65 عاما على حل "الإخوان": "الإرهابية" أجرمت في حق الدين والوطن وصارت مفرخة لـ"المتطرفين"

65 عاما على حل "الإخوان": "الإرهابية" أجرمت في حق الدين والوطن وصارت مفرخة لـ"المتطرفين"
- حل جماعة الإخوان الإرهابية
- الإخوان الإرهابية
- الأوقاف
- اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر
- ثورة 25 يناير
- حل جماعة الإخوان الإرهابية
- الإخوان الإرهابية
- الأوقاف
- اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر
- ثورة 25 يناير
فى 29 أكتوبر عام 1954، صدر قرار بحل جماعة الإخوان الإرهابية، عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية بالإسكندرية، ورغم اعتراف الأحياء من منفذى محاولة الاغتيال بكل التفاصيل، إلا أن الجماعة الإرهابية مازالت تنكر وتدّعى عدم مسئوليتها عن الحادث.
وزير الأوقاف: تربيتها لا تنتج إلا إرهاباً.. والجماعة لم تتعلم الدرس
وأكد وزير الأوقاف أن تربية جماعة الإخوان الإرهابية لعناصرها وكوادرها لا تنتج إلا إرهاباً وعقولاً مغلقة جامدة، حتى صارت الجماعة الضالة عبئاً ثقيلاً على الدين وعلى الأوطان، وأنها مردت على التقية، واستحلال الكذب، وصارت جماعة للإيجار، بعد أن باعت نفسها للشيطان ومن يدعم ويمول ويشترى، وتحاول كوادرها اغتيال كل مخلص وشريف فى هذا الوطن، تنفيذاً لتعليمات خارجية، سواء بالسلاح أو بالشائعات والتشويه.
وأضاف فى تصريح له، أن الجماعة لم تتعلم الدرس، وصارت مفرخة للعناصر الإرهابية والأكثر دموية وتطرفاً واستحلالاً للدماء، وصار خطرها عظيماً على الدين والأوطان والقيم والأخلاق والسلام الإنسانى، ومهما حاولوا ستر أو تغطية طبيعتهم المتطرّفة فلن يفلحوا بعد انكشاف عمالتهم وخيانتهم لدينهم وأوطانهم وعملهم لصالح أعداء أمتهم.
"أبوالسعد": اصطدمت مع الشعب والدولة
وقال طارق أبوالسعد القيادى الإخوانى المنشق أن حل جماعة الإخوان الإرهابية كان نتيجة تلقائية لصدامها مع الشعب والدولة، فكان أول حل لها هو القرار العسكرى لمحمود فهمى النقراشى عام 1948، بعد خيانة الجماعة للدولة وهى فى الحرب، وقيام التنظيم باغتيال النقراشى باشا، عقاباً على ما قام به لهم.
وأضاف أن الجماعة عادت مرة أخرى وفق توازنات مع الملك، حتى تمتص حالة الغضب الموجودة فى الشارع، وبعد ثورة 23 يوليو حاولت استغلال الثورة بجعل نفسها ظهيراً سياسياً وشعبياً لها إلا أن طبيعتها المتمردة والعدوانية حالت دون وجودها، فقامت بمحاولة اغتيال الزعيم جمال عبدالناصر فى المنشية.
وتابع أن قرار جمال عبدالناصر ليس قرار حل فقط، بل وصم الجماعة بالإرهاب، فكل من حاول إحداث توافق مع الإخوان لم يسلم من شرورهم، فالرئيس محمد أنور السادات قام بإخراجهم من السجون، ونتج عن ذلك محاولة اغتياله، المعروفة باسم «مذبحة الكلية الفنية العسكرية»، ثم اغتياله فى حادث المنصة 1981، لأن جماعة الجهاد تطبيق عملى لأدبيات «الإخوان»، وحاولت الجماعة وضع مساحيق تجميل على وجهها بعد ثورة 25 يناير، ورغم توليها السلطة، فإنها سعت لمصالحها الخاصة، وتركوا الشارع يغلى ضدها، وبعد ثورة 30 يونيو قامت بالقتل والتدمير والخراب.
"القاسمى": الشارع أدرك خطرها مبكراً
وأكد صبرة القاسمى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن حادث المنصة ومحاولة الاغتيال كشف حجم الفجوة بين الجماعة والشارع المصرى خلال هذه الفترة، فالشارع أدرك خطر الإخوان وتيارات الإسلام السياسى، وتابع: «شكراً لجمال عبدالناصر على موقفه منهم، فحادث الاغتيال فتح الطريق والعقول على حقيقة التيار الإسلامى بالكامل، وحقيقة التنظيم السرى لجماعة الإخوان».
وقال حسن محمد، مدير مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشدّدة التابع لدار الإفتاء، إن تاريخ الجماعة الإرهابية ملىء بأحداث وجرائم طوعتها لتحقق مظلوميتها المتصورة، لكسب التعاطف وجذب الأتباع والتغطية على الجرائم، مضيفاً أن الجماعة تقوم بالقضاء على الخصوم والرموز الوطنية الذين يتصدّون لإرهابها، وبدا ذلك واضحاً فى كل الجرائم التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية منذ استحلال دم الخازندار باشا، مروراً بقتل النقراشى باشا فى 28 ديسمبر 1948م؛ لإصداره قراراً بحلها لما تمثله من خطر على المجتمع المصرى، ثم المحاولة الفاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، ثم محاولة أخرى فاشلة لاغتيال خلف «النقراشى»، إبراهيم باشا عبدالهادى فى 5 يونيو 1949م، تلت ذلك محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فى حادث المنشية عام 1954م بعد رفضه المحاولات الإخوانية للسيطرة على الحكم والاستيلاء على الدولة.
"عيد": مسئولة عن كل الدماء
وقال سامح عيد، القيادى الإخوانى السابق، إن حادث المنشية مرتبط بجماعة الإخوان بشكل كامل، ومهما حاولت الجماعة الإنكار فإن أحد المتهمين اعترف وظل يعترف حتى سنين قريبة، حيث سرد خليفة مصطفى عطوة، المتهم الثالث فى القضية، القصة كاملة حين قال: «استقطبتنى جماعة الإخوان وعمرى 18 سنة، وهاجموا عبدالناصر، ووصفوه بالخائن بعد اتفاقية الجلاء، وتم الاتفاق على اغتيال عبدالناصر فى الإسكندرية».
وأضاف فى لقاء سابق معه أن المكلفين بالعملية كانوا 4، منهم 3 من الشرقية، وهم حافظ أمين من أبوحماد، وشاب من كلية الحقوق من الزقازيق، ومحامٍ، وتم تكليفهم باغتيال عبدالناصر، والتقوا حسن الهضيبى مرشد الإخوان، الذى كان هارباً فى فيلا، وشجّعهم على تنفيذ المهمة وقتل عبدالناصر، ووعدهم بالجنة.
"عطوة": تعيش حالة إنكار مكذوبة
وأوضح «عطوة» كيفية التنفيذ بالتفصيل، ورغم ذلك ترفض «الإخوان» الاعتراف بالمسئولية، وتعيش حالة إنكار مكذوبة كعادتها، فهم المسئولون عن جميع الدماء التى أريقت منذ نشأتهم إلى اليوم، لكونهم الجماعة الأم لكل الجماعات.