في ذكرى استشهاد أحمد الجعبري.. الاغتيالات سياسة إسرائيلية بامتياز

في ذكرى استشهاد أحمد الجعبري.. الاغتيالات سياسة إسرائيلية بامتياز
قوائم طويلة، تضم أسماء ظلت على مدار سنوات، كوابيس بالنسبة لهم، حتى أصبح التخلص منهم ضرورة حتمية، اجتماعات طويلة مع قادة عسكريين فى الجيش، داخل غرف عمليات سرية، خطط عديدة واستعدادات سريعة، ساعات قليلة أمامهم لتنفيذ مهمة صعبة، "الاغتيالات" سياسة اتبعتها إسرائيل منذ تاريخها الأول في حق قيادات فلسطينية.
وعادت لها مرة أخرى في الأيام الأخيرة، في حوادث اغتيال قياديين في حركة الجهاد الإسلامي، من بينهم بهاء أبو العطا، وأكرم الهجوري، الذي باءت محاولة اغتياله بالفشل، وآخرهم كان أبو ملحوس الذى استشهد صباح اليوم.
وفي الوقت الذي تعود فيه إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات، تمر اليوم الذكرى السابعة لرحيل أحمد الجعبري، نائب القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الذي استهدفته قوات الاحتلال عام 2012، عن طريق قصف سياراته ليستشهد في الحال عن عمر يناهز الـ 51 عاما.
ولم تكن تلك المحاولة الأولى، سبق أن نجى من عدة محاولات، كان أبرها في 2004، تعرض فيها لجروح طفيفة ولكنه فقد ابنه وشقيقه، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته.
430 عملية اغتيال نفذتها إسرائيل تجاه قيادات سياسية وعسكرية ونشطاء فلسطينيين، في الفترة من 2000 إلى 2019، وذلك وفقا للتقرير الذي أصدرته مؤسسة الحق الفلسطينية، وبالرغم من العمليات الأخيرة، مازالت تضم القوائم الإسرائيلية عديد من الأسماء لقادة فلسطنيين، من بينهم محمد الضيف المعروف بـ"أبو خالد"، وتعرض لـ5 محاولات اغتيال فشلت كلها، ولكنه فقد عائلته كلها.
وهناك خالد مشعل أو "أبو الوليد"، الذي وجه رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات مباشرة باغتياله، وبالفعل تم إنقاذه من تلك المحاولة في الأردن بأعجوبة.
في الوقت الذي فشلت دولة الاحتلال، القضاء على أسماء مهمة فاعلة في الحركات الفلسطينية، كان لها يد على الجانب الآخر في استشهاد الكثيرين، من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فى هجوم شنته إسرائيل بطائرة أباتشي، أثناء عودته من صلاة الفجر بمسجد قريب من منزله، فى مارس 2004، وهي العملية التي أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، آنذاك.
ولم يمر سوى شهر واحد، حتى نفذت قوات الاحتلال عملية اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، الذي خلف الراحل أحمد ياسين في قيادة حركة حماس، فتخلصت منه عن طريق إطلاق صاروخ من مروحية إسرائيلية على سياراته، وذلك بعد 4 محاولات اغتيال فاشلة، وتتسع القائمة لتشمل مجموعة كبيرة من الأسماء التي كشفت عنها إسرائيل بفخر.