بريد الوطن.. الإسلام وحقوق الإنسان
بريد الوطن.. الإسلام وحقوق الإنسان
تأملت النظرة لحقوق الإنسان فى الإسلام، لأن الرحمة مرحلة فوق مرحلة العدل وتقرير الحقوق، وتحديد الواجبات، وليس فى الإسلام التحكم برقاب البشر تحت شتى العناوين والفلسفات، لإلغاء إنسانية الإنسان، وإسقاط حقوقه، وإهدار آدميته وكرامته، وعالم اليوم ذاق من ويلات الحروب والشرور الكثير بسبب النظرة المتعصبة، وحقوق الإنسان هى دين من الدين شرعها الله، ولم يأت إقرارها نتيجة مطالبات وتظاهرات، والشريعة جاءت لتحقيق مصالح العباد فى معاشهم ومعادهم. والإسلام يرفض الشعارات التى لا نصيب لها من الواقع، وكان الخليفة مقيداً بأحكام الكتاب والسنة المطهرة، والإسلام قرر الضمانات التى تكفل حمايتها ضد اعتداء الحكام والمحكومين على السواء، وبعد الثورة الفرنسية جاء ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 ليعلن فى العام 1947 عن حقوق الإنسان ولكنه قانون دولى يفتقر إلى السلطة التشريعية ويتضمن ثغرات عدة، وكم من قوى عالمية تتحدث عن حقوق الإنسان، ولكنها تمارس الاستبداد والطغيان وصولاً لاستخدام الفيتو فى مجلس الأمن، ولا عبرة بضياع العدالة وحقوق الإنسان، والمثال حق الشعب الفلسطينى، وحقوق الإنسان تمثل قضايا خلافية تحتاج لطرح الرأى والرأى الآخر.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث، دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
