جوهرة بورسعيد غارقة بين القمامة والصرف الصحي والظلام الدامس

جوهرة بورسعيد غارقة بين القمامة والصرف الصحي والظلام الدامس
- مساكن الجوهرة
- بورسعيد
- القمامة
- الصرف الصحى
- بنك الاسكان والتعمير
- الكهرباء
- مساكن الجوهرة
- بورسعيد
- القمامة
- الصرف الصحى
- بنك الاسكان والتعمير
- الكهرباء
مساكن الجوهرة ببورسعيد كان قبلة للعائدين من الخليج ورؤوس الأموال ومن أرقى مناطق المحافظة وأغلاها سعرا، تحولت شوارعها وحدائقها المحيطة بالمبانى إلى مرتع للقمامة والصرف الصحى ومناخ خصب للسرقات والخارجين عن القانون والأعمال المنافية للآداب في ظل الظلام الدامس بسبب أعمدة الإنارة الملقاة على الأرض والمتهالكة.
ويقول محمد نجم، موظف بالمعاش: "أنا من أقدم سكان هذه المنطقة منذ 20 عاما، وهى تتبع بنك التعمير والإسكان وعددها 174 عمارة وكانت مكونة من خمسة طوابق حتى أعلن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عن توقيع عقد منذ عامين مع فتحي السباعي، رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان والتعمير، بإضافة طابق فوق العمارات بإجمالى 294 وحدة سكنية ليصبح إجمالى المساكن 2088 شقة، ويندد بالسماح ببناء دور أخير رغم أن حالة العمارات لا تسمح".
ويضيف نجم: "بدأت المعاناة تزاداد سوءا بعد بناء الطابق الأخير وإلقاء راتش وباقى مخلفات البناء فى الشوارع فتحولت إلى تكتلات إسمنتية غير ممهدة والحدائق المحيطة بالعمارات إلى مقالب قمامة ومقر للأعمال المنافية للآداب".
ويوضح: "يصعب على سيارات الحى الدخول لجمع القمامة بل وأهمل الحي المنطقة فتراكمت القمامة فى الشوارع بشكل حول المنطقة إلى مناخ خصب للأمراض والروائح الكريهة والحشرات الزاحفة والذباب والناموس واستعنا مع سكان المنطقة بعمال نظافة لإزالة القمامة وتقليم الأشجار على نفقتنا فتركوا القمامة ومخلفات الأشجار فى تجمعات لصعوبة دخول (اللودر) المنطقة لجمعها من الشوارع".
ويكمل: "أعمدة الإنارة فى المنطقة مطفأة لتهالكها كما تسقط على الأرض وتسبب إصابات للمارة وخطورة على حياتهم ويقول كلمنا مسؤول حى الزهور (مغاورى) لإضاءة الأعمدة منذ عام وكل يوم يؤكد أنه سيأتى غدا ولا يصدق بوعده، والمنطقة مجاورة لمدافن المحافظة وهى أيضا مظلمة مما يعزلنا عن المحافظة بالكامل".
وتقول عبير حجازى من سكان المنطقة إن غياب الإضاءة تسبب فى انتشار السرقات والأعمال المنافية للآداب والبلطجة وتوضح إنها تسكن بالدور الأرضى، وتنزل مع ابنتها لتوصيلها صباحا إلى المدرسة ثم إلى الدروس الخصوصية خوفا من تركها وحدها فى وضح النهار بينم عمال البناء والغرباء عن المنطقة بينما لا تغادر منزلها مساءا وأحاطته بسياح حديدية خوفا من التعرض للبلطجة والسرقة والتحرش من قبل خارجين على القانون.
وتؤكد: "تعرضت للسرقة مرتين من قبل مجهولين يقودون دراجة بخارية بالإضافة إلى سرق شقة فى الدور الثانى فى العمارة، بالإضافة إلى سرقة ألوميتال وحدايد الشبابيك والبلكونات وأقفال الأبواب النحاسية"، وتكمل: "استغثت تكرارا بالأمن فأرسل دوريات لكن غير منتظمة والحل فى إنارة المنطقة".
وتقول: "رفضنا قرار البنك بإضافة طابق أخير ولكن كسب القضية أمام السكان رغم أن عقد الشقة ليس به دور أخير وتم إضافة مصعد كهربائى وضيق المساحة المواجهة لشقتى وقبلنا بالأمر الواقع لكن عمال البناء حولو أرقى وأهدأ مناطق بورسعيد إلى منطقة خطرة".
وتضيف أن سكان المنطقة اشتكوا إلى مسؤولى حى الزهور ورئيس الحى السابق والحالى لإضاءة المنطقة وإزالة القمامة ورصف الشوارع ولا أحد يلبى مطالبنا المشروعة فنضطر كل فترة إلى جلب عمال لإزالة القمامة على حسابنا الخاص