بريد الوطن.. يا خير ميلاد.. لأعظم أمة
بريد الوطن.. يا خير ميلاد.. لأعظم أمة
تهل علينا ذكرى ميلاد النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، ذلك النبى الذى وصف القرآن خلقه بالعظيم، كما قالت زوجته عائشة رضى الله عنها، بأنه «كان خلقه القرآن». فكان عليه الصلاة والسلام متواضعاً، ولم يكن يرضى من أحد أن يقوم له تعظيماً لشخصه، بل كان ينهى أصحابه عن فعل ذلك؛ حتى إن الصحابة رضوان الله عنهم، مع شدة حبهم له، لم يكونوا يقومون له إذا رأوه قادماً، وما ذلك إلا لعلمهم أنه كان يكره ذلك، وكان يجلس معهم كواحد منهم، حتى إن الغريب الذى لا يعرفه إذا دخل مجلساً هو فيه لم يستطع أن يفرق بينه وبين أصحابه، فكان يسأل: أيكم محمد؟ وضرب عليه الصلاة والسلام أروع الأمثلة فى التلطّف مع أهل بيته، حتى إنه كان يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رضى الله عنها رجلها على ركبته حتى تركب البعير، وكان عندما تأتيه ابنته فاطمة رضى الله عنها، يأخذ بيدها ويقبلها، ويجلسها فى مكانه الذى يجلس فيه، كما جعل العطف على الضعفاء وإعطاءهم حقوقهم سبباً للرزق والنصر على الأعداء، أما عن رحمته فكان يحثّ الناس على الرفق بالبهائم، وعدم تحميلها ما لا تطيق، وعدم إيذائها، تلك كانت صوراً من حياة نبى الرحمة نبى الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بتواضعه ورحمته ورفقه بمن حوله من البشر وغيرهم، آثرت أن أذكرها يوم مولده عسى أن نتحلى بأخلاقه وسنته.
هيثم فتوح حسن
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
