خالد عكاشة: باب الانضمام للاتحاد الأوروبي أُغلق على أردوغان

كتب: شريف سليمان

خالد عكاشة: باب الانضمام للاتحاد الأوروبي أُغلق على أردوغان

خالد عكاشة: باب الانضمام للاتحاد الأوروبي أُغلق على أردوغان

قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق "بالونات إعلامية"، وتصريحات نارية بعيدة عن الحقيقة وأرض الواقع، خلال الفترة الماضية، بقصد لفت الانتباه في بعض الأوقات، والابتزاز في الكثير من الاوقات، لأطراف عديدة. 

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد"، أن تهديد النظام التركي بإرسال مقاتلي داعش إلى أوروبا يتضمن مجموعة من الألغاز، متابعًا: "أين هم هؤلاء سجناء داعش الذين يتحدث عنهم وزير الداخلية؟ هل هم موجودون في سوريا؟ إذا كانت هذه الإجابة نعم يكون قد اتضح أن سبب الغزو التركي للشمال هو فرار هؤلاء السجناء من سجون كانت محكمة في الفترة الأخيرة". 

وأردف، أنه إذا كان يقصد هؤلاء المسجونين فإنه يخرق كل قواعد القانون والسيادة المعترف بها على المستوى الدولي، مضيفًا: "قدم نفسه على أنه قوة احتلال للمجتمع الدولي، وهذا أمر ليس بعيدًا عن المنهج التركي، الذي كان يتحدث عن مناطق آمنة ينقل فيها اللاجئين السوريين، لكنه بات يبتز الدول الأوروبية بسبب الدواعش الذين يحملون جنسياتها". 

وواصل: "هذا النوع من التصريحات بالونات إعلامية واختبارية للرأي العام الدولي من أجل خدمة مصالح تركيا وترسيخ أوضاع ليست حقيقية على الأرض، حيث لم تتمكن القوات المسلحة العسكرية أو الجماعات المسلحة التابعة لها من التمكن من السيطرة على الأراضي السورية". 

وأشار إلى أن النظام التركي يبتز أوروبا ودول العالم بأزمة اللاجئين ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي منذ 3 سنوات: "وإذا كان وزير الداخلية يتحدث عن سجناء موجودين في السجون التركية، فذلك يعد اعترافًا بدعم داعش، ويثبت أنه يمارس عمليات ضغط وابتزاز مستمرة ضد الدول الأوروبية". 

وأكد "عكاشة" أن باب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أُغلق في وجه أردوغان "بالضبة والمفتاح"، حيث رفض الجميع هذا الأمر، بعد متابعة سلوكياته، لافتًا إلى أن كل الجهود التي بذلها الرؤساء السابقين من أجل محاولة تقديم صورة لتركيا تتوافق مع قواعد القانون الدولي والأخلاقيات، دمرها أردوغان بشكل كبير. 


مواضيع متعلقة