حكاية 10 دقائق قضاها ضحية حادث طنطا في القطار انتهت بمصرعه

كتب: هيثم البرعى

حكاية 10 دقائق قضاها ضحية حادث طنطا في القطار انتهت بمصرعه

حكاية 10 دقائق قضاها ضحية حادث طنطا في القطار انتهت بمصرعه

10 دقائق فقط قضاها الشاب محمد عيد داخل "قطار 934"، الشهير إعلاميا بـ"قطار طنطا"، قبل أن تنتهي حياته بشكل مأساوي ويسقط أسفل عجلات القطار، والذي فصل رأسه عن جسده في لمح البصر.

التحقيقات والتحريات، أفادت أن الشاب كان في محطة طنطا ينتظر اَي قطار ينقله إلى محطة رمسيس، لينتقل بعدها إلى شبرا الخيمة حيث يعيش مع أسرته.

انتظر الشاب إلى أن توقف القطار رقم 934، ليستقله بصحبة صديقه أحمد سمير، الذي ينطلق من طنطا إلى ولا يتوقف إلى في محطة رمسيس، حتى يعود إلى حضن والدته، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

استقل الشاب القطار لمدة 10 دقائق فقط أو أقل، وهي المدة التي تحرك فيها القطار من طنطا قبل أن يهدئ من سرعته بسبب الإصلاحات عند محطة دفرة، وعندئذ جرى الحوار المشئوم بينه وصديقه أحمد وبين الكمسري، الذي خيرهم بين تسليمهما للشرطة أو القفز من القطار، بالفعل قفز "أحمد"، وعندما حاول "محمد" القفز هو الآخر ليلحق بصديقه اختل توازنه ليسقط تحت عجلات القطار، وفِي أقل من 15 ثانية جاءت النهاية وبقسوة شديدة، حيث انفصلت رأس الشاب، ليكتب السطر الأخير من حياته.

النائب العام المستشار حمادة الصاوي، مساء أمس، أصدر بيانا تفصيليا عن الواقعة، جاء فيه أن النيابة العامة كشفت أن المجني عليه ومرافقه استقلا القطار إلى القاهرة، ليلة 28 أكتوبر الجاري، واستوقفهما رئيس القطار المتهم بعد منتصف تلك الليلة، ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي لدفع ثمن التذكرة والغرامة؛ فتح باب القطار وخيرهما بين دفع ثمن التذكرة أو تقديم بطاقتي تحقيق شخصيتيهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطار؛ وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف الشهود على تحديدها؛ فقفز المجني عليه أحمد سمير وأصيب بسحجات وكدمات بمواضع متفرقة من جسده، ولحقه المتوفى محمد عيد، حيث أمسك بمقبض باب القطار ثم اختفى تحته، فقام ركاب بالقطار بإبلاغ النجدة.

مصادر مطلعة على التحقيقات والتحريات التي تجرى في الواقعة، قالت إن المتوفى استقل القطار في مدينة طنطا وبعد مرور قرابة 10 دقائق حدثت الواقعة، حيث تبعد دفرة عن طنطا بمسافة تقدر بـ 8 كيلو مترات، حيث لقي مصرعه في 15 ثانية بالتحديد، وهي منذ لحظة فتح باب العربة رقم 4 بالقطار، وحتى اختلال توازنه وسقوطه أسفل العجلات والوفاة.

وأشارت المصادر إلى أن تحقيقات النيابة كشفت أن المجني عليه ومرافقه المصاب، كانا متوجهان إلى محطة رمسيس، التي استقلاها أثناء توجههما إلى الإسكندرية في رحلة الذهاب الأخيرة.

وأمر النائب العام بحبس رئيس القطار المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معه، لارتكابه أفعالًا أضرت بسلامة راكبين اثنين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما وإصابة الآخر.


مواضيع متعلقة