بريد الوطن.. دمياط والتعليم: نظرات وتأملات
بريد الوطن.. دمياط والتعليم: نظرات وتأملات
منذ زمن طويل، والسياسات التعليمية المعاصرة بعيدة عن النظرة المستقبلية، وأداء مديرية التعليم المعاصر بدمياط، ليس بالكفاءة المرجوة، لأن المنصب يقع تحت رحى من يتقدم للترقية، ويكون القادم كالعادة من خارج المحافظة، وهنا المنصب تعليمياً لا يحقق النجاح المرجو لأنه لا يدار بالفكر المستقبلى والكفاءة، ولو نظرنا للتعليم الفنى بدمياط هل له لغة تطوير بالطالب وبالآلات والتجهيزات المختلفة، والأفكار والآراء وأساليب العمل، والتعليم الفنى مركب وتنظيم بين تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية التى تتمثل فى الآلات والمعدات، والتساؤل هنا: هل استطاعت مديرية التعليم بدمياط تحقيق ذلك؟، بل هل سعت مديرية التعليم بدمياط للحد من تعليم الفترة الثانية أو تقليل كثافة الطلاب فى الفصول، أو جذب المدرسة لطلاب الشهادات العامة؟ والمدارس الدمياطية لا يحضرها تلك الفئة من الطلاب، اعتماداً على أوكار الدروس الخصوصية التى تعمل علانية بميادين دمياط الرئيسية وبلافتات لأباطرة تلك المراكز، وكأنها من نوعية هايبر المحلات التجارية وبمسميات تضحك: ملك الفيزياء، إمبراطور التاريخ.. إلخ، والمجموعة الواحدة بتلك الأوكار تتكون من أكثر من 200 طالب وطالبة، ويتطور الأداء باستخدام شاشات العرض، ولا أحد ينظر للتعليم الدمياطى بين المنتظر والمأمول لنصبح مثل الذى ألقاه فى اليم مكتوفاً، وقال له: «إياك إياك أن تبتل بالماء».
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
