تنمية واستثمار.. تعرف على استفادة أفريقيا من "العشرين" في ألمانيا

كتب: ماريان سعيد

تنمية واستثمار.. تعرف على استفادة أفريقيا من "العشرين" في ألمانيا

تنمية واستثمار.. تعرف على استفادة أفريقيا من "العشرين" في ألمانيا

تعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للعاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا، من الزيارات الهامة على المستووين الإقليمي والأفريقي، وتتضمن زيارة السيسي لألمانيا نشاطا مكثفا على الصعيد الثنائي، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.

كما تهدف اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا إلى دعم التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين، من خلال مشروعات مشتركة، حسبما أفاد التلفزيون المصري في نبأ عاجل له قبل قليل.

وقال محمد محمود عبدالرحيم، باحث بكلية الدراسات العليا الأفريقية، إن درجة الاهتمام العالمي بأفريقيا تصعدت بشكل كبير، وهو ما ظهر في إطلاق مبادرة The G20 Compact With African والتي تربط بين دول العشرين والقارة السمراء لأول مرة، ويمكن القول إن للمبادرة أهمية كبرى تعود على الدول الأفريقية حيث تهتم دول العشرين، وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي بالتنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية لعدة أسباب أهمها هو إيجاد استراتيجية مشتركة بخصوص محاربة الهجرة غير الشرعية، وخصوصاً في دول حوض البحر المتوسط وذلك للحفاظ على الأمن للاتحاد الأوروبي، حيث تريد ألمانيا وقف تدفق المهاجرين.

وأوضح عبدالرحيم، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن القمة جاءت في إطار التواصل بين قمة العشرين والتي تعد الكيان الاقتصادي الأبرز عالمياً وبين القارة الأفريقية المنفتحة على العالم، حيث بدأت القارة الأفريقية في تغير الصورة السائدة النمطية عن أفريقيا من قارة غير مؤثرة تحصل على المساعدات إلى قارة فاعلة في الساحة الدولية، وهذا يأتي في سياق تعظيم وتنمية المصالح الاقتصادية الأفريقية دولياً مع الأطراف الفاعلة على المستوى الدولي في إطار استراتيجة أفريقيا 2063 والتي تهدف لتحقيق إصلاحات جذرية داخل القارة الأفريقية في كافة المجالات.

وتابع قائلا: إن القمة تعد منصة رائعة للتصدير وشركات القطاع الخاص في القارة الأفريقية لفتح نافذة لتسهيل وصول المنتجات الأفريقية لدول العشرين مما ينعكس بشكل مباشر على مؤشرات الاقتصاد الكلي للدول الأفريقية، حيث تهدف المبادرة لفتح وتسهيل كافة جوانب التنمية الاقتصادية في القارة الأفريقية، كما أنها فرصة واعدة للاستثمار في أفريقيا وفرصة واعدة في الطافة المتجدة والحد من أزمة التغيرات المناخية وتأثيرها على القارة، وفقا للرؤية الأفريقية 2063.

وأكد أنه من الممكن أن تكون حلقة وصل بين الدول الغنية والصناعية من جهة والدول النامية من جهة أخرى لعرض كافة المشكلات الاقتصادية والسياسية وإيصال صوت الدول النامية للدول المتقدمة في كافة المحافل الدولية، كما أنها ستفيد القارة من المنح المباشرة من دول القمة وخصوصاً ألمانيا، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقيات للاستثمار في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وحماية البيئة والتعليم الفني.

وأضاف أنه من خلال قمة العشرين يمكن للقارة الأفريقية الاستفادة من الاستثمارات المباشرة من دول العشرين حيث تعد أفريقيا سوق كبير وضخم للشركات في القطاع الخاص في دول العشرين، حيث تسعى دول القارة الأفريقية إلى تغير الصورة النمطية عن القارة من قارة مستهلكة وتصدر المواد الأولية إلى تعظيم وجودها كشريك استراتيجي في التنمية الاقتصادية العالمية مع وجود الموارد الطبيعة والبشرية والتي يمكن استغلالها في الصناعات التحويلية المفيدة للقارة وللدول المتقدمة.


مواضيع متعلقة