خبير: إعلان مقتل البغدادي هدفه التغطية على اتفاق ترامب وأردوغان
خبير: إعلان مقتل البغدادي هدفه التغطية على اتفاق ترامب وأردوغان
قال محمد جمعة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، قد يكون مشهدًا استعراضيًا دعائيًا، هدفه تبييض وجه بعض الزعامات التي تتواطأ على خلط الأوراق من جديد شمال شرق سوريا، والتغطية على ما حدث من اتفاق بين ترامب وأردوغان في 17 أكتوبر الجاري.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير"، عبر شاشة "صدى البلد"، أنه بالنسبة لدلالة توقيت إعلان مقتل البغدادي، فإنه من المعلوم أن ترامب بعدما اتفق مع تركيا في العدوان الأخير في شمال شرق سوريا، تعرض لانتقادات شديدة في الداخل، حتى داخل حزبه الجمهوري، كما أثار فرار عناصر داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية اعتراضات كثيرة في العالم كله وداخل أمريكا نفسها، ومن ثم فإن هناك دوافع قوية لدى الإدارة الأمريكية الراهنة في اتخاذ القرار بتصفية زعيم داعش في هذه المرحلة.
وتابع أن القضاء على رأس التنظيم يكون له أثر كبير إذا توافرت شروط معينة، لكنها لا تتوافر في شبكة إرهابية مثل داعش، مردفًا أن هذه الخطوة هامة في مسار التنظيم ومستقبله عندما يكون حديث العهد نسبيًا أو يتمحور حول شخص بعينه أو ذا بنية تنظيمية هرمية بشكل صارم أو يفتقد للقيادة المناسبة، حيث شدد على أن كل هذه الشروط لا تتوافر في داعش.
وواصل: "في الفترة من مايو 2015 وحتى أغسطس 2019، خسر داعش 6 قيادات مؤسسة للتنظيم، مثل حجي بكر ونائبي البغدادي في العراق وسوريا ووزير الحرب أبو عمر الشيشاني ووزير المالية ومسؤول جهاز الإعلام ورغم هذا استمر التنظيم".
وأوضح أن توقيت العملية مرتبطة بخلط الأوراق الذي حدث في شمال شرق سوريا مؤخرًا، مشيرًا إلى أن غزو تركيا لسوريا سوف يكون له تداعيات استراتيجية كبرى سوف تمهد لإطلاق قنبلة داعش جديدة في عام 2020، حيث سيجرى إشعال حرب أهلية مرة أخرى، بما يؤثر على دول الجوار ويتم إطلاق عمليات مرة أخرى.
