مسؤول أمريكي عن إلغاء "سول" اتفاق معلوماتي مع اليابان: يفيد الصين

كتب: (أ.ف.ب)

مسؤول أمريكي عن إلغاء "سول" اتفاق معلوماتي مع اليابان: يفيد الصين

مسؤول أمريكي عن إلغاء "سول" اتفاق معلوماتي مع اليابان: يفيد الصين

قال مسؤول أمريكي، أمس الثلاثاء، إن قرار كوريا الجنوبية إلغاء اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع اليابان سيفيد جارتهما الصين وسيقلل من قدرة الحلفاء على التعامل في الأزمة مع كوريا الشمالية.

وجاء قرار كوريا الجنوبية الخميس بعد أن أعلنت طوكيو في مطلع  يوليو الماضي أنها ستوقف شحن مركبات تستخدمها شركات كبرى مثل سامسونج للالكترونيات وإس.كي هينكس في صناعة الرقائق والهواتف الذكية.

وصدرت قرارات اليابان بعدما طالبت محاكم كورية جنوبية شركات يابانية بدفع تعويضات إلى كوريين جنوبيين لأنها أجبرتهم على العمل في مصانعها لإبان الاحتلال الياباني الذي استمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال المسؤول الامريكي -طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين- "لا أعتقد أن الصين غير سعيدة بشان هذه النتائج"، موضحا أنّ الخلاف بين طوكيو وسول "يجعل الموقف الصينيّ في المنطقة أقوى أو على الأقل يجعل هيكل التحالف أقل تهديدا".

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أنّ الصين متنامية النفوذ لطاما عارضت التحالفات الأمريكية مع قوى مثل اليابان وكوريا الجنوبية، واصفة الأمر بأنه من بقايا الحرب الباردة.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أنّ الخلاف "يتعاطى مع الشخصيات في البيت الأزرق (قصر الرئاسة في سول) وفي طوكيو وليس له علاقة حقّا بالولايات المتحدة".

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن خيبة أمله إزاء قرار كوريا الجنوبية، لكنّ واشنطن نأت لنفسها عن الأزمة، مشيرة إلى أن الحليفين عليهما حل الخلاف بنفسهما.

والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية أنّها ستستمر في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع اليابان، لكنّ من خلال واشنطن وليس بطريقة مباشرة كما كانت عليه منذ 2016، وستأخذ هذه الصيغة التي تستند إلى اتفاق ثلاثي موقع عام 2014، مكان اتفاق تبادل المعلومات العسكرية الموقع بين كوريا الجنوبية واليابان في نوفمبر 2016.

وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: إنّ تبادل المعلومات الثلاثي كان "مرهق جدّا وغير عملي للغاية وعديم الفائدة تقريبا في (حال حدوث) أزمة"، مضيفا: "خصوصا خلال أزمة، حيث هناك اختبار نوويّ او إطلاق صاروخ. حيث يشكّل الوقت جوهر المسألة".

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى إنّ الاتفاق ينتهي في 22 نوفمبر المقبل وأن واشنطن تأمل أن تغيّر سول رأيها قبل حلول ذلك الموعد.

والخلاف بين طوكيو وسول يعتبر مشكلة لواشنطن التي تعتمد على التعاون بينهما لدعم سياستها في منطقة تشهد توترا بسبب التهديد النووي الكوري الشمالي وصعود الصين.

ووقع اتفاق تبادل المعلومات العسكرية في نوفمبر 2016 برعاية واشنطن في أجواء تصاعد التوتر بسبب البرنامجين النووي والبالستي لكوريا الشمالية، ويهدف الاتفاق إلى تنسيق أفضل في جمع المعلومات حول نظام كوريا الشمالية ونشاطاتها.


مواضيع متعلقة