"اليونسكو".. 74 عاما من محاولات النهوض بحرية التعبير والإعلام

كتب: محمد حامد

"اليونسكو".. 74 عاما من محاولات النهوض بحرية التعبير والإعلام

"اليونسكو".. 74 عاما من محاولات النهوض بحرية التعبير والإعلام

«إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية»، هذه هي مبادي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أو ما يعرف اختصاراً بـ«اليونسكو» التي تحل اليوم الذكرى 74 لتأسيسها.

اليونسكو التي تأسست في مثل هذا اليوم عام 1945 هي وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة، ترأسها حالياً الفرنسية أودري أزولاي بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2017، حيث حصلت على 30 صوتاً متقدمة بذلك على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بفارق صوتين.

«بناء السلام في عقول الرجال والنساء»، شعار المنظمة التي يقع مقرها الرئيسي في باريس، وتتبع 195 دولة، وتتبنى 5 برامج أساسية هي التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام.

تنتشر اليونسكو حول العالم بأكثر من 50 مكتباً وعدة معاهد تدريسية، تدعم العديد من المشاريع كمحو الأمية والتدريب التقني وبرامج تأهيل وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمي للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعي وحماية حقوق الإنسان.

إحدى مهام اليونسكو هي أن تعلن قائمة مواقع التراث الثقافي العالمي التاريخية، وتقع مهام حماية هذه المواقع وإبقاءها سليمة على المجتمع الدولي وليس المنظمة، كما تحاول النهوض بحرية التعبير والإعلام باعتبار أنهما من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية عن طريق اليوم العالمي لحرية الإعلام، 3 مايو من كل عام.

اليونسكو كانت مثاراً للجدل خلال السبعينيات والثمانينيات حيث اعتقدت الدول الغربية وبخاصة أمريكا وبريطانيا أن المنظمة مستغلة من قبل الشيوعيين، ودول العالم الثالث لمهاجمة الغرب، ما جعل المنظمة تقوم بتطوير خطة سميت بالنظام العالمي الجديد لإيقاف الأكاذيب المزعومة والمعلومات المضللة التي انتشرت عن مسألة تطوير دول العالم.

رفض الغرب هذه الخطة بحجة أنها محاولة من دول العالم الثالث والدول الشيوعية لتدمير حرية الإعلام فانسحبت أمريكا من المنظمة عام 1984، وتلتها بريطانيا عام 1985، واتهمت اليونسكو من البعض بالبيروقراطية.

وفي عام 1997عادت بريطانيا للمنظمة مرة أخرى، وفي عام 2003 عادت أيضاً الولايات المتحدة، قبل أن تنسحب للمرة الثانية في أكتوبر 2017، بعد أن أدانت اليونسكو قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، واتهمت أمريكا المنظمة بالعداوة والتحيز ضد إسرائيل، فيما أعلنت الأخيرة انسحابها رسمياً مطلع العام الجاري.


مواضيع متعلقة