وزير الري: 50 مليار جنيه للاستثمار في المياه حتى 20137

03:45 م | الثلاثاء 19 نوفمبر 2019

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن مصر هي الدولة الوحيدة بين قريناتها من دول حوض النيل، التي لا يوجد بها اي مصادر مياه سوى نهر النيل، وأنها الوحيدة في أفريقيا التي تعيد استخدام المياه 4 مرات.

وأوضح خلال استقباله نائب وزير الموارد المائية والري الصيني، اليوم، أن مصر تعتمد على المياه العابرة للحدود، بنسبة تتجاوز 95%، الأمر الذى حدى بمصر لصياغة استراتيجية طموحة للموارد المائية، بقيمة 50 مليار جنيه بحلول عام 2037، مشيرًا إلى حرص مصر على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2012، فى مجال الموارد المائية.

واستعرض الوزير خلال اللقاء، مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، متناولًا التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن مصر تتبع نهج تعاوني، وإطار عام للتعامل في الموضوعات الخاصة بمشروعات الطاقة الكهرومائية بدول حوض النيل.

وأكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة التحديات الناجمة عن تلك المشروعات، وذلك من خلال وضع استراتيجية موحدة، ذات محاور متفق عليها بما يضمن الحفاظ على الحقوق المائية المصرية.

وأشار الوزير إلى الموضوعات التي تتميز بها دولة الصين، لاسيما في مجال تحلية المياه والزراعة بالمياه المالحة، وتتطلع مصر إلى التعاون في المجالات التي تعنى بتنمية القدرات، ويدرس مجموعة من العاملين بالوزارة، الماجستير والدكتوراه بدولة الصين حاليا.

وأعرب "عبد العاطي"، عن تقديره للتعاون المثمر بين البلدين فى مجال الموارد المائية، مثمنًا حرصهم على لقائه في ضوء العلاقات الطيبة والتعاون المثمر بين البلدين.

وأوضح، حرص مصر للاستفادة من الخبرة الصينية فى مجال الزراعة بالمياه عالية الملوحة، خصوصا زراعة محصول الأرز، فى الوقت الذى تعطى مصر اهتمامًا بالغًا بتحسين كفاءة استخدام للمياه، وتُعد مصر الأعلى في أفريقيا فى كفاءة استخدام المياه بنسبة 85٪، فضلا عن اهتمام الدوله بمشروعات إعادة الاستخدام، والزراعة على مياه تتخطى ملوحتها 10 آلاف جزء بالمليون، فى ظل ما تشهده مصر من زيادة سكانية، من المتوقع أن تصل إلى 170مليون نسمة، بحلول عام 2050.

وأشار إلى المشروع القومي الذي تتبناه الدولة المصرية، ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، للتحول من أنظمة الري التقليدية، إلى الري الحديث.

وأعرب يي جيانتشون نائب وزير الري بدولة الصين، عن شكره وتقديره للجانب المصري، على حفاوة الاستقبال، واستعرض مجهودات دولته فى مجال رفع كفاءة استخدام المياه، والاهتمام بتحسين نوعيتها، والعمل على وجود آلية لتحقيق التكافؤ فى توزيع المياه بين الشمال والجنوب، لاسيما أن المياه المتجددة تبلغ 2800 مليار م3.

ولفت إلى المجهودات المبذولة فى مجال الزراعة على المياه المالحة، وتحلية مياه البحر، فضلا عن التحديات الخاصة بمواجهة الفيضانات والأمطار الجارفة، والتى تسبب العديد من المشاكل.