إيران تحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في 1979

كتب: (أ.ف.ب)

إيران تحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في 1979

إيران تحيي ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في 1979

تجمّع الآلاف أمام مقر السفارة الأمريكية السابق في العاصمة الإيرانية "طهران"، اليوم، مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة وحاملين مجسّمات تسخر من الرئيس دونالد ترامب، بمناسبة مرور أربعين عامًا على عملية احتجاز موظفيها كرهائن في المجمّع.

وخرجت مسيرات في عدة مدن إيرانية في ذكرى مرور أربعة عقود على قيام طلاب من أنصار الثورة الإسلامية، باقتحام المجمّع واحتجاز عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة في عملية لا تزال تسمم العلاقات بين واشنطن وطهران.

وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، في خطاب ألقاه في طهران: "سيواصلون عداءهم لنا، إنهم أشبه بعقرب تعد اللدغة السامّة جزءاً من طبيعته"،  مضيفا: "نحن على استعداد لسحق هذا العقرب وسندفع الثمن كذلك"، وندد بفكرة التواصل مع الولايات المتحدة مردداً التصريحات التي أدلى بها مؤخراً المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.

وأشار موسوي، إلى أن عبارات على غرار التفاوض ليست إلا "غلافًا يخفي خطاب الاستسلام والانهزام"، مضيفًا أن الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا هي عبر "المحافظة على الروح الثورية من خلال توخّي الحذر وإطاعة الحاكم".

وتم عرض نسخ للصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي التي استخدمت لإسقاط طائرة أمريكية مسيّرة في يونيو الماضي خارج مقر السفارة السابق في طهران، الذي تحوّل إلى متحف.

وتجمع الإيرانيون رافعين لافتات كتب عليها شعارات على غرار "فلتسقط الولايات المتحدة" و"الموت لأمريكا".

وخرجت مظاهرات كذلك في مدن مشهد وشيراز وغيرها بينما قدّرت وكالة "مهر" للأنباء، أن "الملايين" شاركوا في التجمّعات التي نُظّمت في أنحاء البلاد، رغم أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذا الرقم.

وبثّ التلفزيون الرسمي مقتطفات من وثائقي كندي بعنوان: "ذي فاير بريثر" يظهر أبرز اللحظات في حملة ترامب في انتخابات 2016 مرفقة بتعليقات لاذعة عن ماضيه إلى جانب لقطات من المسيرات.

وفي الرابع من  نوفمبر 1979، بعد أقل من تسعة شهور على الإطاحة بآخر شاه في إيران، اقتحمت مجموعة من الطلبة من أنصار الثورة الإسلامية مقر السفارة الأمريكية في طهران، وطالب منفذو العملية آنذاك الولايات المتحدة بتسليم الشاه محمد رضا بهلوي لتتم محاكمته في إيران مقابل الإفراج عن الرهائن.

ولم تنته الأزمة بالإفراج عن الدبلوماسيين الأمريكيين الـ52 إلا بعد 444 يومًا، وقطعت الولايات المتحدة علاقتها الدبلوماسية مع إيران عام 1980 وتجمّدت العلاقات مذاك. وتأتي الذكرى على وقع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران والمنطقة ككل.

وقالت مراسلة القناة التلفزيونية الرسمية الإيرانية على الهواء مباشرة "لا شك في أن هذه اللحظة الأنسب لقول: فلتسقط أمريكا". وحمل متظاهرون وقفوا خلفها لافتات صفراء كتب عليها "لا يمكن تحقيق وهم عودة الولايات المتحدة إلى إيران"، في إشارة إلى خطاب للمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس الأحد تحدّث عن أهمية عدم السماح للولايات المتحدة بإيجاد "موطئ قدم" في إيران.

وذكرت وكالة "مهر" أن "الوثائق التي عُثر عليها (داخل مقر السفارة الأمريكية عام 1979) أثبتت صحة ادّعاءات طلاب الثورة بأن واشنطن كانت تستخدم المبنى للتآمر" ضد الجمهورية الإسلامية حديثة الولادة آنذاك. وقرر ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع القوى الكبرى العام الماضي وأعاد فرض العقوبات على إيران. وردّت طهران بخفض امتثالها لبعض بنود الاتفاق منذ مايو الماضي.


مواضيع متعلقة