"عاوز أخدم بلدي".. مواطن يبحث عن تمويل لتنفيذ اختراع بلدورة تصريف مياه الأمطار

كتب: وائل فايز

"عاوز أخدم بلدي".. مواطن يبحث عن تمويل لتنفيذ اختراع بلدورة تصريف مياه الأمطار

"عاوز أخدم بلدي".. مواطن يبحث عن تمويل لتنفيذ اختراع بلدورة تصريف مياه الأمطار

"الحاجة أم الاختراع" مثل شهير، لجأ إليه "أحمد زيدان" مخترع وصاحب شركة، إلى اختراع بلدورة لتصريف مياه الأمطار من الشوارع، لحل أزمة غرقها.

قرر "زيدان"، بعد غرق عدد كبير من الشوارع والميادين والقرى في محافظات الجمهورية، نتيجة الطقس السيء الذي ضرب البلاد على مدار 72 ساعة- (الأربعاء والخميس والجمعة)، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية- وهطول أمطار غزيرة، إعادة تسليط الضوء على اختراعه الذي أنهاه منذ العام 2015.

صاحب الاختراع، قال لـ"الوطن"، "أنا قدمت حل بسيط منذ عام 2015 لمواجهة أزمة تراكم مياه الأمطار على الفور بالشوارع، أو في محيط أي عمارة أو منزل أو محل.

وأضاف زيدان "حصلت على براءة اختراع في 2017 لإنتاج بلدورة تصريف المياه، وتواصلت معى عدة جهات، منها وزارة الإسكان، ولكن دون جدوى، ولم يتم الاستفادة من مشروعي وفكرتي حتى الآن، رغم أننى أقدم خدمة لبلدي، وأتمنى من المسؤولين تبنيه لحل أزمات كثيرة تحدث كل عام بسبب الأمطار".

وأوضح زيدان، أردت تقديم حل لمشكلات غرق القاهرة والإسكندرية، وغيرهما من المحافظات، بالاستفادة من جانب الطريق، باستبدال البلدورة الإسمنتية الحالية، بأخرى مفرغة، تتعامل مع تساقط الأمطار، وتمنع أي تجمعات للمياه، منعا لحدوث تكدس مروري بسبب تراكم المياه.

وأشار إلى أنه بعد فترة طويلة من التفكير وإجراء أبحاث ومتابعة الدول المتقدمة في التعامل مع تلك الأزمات، توصل إلى فكرة بسيطة وغير مكلفة، وسجلها كبراءة اختراع باسم "نظام تصريف مياه الأمطار من الشوارع والمدن"، بواسطة البلدورات.

واستطرد، ان تركيب البلدورات الجديدة يساعد فى التخلص من مياة الامطار باقل تكلفة وفى أسرع وقت بالاضافة الى الاستفادة من المياة.

وفيما يتعلق بميزات البلدورة المفرغة، أوضح زيدان أن عمرها الافتراضي، 3 أضعاف العادية، ويمكن استخدامها لمدة 30 عاما، ولها جهد أعلى، ويبلغ وزنها الواحدة 45 كيلو، وسعرها 45 جنيها، والمتر بـ 90 جنيها.

وأكمل استعراضه لمميزات البلدورة "درجة امتصاصها للماء صفر، ومقاومة للماء، والقلويات، ولها فتحات دينامكية، ومصنعة من مادة DRC، ولا يمكن أن يحدث منها تسريب أو مشكلة في الطرق، لأن اتصالها ببعضها يتم بمادة مطاطية مانعة للتسريب، ويوجد غطاء بإحدى البلدورات كل 20 مترا يتم فتحه، لإجراء بأعمال الصيانة، وإزالة الطين والرواسب، منعا لانسدادها.

وتطرق في حديثه إلى تواصله مع بنوك، للحصول على قرض من أجل تمويل المشروع بفائدة 5% ضمن المبادرة التي أطلقتها الدولة، لكن حتى الآن لم يحصل عليه، بسبب العراقيل، المتمثلة في رفض البنوك منحه فترة سماح 6 أشهر لسداد أول قسط، حتى يتمكن من الإنتاج، وتحصيل أول إيراد يمكِّنُهُ من السداد.

ولفت إلى تلقيه دعوة من الجزائر، لإقامة مشروعه هناك، بكل التسهيلات الممكنة، مؤكدا أنه تردد كثيرا في قبول الدعوة، على أمل تحقيق حلمه في مصر، لكن العراقيل تقف حائلا دون إتمام المشروع.

أحمد زيدان قال إنه حاصل على دبلوم زراعة، وبعدها تقدم للحصول على بكالوريس هندسة بنظام التعليم المفتوح، لافتا إلى أنه حصل على 9 براءات اختراع، ويأمل أن يحظى المخترعين باهتمام، والاستفادة بأفكارهم لخدمة الوطن، بدلا من تركها حبيسة الأدراج.


مواضيع متعلقة