الغرف السياحية: سنجني ثمار المشاركة المصرية بمعرض لندن قريبا

07:29 م | الخميس 14 نوفمبر 2019

أشاد مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، بالمشاركة الفعالة والإيجابية لمصر في بورصة لندن السياحية هذا العام، والتي تعد من أنجح المشاركات المصرية في البورصة.

وأكد المجلس، في بيان صحفي اليوم، أن النتائج الإيجابية الكبيرة لتلك المشاركة سيحصدها القطاع السياحي بأسره وبكل مكوناته في أقرب وقت خاصة مع الاستعداد لعودة السياحة الإنجليزية لمنتجعات شرم الشيخ بعد إنقطاع عدة سنوات.

ووجه مجلس الإدارة برئاسة أحمد الوصيف رئيس الإتحاد وبحضور جميع رؤساء الغرف السياحية الشكر الي الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة لنجاحها في الإعداد لتلك المشاركة وتنفيذ الفعاليات خلالها مما جعل الجناح المصري محط أنظار واهتمام كبار منظمي الرحلات وجمهور المعرض من المهنيين والسائحين.

وأكد الوصيف أن هناك عوامل عديدة أدت الي نجاح المشاركة المصرية في دورة هذا العام من البورصة وعودة الجميع منها بروح من التفاؤل، يأتي في مقدمتها تلك العوامل التوجه للبورصة بعناصر قوة منها ما تم إعلانه قبل البورصة بفترة وجيزة من تحقيق السياحة المصرية أرقام إيجابية، سواء في أعداد السائحين أو الدخل السياحي، إضافة إلي تنوع الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وتواجد أسواق مهمة مثل أمريكا واليابان والصين وجميع الدول الأوربية.

وأضاف الوصيف أن السبب الآخر المهم لنجاح المشاركة المصرية هو التميز الكبير للجناح المصري بالبورصة وقوة الفعاليات التي تمت داخله سواء على المستوى الرسمي أو الغرف وممثلي القطاع الخاص، مشيدا بالجهد الكبير والمتميز الذي بذلته وزيرة السياحة خلال البورصة سواء في اللقاءات المهنية مع كبار منظي الرحلات أو الإعلامية مع أهم الشبكات الاعلامية الدولية وفي مقدمتها سي إن إن . وبي بي سي والتي كان لها مردود في إلقاء الضوء على ما يحدث في مصر عامة من تطور وتحديث ونمو اقتصادي ثم ما تشهده السياحة المصرية بشكل خاص من منهج عملي وعلمي مدروس لتطوير صناعة السياحة.

وأكد الوصيف أن برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته وزيرة السياحة تم بالتعاون مع الإتحاد والغرف السياحية، وأضاف أن الشكل العصري والمميز للجناح المصري والذي يعكس حداثة لم تغفل في نفس الوقت كافة عناصر قوة السياحة المصرية فكان هناك أركان للآثار والغوص والبيئة والمحميات والمتحف الكبير، بجانب الركن المهم بالجناح الخاص بتعليقات كبار مشاهير العالم عن زياراتهم لمصر وسعادتهم بها والتي تعد ضمن عناصر التسويق السياحي بالبرنامج "People to People" والتي أعطت ثقة كبيرة لحملاتنا الترويجية.

وأوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية ان التنسيق والتشاور غير المسبوق بين الوزارة والقطاع الخاص ممثلا في الاتحاد وغرفه الـ 5 وانعكاسا للعلاقات الثنائية التي تعد في أفضل حالاتها علي الإطلاق، فقد كانت هناك لغة واحدة يتحدث بها الجميع داخل الجناح المصري بدء من الوزيرة ومسئولى الوزارة مرورًا بأعضاء الاتحاد والغرف وانتهاء بممثلي القطاع الخاص، ما منح التواجد المصري قوة وثقة، بخاصة أمام كبار منظمي الرحلات وشركات الطيران والمؤسسات السياحية الدولية، منوها بأن جميع المشاركين تأكدوا أن هناك منهجا علميا وخطة ممنهجة يعمل بها القطاع بأكمله . وتابع الوصيف " لابد من توجيه شكر خاص إلي وزيرة السياحة التي أعادت الثقة التي كانت مفقودة بين الوزارة والقطاع الخاص ونجحت في تشكيل فريق عمل متجانس من الجانبين هدفه تحقيق الصالح العام للقطاع والمصلحة القومية لاقتصادنا القومي".

وشدد الوصيف علي أن أهم ما ميز المشاركة المصرية هذا العام علي الإطلاق وسوف يجني القطاع ثماره قريبًا جدًا أن الوفد المصري بأسره توجه للبورصة بخطة تتضمن الفعل وليس رد الفعل، فلم تكن فعالياتنا نتيجة لقرار الحكومة الإنجليزية بعودة الرحلات إلى شرم الشيخ، ولكن كانت هناك منهجية عمل وخطوات عملية مهمة تمت بالفعل في طريق إصلاح هيكلي شامل بدأ ومستمر بنجاح.

واستشهد الوصيف على ذلك بما قامت به الوزارة العام الماضى بالتعاون مع الاتحاد وغرفة المنشآت الفندقية بالاستعانة بشركة "بريفيرسك" Preverisk، وهي بيت خبرة عالمى معتمد لاستشارات الصحة والسلامة، وذلك لعمل فحص شامل للفنادق بمدينة الغردقة وشرم الشيخ ولرفع جودة المنشآت الفندقية، كما أن لجان الوزارة تجوب مدينة شرم الشيخ حاليا لمراجعة منتجعاتها والتأكد من جاهزيتها لاستقبال السياحة الإنجليزية، مؤكدًا أنه تم عرض هذه الإجراءات خلال اجتماع الوزيرة بحضوره كرئيس لاتحاد الغرف مع اتحاد وكلاء وشركات السياحة والسفر البريطانية ABTA، والذين أشادوا بتلك الخطوات المهمة مؤكدين ثقتهم أن السياحة المصرية تسير في الطريق الصحيح وأنها ستشهد عودة قوية للسياحة الإنجليزية قريبا جدًا.

وأكد الوصيف أن هناك ثقة لدي القطاع السياحي بأن صناعة السياحة تمر بفترة متميزة على كافة المستويات بجانب الدعم والتعاون الحكومي غير المسبوق على كافة المستويات للقطاع، معربًا عن تمنيات القطاع باستمرار هذه الإنجازات في إدارة ملف السياحة حتى تحصل مصر على نصيبها العادل والمستحق من حركة السياحة الدولية.