محمد فاروق: 20% زيادة فى الحركة الوافدة.. وحل أزمة"المرافقين الأجانب" رفع أعداد الخليجيين

محمد فاروق: 20% زيادة فى الحركة الوافدة.. وحل أزمة"المرافقين الأجانب" رفع أعداد الخليجيين
- السياحة
- السياحة العربية
- الحركة الوافدة
- شركات السياحة
- السياحة الإلكترونية
- مصر
- السياحة
- السياحة العربية
- الحركة الوافدة
- شركات السياحة
- السياحة الإلكترونية
- مصر
قال محمد فاروق، أمين صندوق غرفة شركات السياحة، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بالغرفة: إن «أعداد السياح العرب الوافدين إلى مصر هذا العام تجاوزت الـ3 ملايين سائح، بزيادة نحو 20% عن العام الماضى».
وأضاف «فاروق»، خلال حواره لـ«الوطن»، أن السائح العربى مهم جدا لمصر، نظراً لارتفاع مستوى إنفاقه، كما أن متوسط إقامته من أسبوع إلى شهرين، مشيراً إلى أنه حال تم حل أزمة التأشيرات بالنسبة لمواطنى دول شمال أفريقيا والعراق، وتوفير طيران منخفض التكاليف، فإن أعدادهم ستتجاوز الـ5 ملايين خلال عامين.
وإلى نص الحوار:
محمد فاروق لـ"الوطن": 3 ملايين سائح عربى زاروا مصر فى 2019
ما تقييمك لموسم السياحة العربية هذا العام؟
- الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية إلى مصر كانت أكثر من جيدة هذا العام، وحقّقت زيادة تقدّر بأكثر من 20% مقارنة بالعام الماضى، نظراً لحل الكثير من المشكلات التى كانت تواجه السائح العربى، خاصة الخليجى، كتسهيل الحصول على تأشيرة دخول بالنسبة للمرافقين من العاملين لديهم من جنسيات غير عربية من الذين يصاحبونهم خلال زيارتهم إلى مصر، وأعتقد أن أعدادهم تجاوزت الـ3 ملايين سائح، رغم كونها «موسمية»، حيث تأتى غالبيتها خلال الموسم السياحى الصيفى، بسبب فترة الإجازات بالدول العربية، وظروف المناخ الجيّد بمصر خلالها.
السائح العربى ينفق 5 أضعاف ما ينفقه الأجنبى
هل السياحة العربية باتت الأهم لمصر خلال السنوات الأخيرة؟
- السياحة العربية مهمة جداً لمصر، حيث إن مستوى إنفاق السائح العربى يمثل نحو 5 أضعاف ما ينفقه السائح الأجنبى، كما يبلغ متوسط فترة إقامته بمصر نحو أسبوع، ولا أبالغ إذا ما قلت إن بعض الأسر العربية يفضلون قضاء إجازتهم الصيفية التى تبلغ نحو شهرين أو أكثر بمصر، إضافة إلى أنها تأتى كسياحة عائلية، ويتم تكرار زيارتها أكثر من مرة فى العام، فضلاً عن أن تشابه العادات والتقاليد والموروثات ووحدة اللغة والديانة عوامل تجعل المصريين يفضلون التعامل مع السائح العربى.
ما أهم معوقات زيادة الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية إلى مصر؟
- هناك بعض المشكلات، أهمها عدم توافر شركات طيران منخفضة التكاليف تنظم رحلات من الدول العربية إلى مصر، خاصة الخليجية، فضلاً عن وجود بعض الأزمات فى الحصول على تأشيرات لدخول مصر من بعض الدول، مثل تونس والجزائر والمغرب والعراق، وهى دول يعشق سائحوها زيارة مصر، وتضطرهم تلك الظروف إلى السفر للسياحة ببعض الدول المنافسة لمصر سياحياً بالشرق الأوسط مثل تركيا ولبنان، وأعتقد أنه إذا تم حل تلك المشكلات، فإن أعداد السياح العرب ستتجاوز خلال عامين حاجز الـ5 ملايين، كما ستُمثل السياحة العربية وقتها نحو 50% من إجمالى الحركة الوافدة.
ما دور وزارة السياحة وهيئة التنشيط فى الترويج لمصر عربياً؟
- الوزارة والهيئة عقدتا الكثير من الشراكات الترويجية مع عدد من شركات التسويق الإلكترونى داخل الدول العربية، والتى لها تأثير مباشر على تحديد المواطن العربى لوجهته للسفر، فضلاً عن الحرص على حضور عدد من الملتقيات والمعارض السياحية، كمعرض سوق السفر العربى، الذى يقام سنوياً بدبى، وأؤكد أن قوة العلاقات التى تربط مصر بالدول العربية خلال السنوات الماضية، كانت أحد أهم الأسباب فى زيادة الحركة السياحية الوافدة من السوق العربية إلى مصر.
"السعوديون" يتصدّرون القائمة
حدّثنا عن ترتيب الدول العربية المصدّرة للسياح؟
- تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول، كأكثر الدول العربية إيفاداً للسياح إلى مصر، تليها كل من الكويت والأردن والإمارات والبحرين، ثم لبنان ودول المغرب العربى والعراق، كما أن هناك أعداداً كبيرة من السوريين والليبيين موجودون بمصر، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد توافد أعداد كبيرة من السياح العراقيين، خاصة إذا تم حل مشكلة التأشيرات، وعلى القطاع السياحى العمل لاستغلال الخلافات السياسية القوية بين السعودية والبحرين والإمارات وتركيا، لتحويل مسار سائحيها إلى مصر بدلاً منها، خاصة أن الإمكانات والمقومات لدينا تتفوق على نظيراتها من الدول السياحية المنافسة لمصر بالشرق الأوسط.
إقبال على مدينة "دهب" للمرة الأولى
ما العروض والحوافز التى يتم تقديمها للسائح العربى لجذبه لزيارة مصر؟
- كانت مدينة «دهب» بمحافظة جنوب سيناء مفاجأة هذا العام، حيث شهدت للمرة الأولى إقبالاً غير مسبوق من السياح العرب على زيارتها، مما جعل الشركات المنظمة لرحلات السياح العرب تلجأ لتنظيم برامج سياحية مشتركة ما بين شرم الشيخ و«دهب»، لاستيعاب الأعداد الوافدة، حيث إن السعة الفندقية بمدينة «دهب» قليلة، وكالعادة جاءت فنادق القاهرة فى المركز الأول كأكثر الفنادق استقبالاً للسياح العرب، وكان لفنادق التجمع والهرم و6 أكتوبر نصيب كبير من نسب الإشغال هذا العام، واستمر الساحل الشمالى فى جذب السياح العرب، رغم الزيادة الكبيرة فى أسعار فنادقه، وذلك بسبب الحفلات التى يتم تنظيمها لكبار الفنانين المصريين والعرب، كما حافظت شرم الشيخ على حصتها من السياحة العربية.
مصدر جذب
مصر تمتلك تنوعاً فى الإمكانات والمقومات السياحية تجعلها مصدر جذب لجميع أذواق السياح العرب، فالباحثون عن الرفاهية والخصوصية سيجدون الجونة ومرسى علم، والقادمون لزيارة المدن الشاطئية والاستمتاع بالبحر، فلدينا شرم الشيخ والغردقة والإسكندرية والساحل الشمالى، أما الذين يأتون لزيارة العراقة والروح المصرية فلديهم القاهرة بما تمتلكه من أجواء روحانية وأماكن أثرية وتراثية ومقاهٍ تاريخية يعشقها السياح العرب، مما يجعل مصر دائماً قبلة للسياح العرب، كما أن هناك عروضاً سعرية مميزة يتم تقديمها لجذب العائلات العربية لزيارة مصر.