محلل سياسي يوضح سيناريوهات الانتخابات الجزائرية بعد إبقاء 5 مرشحين

كتب: عبدالله مجدي

محلل سياسي يوضح سيناريوهات الانتخابات الجزائرية بعد إبقاء 5 مرشحين

محلل سياسي يوضح سيناريوهات الانتخابات الجزائرية بعد إبقاء 5 مرشحين

أعلن المجلس الجزائري عن رفضه للطعون، التي تقدّم بها تسعة مرشحين، ووافق على قائمة المرشحين "التي قبلتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، أبقى المجلس على قائمة المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر، والتي تتألف من خمسة مرشحين بينهم رئيسا وزراء توليا مهامهما في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

ويوجد 5 مرشحين للانتخابات سيكون من بينهم رئيس الجزائر بعد عهد بوتفليقة، وهم وزير الثقافة السابق ومرشح التجمع الوطني الديمقراطي وأمينه العام بالنيابة عزالدين ميهوبي ومرشح حركة البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة والوزير الأول الأسبق عبدالمجيد تبون ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد.

المحلل السياسي الجزائري، محفوظ شخمان، قال إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد منافسة قوية بين المرشحين الـ5، موضحا أنه يتم تكوين تحالفات حال انسحاب أحد المرشحين، فالانتخابات الرئاسية ستكون صعبة للغاية، ويصعب التوقع من سيفوز بها.

وأضاف شخمان لـ"الوطن": "نسبة المشاركة بالانتخابات الرئاسية ستكون ما بين 54% و60% ممن لديهم حق التصويت، كما يوجد خمسة ملايين ونصف المليون بالخارج ستكون المنافسة للفوز بأصواتهم بين تبونة وبن قرينة"، ورأى المسؤولون في الدولة أن الانتخابات الرئاسية هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة السياسية في الجزائر.

وأكد شخمان أن هناك بعض المرشحين تعهدوا بمواصلة محاربة الفساد، وزيادة في الرواتب الشهرية، بالإضافة إلى إلغاء عدد من الضرائب المفروضة على الطبقات الفقيرة، وفرض ضرائب أخرى على الأغنياء.

ويصعب التكهن من سيفوز، وستكون المنافسة شرسة ببن المرشحين، مرجحا أن عز الدين ميهوبي، سيكون الأقل حظا في هذه المنافسة، لكونه له علاقة بنظام بوتفليقة السابق.

وأكد الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، في آخر خطاب له يوم الأربعاء الماضي، أن الانتخابات ستجرى في موعدها لإرساء أسس الدولة الوطنية التي سيتولى أمرها الرئيس الجديد، كما وجَّه تحذيرات شديدة للمجموعات السياسية والمدنية التي قد تُقدم على عرقلة إجراء هذه الانتخابات.

وفي المؤتمر الصحفي للإعلان عن قائمة المرشحين، قال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، إن الجزائر تستعد لأول انتقال حر وديمقراطي للرئاسة منذ الاستقلال.

وتظاهر الآلاف في عدد من المدن الجزائرية للجمعة الثالث والثلاثين على التوالي على انطلاق الحراك الشعبي، رفضا للانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل. 

وجدد المتظاهرون رفضهم للشخصيات التي تعتزم خوض الانتخابات، وطالبوا بوضع حد للفساد وإطلاق سراح زعماء المعارضة المعتقلين.


مواضيع متعلقة