حياة جديدة لأهالي "المناطق العشوائية" بعد تطويرها

حياة جديدة لأهالي "المناطق العشوائية" بعد تطويرها
- الإسكان
- تطوير العشوائيات
- مثلث ماسبيرو
- تل العقارب
- غيط العنب
- المدابغ
- الأسمرات
- الإسكان
- تطوير العشوائيات
- مثلث ماسبيرو
- تل العقارب
- غيط العنب
- المدابغ
- الأسمرات
واحد من أكبر إنجازات الدولة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، هى حملة تطوير «المناطق العشوائية غير الآمنة»، التى شملت تحديث وتطوير المناطق الأكثر خطورة، وفقاً لتصنيف «صندوق تطوير العشوائيات»، بداية من «مثلث ماسبيرو» و«المدابغ» و«تل العقارب» مروراً بـ«غيط العنب»، وصولاً إلى «الدويقة» وغيرها من المناطق الأخرى، التى عاش أهلها لسنوات طويلة، حياة غير آدمية، بلا مرافق ولا خدمات، وتحت الخطر طوال 24 ساعة.
خطة التطوير تغيرت كثيراً خلال الـ4 سنوات الماضية، فلم تشمل عمارات متطابقة بدون فن ولا إبداع، مثلما حدث فى فترات سابقة، بل مجتمعات حديثة، وبيوت بأفضل التصميمات تطل على مساحات خضراء وملاعب ومكتبات، وتنمية شاملة شملت المناطق غير الآمنة فى القاهرة الكبرى والإسكندرية والصعيد ووجه بحرى وسيناء، نظرة جديدة للمهمشين وضعتهم لأول مرة على محور الاهتمام، بمشروعات حقيقية أحدثت طفرة مجتمعية.
وقال خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات، إن توفير ميزانية خاصة للمشروعات أمر فى غاية الأهمية، ويعكس إصرار الإرادة السياسية على صنع التغيير، وفى شهر يونيو 2016 جاء تكليف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضع خطة للقضاء على العشوائيات غير الآمنة فى مصر بأسرع وقت، وبالفعل الإنجاز الأكبر فى المشروعات، كان خلال آخر 3 أعوام، حيث فتحنا ملفات كانت مخيفة، وتم تعطيلها لسنوات مثل ملف منطقة «مثلث ماسبيرو» وغيرها.
تسوية أوضاع 4500 أسرة فى "مثلث ماسبيرو": تعويضات وإيجارات وشقق بديلة
وأضاف صديق، فى «ماسبيرو» وضعنا جميع الاختيارات أمام الأهالى، البالغ عددهم 4500 أسرة، حيث قرر البعض الحصول على تعويض مادى، وهو تعويض مجزٍ، قدرت فيه الغرفة الواحدة بسعر 60 ألف جنيه، والبعض فضَّل الحصول على بدل إيجارى وإعادة تسكينهم مرة أخرى فى وحدات سكنية فى المنطقة أو الحصول على وحدة بديلة، وجميعهم وافقوا بطريقة ودية على تطوير المنطقة.
نقل "عشش أبوالسعود" و"المدابغ" إلى مناطق سكنية وتجارية وصناعية على 90 فداناً فى "الروبيكى"
وأوضح «صديق» أنه حالياً يتم تطوير منطقة «عشش أبوالسعود»، و«مدابغ مجرى العيون»، التى نُقل أهلها إلى «الروبيكى»، وامتد المشروع ليشمل 90 فداناً، تتضمن مناطق سكنية وتجارية وصناعية، حتى إنه تم حصر عربات الحنطور، وبدلاً من الورش غير المنظمة تحولت إلى مصانع على أعلى مستوى.
أما المشروع الأضخم، الذى شهد انطلاقة جديدة فى حياة أهالى المناطق غير الآمنة، فهو بحسب «صديق»، مشروع «الأسمرات» بمراحله الثلاث، فى منطقة المقطم، ويشتمل على وحدات سكنية متميزة وبرجولات ومساحات خضراء وجامع ومكتبة وملاعب، حى ضخم تم تصميمه بعناية خصيصاً للأهالى، الذين عانوا طويلاً فى الحياة فى مناطق عشوائية، تم تصنيفها بأنها شديدة الخطورة.
ويمتد المشروع لـ3 مراحل، وعلى مساحة 200 فدان، يضم اليوم أكثر من 70 ألف مواطن، ولا يزال الرقم فى زيادة مستمرة، حيث يتم نقل الأسر والأهالى باستمرار لحى الأسمرات، كان آخرهم المتضررون من صخر «منشأة ناصر»، وتكلف بناء الوحدات فى مشروع «الأسمرات» 4 مليارات جنيه، بينما بلغ سعر الأرض التى قدمتها الدولة مجاناً لتنفيذ المشروع 6 مليارات جنيه، ليبلغ إجمالى التكلفة 10 مليارات جنيه.
كما اختلف تصميم مساكن أهالى المناطق العشوائية عن الماضى، وأوضح «صديق» أن صندوق تطوير العشوائيات يعتمد على أكفأ المهندسين فى تصميم المشروعات، ويكتسب كل مشروع طابعه من أهالى المنطقة، فالمهندس محمد الخطيب هو من وضع تصميم مشروع «روضة السيدة»، ويعكس البعد التاريخى للمنطقة، كما نراعى طبيعة الأهالى، سواء فى الصعيد أو سيناء فهم يفضلون البيوت المنفصلة، وغيرها.
وأكد «صديق» أن محافظة سيناء تحوز اهتماماً كبيراً فى التطوير وحركة التنمية، ولا يعتمد ذلك على المشروعات السكنية فقط، بل أيضاً فى إقامة السدود والخزانات، لأنها مسألة ضرورة لحماية المواطنين.
مشوار الألف ميل.. خدمات ومرافق
"مياه وصرف" في كل منطقة.. وتغطية 98% من المحافظات بالمرافق
"صحة المصريين" تهزم الفوضى والإهمال بـ"العزيمة والإصلاح"
"التضامن": 18 مليارا و٦٧٠ مليون جنيه إجمالي الدعم النقدي لبرامج الحماية الاجتماعية