قيادي فلسطيني: اغتيال أبو العطا يخدم مصالح نتنياهو السياسية

كتب: ماريان سعيد

قيادي فلسطيني: اغتيال أبو العطا يخدم مصالح نتنياهو السياسية

قيادي فلسطيني: اغتيال أبو العطا يخدم مصالح نتنياهو السياسية

"اغتيال" أعقبه "قصفا" وتوتر بالأجواء هذا ما حدث بعد استشهاد بهاء أبو العطا القيادي البارز في حركة الجهاد الفلسطينية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن عددا كبيرا من الصواريخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل.

يُكنى بهاء أبو العطا بـ"أبو سليم"، وهو القائد في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية في فلسطين، يبلغ من العمر 42 عامًا، وماتت بجواره زوجته أسماء أبو العطا، وأصيب أبنائه سليم، ومحمد، وليان، وفاطمة الزهراء بجروح نقلوا على إثرها للمستشفى، بعد تعرض منزلهم لقصف من قبل طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الثلاثاء، شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

وصف الدكتور أسامة شعث، القيادي الفلسطيني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اغتيال أبو العطا في قصف أودى بحياة عدد من أبناء الشعب الفلسطيني "جريمة وعدوان سافر وغاشم على الشعب الفلسطيني".

وأضاف شعث، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تصدير أزماته الداخلية على حساب الدولة الفلسطينية، موضحا افتعال حرب في الوقت الحالي وعمل جبهة في أرض قطاع غزة يخدم محاولاته الفاشلة لمرتين لتشكيل حكومة للاحتلال وعجزه عن تشكيل حكومة يعني أنه سيذهب إلى الملاحقة القضائية والجنائية بلا أدنى شك.

مكاسب نتنياهو من افتعال حرب

وعدد القيادي الفلسطيني مكاسب نتنياهو من افتعال حرب وجاءت كالتالي:

-  تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته أو حكومة طوارئ لإدارة الأزمة أو باتجاه إجراء انتخابات ثالثة، لتصعيد الجبهة "غزة" الجنوبية وذلك على حساب الدم الفلسطيني، حيث يختلق حربا وصرعا دمويا مع الشعب الفلسطيني من أجل أهدافه.

- تأجيل ملاحقته قضائيا، حيث ينص القانون الإسرائيلي بأن لا يحق لأحد مقاضاه رئيس الوزراء، وبالتالي يريد أن يظل أكبر فترة ممكنة على رأس الحكومة نظرا للقضايا التي تنتظره والتي تورط بها.

- حال تشكلت حكومة أم لا فخوض حربا من أجل الاحتلال يعطيه تذكرة ذهاب للانتخابات المقبلة، ما يسقط أمل خصمه بيني جانتس، المكلف بتشكيل حكومة في الوقت الحالي.

- محاولة إفشال الجهود التي تبذلها مصر والقيادة الفلسطينية، ومحاولة القضاء على أي أمل أو فرصة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي بدأت معالمها قبل أيام بقبول الأطراف الفلسطينية، مجتمعة إجراء انتخابات فلسطينية شاملة. 

ونددت السلطة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها جريمة، محملة تل أبيب مسؤوليتها، وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إن قرار اغتيال أبو العطا اتخذ قبل أسبوع بالإجماع في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بحسب "سكاي نيوز".

 


مواضيع متعلقة