فيديو.. إنقاذ رضيعة في الهند قبل لحظات من دفنها حية على يد أهلها

فيديو.. إنقاذ رضيعة في الهند قبل لحظات من دفنها حية على يد أهلها
- طفلة
- رضيعة
- الهند
- حيدر آباد
- ولاية
- دفن
- انقاذ
- حفر
- فيديو
- مقطع
- شرطة
- طفلة
- رضيعة
- الهند
- حيدر آباد
- ولاية
- دفن
- انقاذ
- حفر
- فيديو
- مقطع
- شرطة
بعد مرور أقل من ثلاث أسابيع على إنقاذ طفلة رضيعة جرى دفنها حية في الهند، شهدت الهند واقعة مماثلة، عندما تمكنت الشرطة من التدخل في اللحظات الأخيرة، لإنقاذ رضيعة كان أهلها يستعدون لدفنها حية.
انتشر مقطع فيديو في الهند لعدد من رجال الشرطة، أثناء مواجهتهم رجل يحمل طفلة ملفوفة بغطاء، بينما يقوم رجل آخر بحفر حفرة صغيرة بجانبه، في منطقة نائية قرب مدينة "حيدر آباد "بولاية "تيلانجانا" الهندية، وفقاً لما نشره الموقع الإلكتروني لشبكة قنوات نيو دلهي التليفزيونية "NDTV".
لاحظ سائق حافلة وجود شخصين في منطقة أرض طينية، بالقرب من محطة حافلات عامة، وكان أحدهما يحمل لفة في حجم الطفل الرضيع، بينما يحفر الآخر بيديه في الأرض الطينية، فسارع السائق بإبلاغ الشرطة، التي سارعت بدورها بالانتقال غلى مكان الواقعة، لتتمكن من إيقاف الرجلين قبل دفن الطفلة، والقبض عليهما.
أفادت تحقيقات الشرطة، بأن الرجلين هما جد الطفلة وعمها، وأنهما أخبرا الشرطة أن الطفلة ماتت في المستشفى، وأنهما كانا يدفناها بناءً على طلب من أبويها، اللذين لم يريدا أن تعود إليهما طفلتهما وهي ميتة، إلا أن أحد رجال الشرطة لاحظ حركة خفيفة تحت الغطاء الملفوفة به الرضيعة، فتم نقلها على الفور إلى المستشفى.
أطلقت الشرطة سراح الرجلين، على ذمة التحقيقات، حتى يتم التأكد من أنهما كانا يعتقدان فعلاً أن الطفلة ميتة، وأنهما لم يقصدا دفنها حية، بينما تتصاعد الجهود من جانب المنظمات المجتمعية لتسليط الضوء على الواقعة، بوصفها حلقة جديدة في مسلسل التحيز الشديد والعنف ضد النساء في الهند، التي تشهد عدداً متزايداً من حالات الإجهاض المتعمد للأجنة التي يعلم الأبوين أنها لأنثى، وكذلك حالات قتل الأطفال الرضع الإناث، فيما يعتقد أنه نتيجة لنظرة الطبقات الفقيرة للبنات على أنها عالة وعبء مالي، في مقابل الذكور الذين ينظر إليهم على أنهم عون لأسرتهم وعائلتهم.
ووجدت دراسة هندية حديثة، أن ما يزيد عن 500 ألف جنين لأنثى (نصف مليون) يتم إجهاضه عمداً كل سنة، بينما يقدر تقرير تابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، المعروفة اختصاراً باسم "يونيسيف" UNICEF، أعداد الإناث اللائي تم قتلهن، إما أثناء الحمل أو بعد الولادة، منذ عان 1986، بما يزيد عن 10 ملايين أنثى.
تنتشر ظاهرة قتل الإناث، أثناء الحمل أو بعد الولادة، في الولايات الشمالية من الهند، وفي عدد آخر من المناطق الفقيرة بالولايات الأخرى، ويرى البعض أن نظام المهر أو الصداق الذي تدفعه الأسرة للرجل الذي يريد الزواج من ابنتهم، ربما يكون هو السبب الرئيس للتخلص من الإناث في كثير من الحالات، حيث تشتهر العديد من الولايات الهندية بتلقي العريس مبلغ مالي وهدايا من أهل العروس عند الزواج، وهو ما يجعل أهل العريس (الذكر) أكثر حظاً، من الناحية المالية، من أهل العروس، نظراً لحصول ابنهم على المهر، وليس العكس مثلما يحدث في باقي مناطق العالم.
ويرى بعض الخبراء، أن قانون "الطفل الواحد"ـ الذي تم تطبيقه في الهند من سبعينات القرن العشرين وحتى عام 2017، والذي يمنع أي أسرة أن تنجب أكثر من طفلاً واحداً، قد ساهم في ترسيخ التمييز ضد المرأة، إذا أن تحديد عدد الأبناء لواحد فقط، جعل نسبة كبيرة من الآباء، خاصة في المناطق الفقيرة، يحرصون أن يكون ابنهم الوحيد من الذكور، هرباً من الاعباء المادية التي قد تترتب على تزويج الإناث في المستقبل.