أيام على انطلاق "بانوراما الفيلم الأوروبي": ألوان القارة العجوز تضىء محافظات مصر

أيام على انطلاق "بانوراما الفيلم الأوروبي": ألوان القارة العجوز تضىء محافظات مصر
- بانوراما الفيلم الأوروبى
- الفيلم الأوروبى
- الإسكندرية
- سينما زاوية
- الزمالك
- بانوراما الفيلم الأوروبى
- الفيلم الأوروبى
- الإسكندرية
- سينما زاوية
- الزمالك
أيام قليلة تفصل جمهور بانوراما الفيلم الأوروبى عن النسخة الـ12، التى تقام فعالياتها فى الفترة من 6 إلى 16 نوفمبر القادم بمشاركة 79 فيلماً من أبرز الأعمال التى شاركت فى مهرجانات السينما العالمية وحصلت على أرفع الجوائز، ومنها تجارب إخراجية واعدة فى 8 أقسام مختلفة، وذلك بجانب ورش عمل وندوات مع صناع الأفلام وسينمائيين من مختلف دول العالم، وتقام العروض فى سينما زاوية والزمالك بالقاهرة، بالإضافة إلى عروض فى محافظات الإسكندرية، الإسماعيلية، بورسعيد، أسيوط، دمياط، المنيا، قنا، ومدينتى الزقازيق والمنصورة.
79 فيلماً ترسم ملامح الدورة الـ12 للحدث السينمائى.. وتجارب إخراجية واعدة
فى 8 أقسام
فى قسم الأفلام الروائية الطويلة يعرض 18 فيلماً، من بينها مجموعة واسعة من الأفلام التى رشحتها دولها لتمثيلها فى مسابقة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمى، من أبرزها الفيلم الإسبانى «Pain and Glory» إخراج بيدرو ألمودوفار، الذى حصل بطله أنتونيو بانديراس على جائزة أفضل ممثل فى الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائى، وتم تصنيف الفيلم للجمهور (+18)، ومن الأفلام التى تم تصنيفها «للكبار فقط»، فيلم «Blind spot» إخراج بيير ترفيديتش وباتريك برنار، الذى تدور أحداثه حول شخص يمتلك القدرة على الاختفاء، ولكن تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يفقد السيطرة على قدراته الخارقة، بالإضافة إلى فيلم «The Most Beautiful Couple» إخراج سفين تاديكن، «Corpus Christi» إخراج جان كماسه، و«Mothers› Instinct» إخراج أوليفيه ماسيه ديباس، «X&Y» إخراج أنّا أوديل، وفيلم «Portrait of a Lady on Fire» إخراج سيلين سياما، وهو الفيلم الحاصل على جائزة «Queer Palm» فى مهرجان كان، ليصبح أول فيلم من إخراج امرأة تفوز بالجائزة، بالإضافة إلى جائزة أفضل سيناريو من المهرجان.
ومن الأفلام الهامة المعروضة ضمن البرنامج «A White، White Day» إخراج هلينور بالماسون، تم تصنيفه للعرض (+16)، ورشحته أيسلندا لتمثيلها لجائزة أوسكار أفضل فيلم عالمى فى نسختها الـ92، وتدور أحداث الفيلم حول ضابط شرطة متقاعد يشك فى وجود علاقة بين زوجته المتوفاة وأحد سكان البلدة، ويقوده شكه المتزايد إلى تعريض نفسه ومن يحبونه إلى الخطر، وحصل الفيلم على مجموعة من الجوائز، منها جائزة النجم الصاعد بمهرجان كان، أفضل أداء تمثيلى بمهرجان ترانسيلفانيا، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم بمهرجان موتوفون، وفيلم «The Traitor» إخراج ماركو بيلوشيو، الذى رشحته إيطاليا لتمثيلها فى أوسكار بعد مشاركته فى الدورة السابقة من كان السينمائى، والفيلم الفرنسى «The Truth» للمخرج كورى إيدا هيروكازو، الذى افتتح فعاليات الدورة السابقة من مهرجان فينيسيا السينمائى، ومن بلغاريا يعرض فيلم «The Father» إخراج كريستينا جروزيفا وبيتر فالشانوف، لجمهور (+12)، وحصل على جائزة الكرة الكريستالية من الدورة الـ54 من مهرجان كارلوفى فارى السينمائى، كما يعرض أحدث أعمال المخرج المخضرم كين لوتش «Sorry We Missed You»، الذى شارك فى الدورة الأخيرة من مهرجان كان.
أما قسم «مخرجون صاعدون» المعنى بعرض تجارب الأفلام الروائية الطويلة الأولى، فيعرض به 18 فيلماً، من بينها الفيلم الفرنسى الحاصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان السينمائى «Les Misérables» إخراج لادج لى، الذى رشحته فرنسا لتمثيلها فى جائزة أوسكار أفضل فيلم عالمى، بالإضافة إلى الفيلم الألمانى «System Crasher» إخراج نورا فينجشيدت، الذى رشحته للجائزة عن نفس الفئة، وعرض للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان برلين السينمائى، وحصل على الدب الفضى «جائزة ألفريد باوير»، لأفضل فيلم يمتلك فنيات جديدة من المهرجان، وحصد بعد ذلك مجموعة واسعة من الجوائز فى عدد من المهرجانات السينمائية.
بينما يضم قسم الأفلام الوثائقية 14 فيلماً، من أبرزها فيلم «Diego Maradona» إخراج أسيف كاباديا، يركز على مشوار لاعب كرة القدم الشهير دييجو مارادونا الذى لعب لنادى نابولى خلال فترة الثمانينات، يعتمد بناء الفيلم على أكثر من 500 ساعة من مقاطع الفيديو التى لم يشاهدها أحد من قبل، بالإضافة إلى الفيلم الحاصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلى بمهرجان بوسطن السينمائى، «The Disappearance Of My Mother» إخراج بنيامينو باريسى.
كما خصص المهرجان قسماً خاصاً لسينما المخرجة أنياس فاردا، التى رحلت عن عالمنا العام الحالى، يضم البرنامج 5 أفلام من أعمالها، من بينها آخر أفلامها التسجيلى «Varda par Agnès» الذى عرض للمرة الأولى فى مهرجان برلين السينمائى، بالإضافة إلى عدد من المهرجانات، منها تورنتو ونيويورك.
استحدثت البانوراما فى دورتها الـ12 قسماً جديداً بعنوان «هنا وهناك: أفلام بلا حدود»، وهى للأفلام التى تدخل نطاق الإنتاج المشترك مع أوروبا، ولكن ليست أوروبية خالصة، ويضم 5 أفلام، منها الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى، «Parasite» إخراج بونج جون هو، الذى رشحته كوريا الجنوبية لتمثيلها فى جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم عالمى، بالإضافة إلى الفيلم التسجيلى «الحديث عن الأشجار» للمخرج السودانى صهيب قسم البارى، الحاصل على جائزة جلاشوت للفيلم التسجيلى من مهرجان برلين السينمائى، و«Bacurau» إخراج كليبير مندونكا فيليو وجوليانو دورنيليس، وهو الفيلم الحاصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى، بالإضافة إلى «The Cordillera of Dreams» إخراج باتريسيو جوزمان، الحاصل على جائزة العين الذهبية بمهرجان كان.
ويستمر للعام السادس على التوالى قسم «علامات سينمائية»، الذى يضم 3 أفلام أوروبية ينتقيها ثلاثة مخرجين مصريين، ويعرض فى القسم أفلام «Ladri di biciclette» إخراج فيتوريو دى سيكا، «Festen» إخراج توماس فينتربيرج، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى عام 1998، و«Roma» إخراج فريديريكو فيللينى، ويضم قسم «عروض وبرامج خاصة» أكثر من برنامج، منها برنامج أفلام الطلبة الأوروبيين، وبرنامج «شُباك»: للأفلام العربية - الإنجليزية القصيرة، بجانب عرض خاص لفيلم «معركة الجزائر»، والفيلم التسجيلى «ابن عمى الإنجلیزى» إخراج كریم سید، الذى شارك فى الدورة السابقة من مهرجان تورنتو السينمائى، ومن المحاضرات التى تنظمها البانوراما، محاضرة مع المخرج والمصور السينمائى بنيامينو باريسى، بعنوان «السعى إلى الأصالة»، التى يتطرق من خلالها إلى استراتيجيات تتعلق بسرد السيرة الشخصية فى السينما التسجيلية، بالإضافة إلى محاضرة مفتوحة تقدمها كریستین سیجیزى، من أتيليه «فاران».
نادين الدرينى: قلة الأفلام المترجمة إلى العربية بسبب ارتفاع التكلفة والرقابة أجازت الأفلام وفقاً للتصنيف العمرى.. وتلقينا دعماً من سفارة هولندا
عدد من الأفلام المعروضة فى بانوراما الفيلم الأوروبى لم تتم ترجمتها للعربية، وهو ما أوضحته نادين الدرينى، مدير البانوراما، قائلة لـ«الوطن»، إن ذلك يرجع إلى ارتفاع تكلفة ترجمة العرض الواحد للفيلم، حيث تبلغ حوالى 600 يورو، وبالتالى ترجمة الفيلم فى العرضين المخصصين له تبلغ 1200 يورو، وبالتالى الميزانية لا تسمح بترجمة كل الأفلام المعروضة فى البانوراما، وتابعت: «نحاول قدر الإمكان ترجمة أكبر عدد ممكن من الأفلام، ويرجع ذلك إلى التمويل، على سبيل المثال قامت سفارة هولندا بترجمة الأفلام المعروضة فى البانوراما، كما قام معهد جوتة بترجمة بعض الأفلام».
أما عن التصنيف العمرى للأفلام، فقالت الدرينى: «تعرض أفلام البانوراما على الرقابة على المصنفات الفنية وتحصل من خلالها على إجازة بالعرض وفقاً للتصنيف العمرى لتلك الأفلام».
ماريان خورى: ميزانية البانوراما 100 ألف يورو.. ونستهدف 15 ألف مشاهد
ومن جانبها، قالت المنتجة ماريان خورى إن بانوراما الفيلم الأوروبى لها فريق مستقل يعمل على مدار العام، مكون من أشخاص لديهم وعى ودراية بالسينما، ويسافرون بشكل مستمر إلى المهرجانات، ويتابعون الحركة السينمائية حول العالم للحصول على أفلام تعرض فى البانوراما، خاصة أنهم الآن على دراية بذوق الجمهور ولديهم قدرة على التواصل معه، حيث نجحت «زاوية» التى تدير البانوراما ومهرجانات أخرى فى خلق علاقة مع الجمهور، وهو ما أدى إلى زيادة أعدادهم عاماً تلو الآخر، وأصبح الهدف لدى الإدارة عرض أفلام تحوز على إعجاب الجمهور، فالأمر تعدى الأفلام التى ترغب السفارات فى عرضها بالبانوراما، ولكن هناك برنامجاً ثرياً ومتنوعاً على المستوى الفنى والإخراجى ومن الناحية الجغرافية، وأضافت خورى لـ«الوطن»: «تم استحداث برنامج جديد هذا العام يحمل اسم أفلام بلا حدود ليخرج من نطاق الأفلام الأوروبية فقط، ليكون عن مخرجين لهم أفلام إنتاج مشترك بين بلادهم وبلاد أوروبية، أو أفلام حصلت على جوائز فى مهرجانات أوروبية، وبالتالى طوال الوقت هناك توسع فى الاختيارات»، وتطرقت المنتجة ماريان خورى إلى ارتفاع أسعار الأفلام التى وصفتها بـ«أزمة كبيرة»، قائلة: «البانوراما كل عام تبدأ من الصفر، لا يوجد مبلغ مخصص لشراء الأفلام، وبالتالى يبحثون طوال الوقت عن طرق للحصول عليها من خلال شراكات مع مهرجانات، مثل الشراكة مع مهرجان (شباك) فى لندن، وذلك للتغلب على الصعوبات المادية، وبالتالى لديهم حسابات دقيقة للحصول على أكبر قدر من الأفلام، ووصلت الميزانية تقريباً إلى 100 ألف يورو».
أما فيما يتعلق بتخصيص أكثر من عرضين للأفلام التى تباع تذاكرها بالكامل، وتحمل لافتة «كامل العدد»، أوضحت: «الفيلم يعرض مرتين فقط، ومن الصعب عرضه للمرة الثالثة لأن عند شرائه يتم تحديد عدد من العروض فى أماكن معينة، ويقوم الموزع بالسيطرة على الأمر من خلال تخصيص كود للعروض بعينها، وبالتالى لا يمكن عرض الفيلم مرة ثالثة إلا بالطلب منه بتكلفة إضافية بالطبع، وارتفاع التكلفة أيضاً أدى إلى صعوبة استضافة مجموعة كبيرة من صناع السينما مع عروض أفلامهم».
تعرض بانوراما الفيلم الأوروبى أفلامها فى عدد من المحافظات، وهو ما قالت عنه ماريان: «هناك زيادة فى الإقبال على المحافظات، ولكنها فى حاجة إلى عمل كبير ومستمر، ولا بد أن يتم التحضير لها من فترة كافية حتى تحقق المردود المطلوب منها».
وعن تصورها لنجاح بانوراما الفيلم الأوروبى عندما أطلقت الدورة الأولى عام 2004، حتى وصولها للدورة الـ12 فى العام الحالى، قالت ماريان خورى: «أنا سعيدة للغاية بالنجاح الذى حققته البانوراما، ولم يصدق فى نجاح التجربة حتى خالى يوسف شاهين كان يقولى لى انت مجنونة، ولكن من أول دورة كان هناك احتياج لتلك النوعية من الأفلام، ولكن الآن أخذت شكلاً مختلفاً تماماً، فنحن الآن لدينا فريق عمل ونظام وجمهور، والبانوراما الآن معروفة عالمياً، وعلاقات تتم فى المهرجانات مع الموزعين، فهناك عدد كبير من الأفلام يعرض للمرة الأولى فى مصر بشكل تجارى، فى العام الماضى وصلنا إلى 15 ألف مشاهد ونراهن على عدد أكبر العام الحالى».