من "قطن غاندي" إلى "تفاح كشمير".. سلاح الهند التاريخي ينقلب عليها

من "قطن غاندي" إلى "تفاح كشمير".. سلاح الهند التاريخي ينقلب عليها
- الهند
- كشمير
- بريطانيا
- مهاتما غاندي
- الاقتصاد
- المقاطعة
- تفاح كشمير
- قطن غاندي
- الهند
- كشمير
- بريطانيا
- مهاتما غاندي
- الاقتصاد
- المقاطعة
- تفاح كشمير
- قطن غاندي
"التفاح المتعفن".. سلاح اتخذه الكشميريون لمقاومة تضييق السلطات الهندية عليهم، حيث يتعمّد المزارعون في كشمير ترك تفّاحهم يتعفّن سعيًا منهم لضرب صادرات المنتج الأكثر ربحية في المنطقة المضطربة في ظل تزايد مشاعر الغضب حيال الحكومة الهندية التي نشرت عشرات آلاف الجنود الإضافيين منذ مطلع أغسطس عندما ألغت الحكم شبه الذاتي الذي تمتع به الإقليم منذ عقود، وفرضت حظراً على الاتصالات انقطع الكشميريون بموجبه عن العالم الخارجي.
السلاح الاقتصادي الذي لجأ إليه الكشميريون في مواجهة الهند، استخدمته الهند نفسها في عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني، عندما قال الزعيم الروحي مهاتما غاندي جملته الشهيرة: "احمل مغزلك واتبعني".
وسبب هذه الجملة، أن غاندي لاحظ أن بريطانيا تحتكر شراء القطن الهندي الطبيعي بثمن بخس، لتعيده ملابس وقطعاً قطنيةً، وتبيعه للهنود بأغلى الأثمان، فقرر الرجل أن يقاطع الملابس القطنية البريطانية، ولما تبعه عشرات الآلاف من الهنود، كانت النتيجة خسارة كبيرة جداً قدرت بالملايين للشركات البريطانية، ودفع غاندي ثمن ذلك عدة أشهر في السجن.
وفي عام 1931، قاد غاندي ثورة أذهلت بريطانيا، فبعد أن كانت بريطانيا تمنع الشعب الهندي من استخراج الملح، بل وتبيعه لهم بأثمان باهظة جداً، قرر الزعيم الروحي أن يسير إلى البحر لاستخراج الملح بنفسه، فسار هو ومجموعة كبيرة من الشعب الهندي مسافة 300 كم مشياً على الأقدام، قطعوا المسافة في 24 يوماً، وكان يوم الاثنين هو يوم الاستراحة لهم، حتى وصلوا البحر فقاموا باستخراج الملح بأنفسهم، وقد أدت هذه الثورة إلى توقيع "معاهدة دلهي" التي أعطت الهنود حقهم في استخراج ملح بلادهم.
بلغت الأمور ذروتها عندما قرر غاندي مقاطعة كل ما هو بريطاني، وتبعه عشرات بل مئات الملايين من الهنود، فوجدت بريطانيا نفسها تواجه خسائر مادية فادحة في تلك البلاد، وكانت الخسائر الاقتصادية التي تمنى بها بريطانيا في الهند واحدة من الأسباب التي أدت إلى انسحابها لاحقاً من الهند عام 1947.