اليوم.. ذكرى محاكمة البطريرك بولس الساموساطي لدعوته بأن المسيح بشر
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى محاكمة بطريرك أنطاكيا بولس الساموساطي الذي كان ينادي بأن المسيح بشر وليس إله أو ابن إله.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأربعاء، 19 من شهر بابه لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 280 ميلادي عقد مجمع بأنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي الذي كان من أهل ساموساط، وقدم بطريركًا على أنطاكية، وأعلن أن المسيح إنسان عادى بسيط، خلقه الله واصطفاه ليخلص به البشر.
فاجتمع بسببه مجمع بمدينة أنطاكية وكان ذلك في أيام حكم الملك أورليانوس، وبطريركية البابا ديوناسيوس، البطريرك الرابع عشر للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك قبل مجمع نيقية بخمس وأربعين سنة.
واجتمع الثلاثة عشر أسقفا والقسيسان، وحضر بولس المذكور، وسألوه عن تعاليمه التي ينادى بها فأقر ولم ينكرها، فجادله فيها رجال الكنيسة ولكن لم يقبل قولهم ولم يرجع عن فكره، فقطعوه وحرموه هو وكل من يقول بقوله، ونفوه عن كرسيه.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.