بوليفيا تعلن انسحابها من منظمة التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا

11:01 م | الجمعة 15 نوفمبر 2019

أعلنت السلطات الجديدة في بوليفيا، انسحاب البلاد من "التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا"، المنظمة الإقليمية التي أسستها دول ذات حكومات يسارية في أمريكا الجنوبية وحوض الكاريبي.

وأكدت كارين لونجاريك وزيرة الخارجية، التي تم تعيينها من قبل الرئيسة البوليفية المؤقتة، جانين آنيز، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، اليوم، انسحاب بوليفيا من المنظمة، مشيرة إلى أن بلادها لم تعد معنية بأجندات "التحالف البوليفاري"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، أعلنت لونجاريك عن سحب 80% من السفراء الذين تم تعيينهم من قبل حكومة الرئيس المستقيل إيفو موراليس، بمن فيهم السفير البوليفي لدى كوبا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، اللذان رفضا ترك منصبيهما.

و"التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا" (ALBA) تم تأسيسه في عام 2004 بمبادرة من رئيس فنزويلا الراحل هوجو تشافيز.

وضمت المنظمة كلا من فنزويلا وكوبا، ثم اتسعت دائرة أعضائها مع وصول المزيد من الحكومات الاشتراكية إلى الحكم في دول أمريكا اللاتينية وحوض البحر الكاريبي، وانضمت بوليفيا إلى "التحالف البوليفاري" في عام 2006، بعد وصول إيفو موراليس إلى الحكم.

وتضم المنظمة حاليا فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا و5 دول أخرى من الجزر في البحر الكاريبي، وفي وقت سابق انسحبت منها هندوراس في عام 2010 والإكوادور في عام 2018.

واندلعت الاحتجاجات في بوليفيا حين اتهم الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس، أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين، بتزوير الانتخابات للفوز بولاية رابعة، وأسفر ما يقرب من شهر من الاحتجاجات عن مقتل 10 اشخاص وجرح ما يقرب من 400 آخرين، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".

وكان موراليس ونائبه أعلنا استقالتهما في أعقاب نشر تقرير عن التجاوزات التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلاد والتي جرت في العشرين من أكتوبر الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".

وأعلنت جانين آنيز، السناتورة اليمينية والمحامية البالغة من العمر 52 عامًا، نفسها رئيسة لبوليفيا الثلاثاء الماضي رغم عدم اكتمال النصاب القانوني في البرلمان، بذريعة "الحاجة إلى خلق اجواء من السلم الاجتماعي" في هذا البلد الذي هزته أزمة سياسية خطيرة منذ الانتخابات الرئاسية في نهاية أكتوبر الماضي، ووعدت بإجراء انتخابات رئاسية جديدة "في أقرب وقت ممكن"، قبل 22 يناير 2020.