وقع بها حادث الطعن.. "جرش" مدينة الإسكندر في الأردن

وقع بها حادث الطعن.. "جرش" مدينة الإسكندر في الأردن
أعلنت الشرطة الأردنية اعتقال شخص بعد طعنه 3 سائحين ومرشد سياحي ورجل أمن، وأوضح مصدر أمني أنّه جرى طعن 3 سائحين من الجنسية الإسبانية ورجل أمن في مدينة "جرش"، حسبما أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل.
وذكرت صحيفة "الرأي الأردنية" أنّ حالات الطعن 5 بينهم 3 سائحين، بينما أضاف المتحدث باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي، أنّه جرى على الفور إلقاء القبض على المهاجم، وبوشرت التحقيقات معه، دون الإعلان عن دوافعه على الفور.
وتقع محافظة جرش ضمن إقليم شمال الأردن في القسم الغربي منه، فأقصى مسافة بين أقصى نقطة شمالا وأقصى نقطة جنوبا نحو 28 كيلومترا، وبين أقصى نقطة غربا وأقصى نقطه شرقا نحو(31) كلم وبخطيين مستقيمين متعامدين.
مدينة جرش
تعد مدينة جرش من أهم المدن الأثرية في العالم، ويعود تاريخها إلى زمن تأسيسها في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد، ونعمت هذه المدينة بالهدوء والاستقرار والسلام وتأثرت كثيرا بالحضارة الرومانية، وأصبحت من المدن العشرة "الديكابوليس"، حسب موقع وزارة الداخلية الأردنية.
وتابع الموقع أنّ جرش من أغنى المناطق زراعيا في الأردن، وتتم فيها زراعة العديد من المحاصيل خاصّة الزيتون الذي يستخدم في إنتاج اجود أنواع الزيت الذي يعصر محليا بسبب وجود العديد من المعاصر التقليدية والحديثة، وتوجد في جرش بعض من أقدم اشجار الزيتون في المنطقة، يمتد عمر بعضها لمئات السنين وتسمى محليا بأشجار الزيتون الروماني نسبة إلى العهد الذي كانت فيه جرش مدينة رومانيّة. كما تزرع فيها الفواكه والحبوب لكن بدرجة أقل.
وذكر موقع وزارة الثقافة الأردنية أنّ جرش اختيرت لتكون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2015 في إطار مشروع مدن الثقافة الأردنية الذي أطلقته وزارة الثقافة العام 2007، الذي يقضي باختيار مدينة أردنية للثقافة كل عام في مسعى لتعميم الثقافة على المحافظات، وتركيز المشاريع والأنشطة الثقافية فيها على مدار عام كامل.
تاريخ مدينة جرش
يعود تاريخ تأسيس مدينة جرش (الأثرية) إلى عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني، وكانت تسمى آنذاك (جراسا) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه مكان كثيف الأشجار، ويرى بعض المؤرخين أنّ نسبة التسمية تعود إلى شخص يسمى جرش بن عامر.
عاشت مدينة جرش عصرها الذهبي تحت حكم الروم الذين أدخلوا إليها الديانة المسيحية بحلول 350 ميلادي، لتنتعش فيها لاحقا حركة تشييد الأديرة التي دمر معظمها على أيدي الغزاة والكوارث الطبيعية المتلاحقة.
وفي العام 635 ميلادي وصلت جيوش الفتح الإسلامي إلى جرش بقيادة شرحبيل بن حسنة في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ليعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة كلها ولتستعيد المدينة ازدهارها في العصر الأموي، إلى أنّ دمّر زلزال عنيف أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية. وبقيت أنقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن وصلها المستشرق الألماني سيتيزن سنة 1806 ليبدأ التنقيب عنها وإعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد أبنائها، إلى أن وصلت طلائع الهجرات الشركسية الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس العام 1878 للميلاد إثر الحرب العثمانية الروسية. ونهضت الزراعة في المنطقة بفعل خبراتهم الزراعية المتقدمة.
أبرز معالم جرش
يعد قوس النصر من أبرز معالم جرش، ويقع على المدخل الجنوبي الذي أقيم عام 129 للميلاد احتفاء بزيارة الامبراطور الروماني (هادريان) للمدينة في العام التالي، ولكثرة الأعمدة التي تزين مختلف معالمها تسمى جرش (مدينة الألف عمود).