بريد الوطن.. دماغنا.. ومنور أم أنور

بريد الوطن.. دماغنا.. ومنور أم أنور
كأغلب الشباب الذين يريدون تحسين مستواهم المعيشى، غادر أنور البلاد موصياً أمه قبل الرحيل أن تهتم بالمنور والزرع الموجود به، المنور الذى كان يعتبره جنته، فكان يقاتل الجيران حتى يحافظ على نظافته، وعكس ما كان يفعله فعلته أمه، من إهمال للزرع ولا مبالاة بما يلقيه الجيران، حتى كونت الفئران والحشرات عائلات فى منور أم أنور، التى أيقظنا صريخ ابنتها ليعلمنا أن أمها توفيت، على يد ثعبان تسلل من المنور. دماغك بقى بالظبط عاملة زى منور أم أنور بتقابل ناس فى الشغل والسوق والمواصلات بيطلعولك فى التليفزيون وعلى اليوتيوب والفيس، ناس أفكار وآراء مختلفة، وكله بيحاول يرمى فى منورك (دماغك) يعنى، أفكاره، فخليك زى أنور، قاتل علشان تفضل دماغك نضيفة، انصب كمين على دماغك وما تخليش أى فكرة تدخل إلا لما تفتشها، الفكرة ممكن تعيشك فى نعيم أو تعذبك فى جحيم، اطمنت لها خليها تمر بسلام وازرعها فى تربة دماغك وراعيها تطرح لك خير، وما تتعاملش مع منورك (دماغك) بتكبير دماغ، فتلتف الأفعى المتجسدة من تكبير دماغك، فتصنع منك دون أن تدرى مجرماً، أو متحرشاً، أو إرهابياً، فتلدغك قبل أى أحد مثلما فعل ثعبان أم أنور.
مصطفى سيد عبدالسلام
الدلاتون - منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com