سول: مستعدون لمراجعة قرار اتفاقية الأمن العام إذا غيرت اليابان نهجها

سول: مستعدون لمراجعة قرار اتفاقية الأمن العام إذا غيرت اليابان نهجها
- سول
- كوريا الجنوبية
- اليابان
- الحكومة اليابانية
- اتفاقية المعلومات العسكرية
- سول
- كوريا الجنوبية
- اليابان
- الحكومة اليابانية
- اتفاقية المعلومات العسكرية
قالت وزارة الدفاع الكورية، اليوم، إن سول ما زالت مستعدة لمراجعة قرارها بإنهاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان إذا راجعت طوكيو موقفها من قيود التصدير "غير العادلة" التي فرضتها على الصادرات إلى كوريا.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، تشوي هيون- سو، قولها -خلال مؤتمر صحفي دوري - "إن موقف حكومتنا مازال كما هو، إذا راجعت اليابان إجراءاتها غير العادلة وعادت العلاقات الطيبة بين البلدين، سنراجع الكثير من الإجراءات ذات الصلة، بما في ذلك ما يشمل اتفاقية الأمن العام".
وردا على سؤال حول الضغط الأمريكي المتزايد على سول بهذا الخصوص، قالت المتحدثة: "نرى هذا تأكيدا على أهمية التعاون بين الدول الحليفة".
ومن المقرر أن تنتهي اتفاقية الأمن العام لتبادل المعلومات العسكرية يوم 23 نوفمبر الجاري، بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية عن قرارها بإيقاف الاتفاقية أثر فرض اليابان قيودا على الصادرات لسول في ظل نزاع تاريخي بينهما حول ضحايا العمل القسري في زمن الحرب.
وطالب مسؤولون أمريكيون بتجديد الاتفاقية التي تعتبر منصة رئيسية للتعاون الأمني الثلاثي بين أمريكا وحليفتيها الآسيويتين في المنطقة التي تعاني من خطري تزايد النفوذ الصيني وكوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وقررت كوريا الجنوبية في أغسطس الماضي، إنهاء الاتفاقية التي استمرت 3 سنوات ردا على فرض اليابان قيودا على الصادرات لكوريا ما أثار الكثير من المخاوف الأمنية، في خطوة ينظر إليها كانتقام سياسي ضد حكم المحكمة الكورية العليا العام الماضي على الشركات اليابانية بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين في فترة الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، أنها تجري حاليا التنسيق النهائي مع اليابان لإجراء محادثات بين وزيري الدفاع بالبلدين خلال الأسبوع المقبل في تايلاند، موضحة -في بيان أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية- أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج-دو سيزور العاصمة التايلاندية بانكوك، لحضور الدورة السادسة لاجتماع وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" الموسع المقرر عقدها يومي 17 و18 نوفمبر الجاري.
وذكرت الوزارة أن التنسيق النهائي جاري حاليا لإجراء محادثات بين وزير الدفاع الكوري الجنوبي ونظيره الياباني تارو كونو على هامش الدورة، ومن المتوقع أن تتطرق المحادثات -إذا تحققت- إلى قضية اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان التي ستنتهي صلاحيتها يوم 22 نوفمبر، مشيرة في بيانها إلى أنها تجري التنسيق النهائي لإجراء محادثات ثنائية مع وزراء دفاع كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام ونيوزيلندا.
وقالت مصادر إنه من المرجح أن تجري محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ومن المتوقع أن تكون قضية اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان على رأس أجندة المحادثات الثلاثية.
وخلال اجتماع وزراء دفاع الآسيان الموسع، من المنتظر أن يقدم الوزير جونج كيونج-جو مبادرة السلام في شبه الجزيرة الكورية للحكومة الكورية الجنوبية، ويحث المجتمع الدولي على الدعم والتعاون في جهود بلاده المبذولة لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام دولية.ومن المقرر أن يعقد الاجتماع تحت عنوان (سبل تعزيز الشراكة من أجل الأمن المستدام) بمشاركة وزراء الدفاع من 18 دولة.
من جانبها، أشارت مصادر دبلوماسية، إلى أن وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج-هوا تعتزم زيارة الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل؛ لمناقشة مختلف القضايا بشأن العلاقات بين البلدين مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
وذكرت "يونهاب"، اليوم، أنه من المتوقع أن توضح الدبلوماسية الكورية للحكومة الأمريكية أن إنهاء اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان أمر لا مفر منه، وليس له علاقة بالعلاقات بين "سول" و"واشنطن"، وأوضحت المصادر، أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى تقليل آثار إنهاء الاتفاقية بين "سول" و"طوكيو"، على العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ومن المنتظر أن يأتي الإعلان الرسمي عن زيارة كانج للولايات المتحدة بمجرد تحديد جدول زمني لإجراء محادثات ثنائية مع نظيرها الأمريكي مايك بومبيو.
ولم تجر كانج، محادثات مع بومبيو منذ أن قررت الحكومة الكورية الجنوبية إنهاء اتفاقية "تبادل المعلومات العسكرية" مع اليابان في 22 أغسطس الماضي، وكان الوزيران قد حضرا لقاء القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في "نيويورك" أواخر شهر سبتمبر الماضي.