ارتفاع أعداد السجينات في عهد أردوغان.. ومحلل: الشعب في حالة غضب

11:46 م | الجمعة 15 نوفمبر 2019

أطلق بعض النشطاء في ألمانيا، الأسبوع الجاري، حملة بهدف الإفراج عن الأمهات المعتقلات في سجون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللوائي بلغ عددهن آلاف ومعهن ما لا يقل عن 800 طفل.

ويثير السجل الحقوقي في تركيا كثير من الانتقادات المحلية والدولية، خاصة منذ محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت منتصف يوليو 2016، إذ شن الرئيس التركي حملة اعتقالات واسعة وإقالات طالت موظفين وتسريح مئات الآلاف.

في هذا السياق، يقول المحلل والكاتب الصحفي التركي تورجوت محمد أوغلو، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الوضع الحقوقي في تركيا لم يعد هناك كلام يستطيع أن يعبر عما وصل إليه، لكن الغريب أن نظام أردوغان الذي يدعي الرحمة وأنه نظام إسلامي يدافع عن حقوق الشعوب، تحولت دولته إلى سجن للنساء وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأمهات".

وأضاف: "لم يقف الأمر عند ذلك الحد، وتجاوزه إلى الأطفال والرضع، الذين يلاقون معاملة غير إنسانية، لا يوجد غذاء لهم صحي وكاف، ولا يتنفسون بشكل جيد، هل هذا وضع في نظام يدعي الديمقراطية؟، وهل هذا وضع في دولة يدعي رئيسها أنها حامي حمى الإسلام الذي هو دين الرحمة؟، للأسف أردوغان اعتاد الخداع".

ويرى المحلل السياسي التركي أن الوضع في تركيا لن يطول هكذا كثيرا، وقال: "أردوغان يتمادى يوما تلو الآخر في طغيانه، لم يترك شيء إلا وتم انتهاكه، الشعب في حالة غضب عارم وإن كان يخشى بشكل مؤقت بطشه".