"المسن" رئيس التجسس في قطر.. جندته الدوحة للتلاعب بالسياسة الأمريكية

كتب: الوطن

"المسن" رئيس التجسس في قطر.. جندته الدوحة للتلاعب بالسياسة الأمريكية

"المسن" رئيس التجسس في قطر.. جندته الدوحة للتلاعب بالسياسة الأمريكية

بعنوان "محمد المسند، رئيس التجسس في قطر، بقى في الظل لفترة طويلة جدا"، أشار الإمام الإسلامي الأسترالي محمد التوحيدي، الذي يمتلك مدونة شهيرة، قائلا فيها: "إنه إذا كنت طاهي أو سائق لأمير، فستصبح الدائرة الاجتماعية بأكملها تلقائيا غير قابلة للمس، هذه ليست مجرد وظائف، هذه هي المناصب المكتسبة نتيجة الولاء الأعمى للشخصية في السلطة، تتم مكافأة هذا الولاء من خلال القدرة على الإفلات من أي شيء تقريبا، مع حماية من تحبهم في الطريق".

وأضاف: "فيما يتعلق بالرجل الأكثر موثوقية، الذي تستطيع والدة الحاكم القطري التفكير فيه لحماية حكم ابنها تميم، مثل هذا الشخص لا يصبح فقط غير قابل للمس، في مثل هذا العالم، بل يصبح تقريبا في نفس قوة الحاكم، علاوة على ذلك، تخيل أن هذا الشخص هو ابن عم والدة الحاكم، بناء على القواعد القبلية، سيضطر الحاكم إلى الإشارة إليه على أنه الخال .. هذا هو محمد المسند. ابن عم الشيخة موزة المسند، والدة أمير قطر: تميم بن حمد، والذي يشار إليه باسم الخال".

وأوضح: "من أجل أن تحمي الشيخة موزة المسند عهد ابنها من خصومة الداخليين أو معارضيه، عينت ابن عمها، أكثر الشخصيات التي تثق فيها، محمد المسند، رئيس جهاز المخابرات في قطر. في 17 ديسمبر 2017، أصدرت صحيفة الشرق القطرية الموالية للحكومة، إعلان كتب فيه أن "صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أصدر اليوم الأمر الأميري رقم 7 لعام 2017، بتعيين سعادة محمد بن أحمد المسند أمين للشؤون الأمنية للأمير". جعل هذا الأمر المسند رئيس للمخابرات داخل المنزل الملكي وكذلك البلد بأكمله".

وتابع في مقاله: "لقد كان العمل بشكل غير مرئي هدف مهم لـ المسند، لدرجة أن مواطني قطر والعديد من المسؤولين الحكوميين لا يعرفون كيف يبدو. حتى وقت قريب، لم يكن من الممكن العثور على صورة المسند، ليس عبر الإنترنت، وليس في أي قاعدة بيانات حكومية أو في أي مكان".

واستكمل: "مثل هذا الرجل، في مثل هذا الموقف، قادر على الإشراف على برامج قطر لدعم حماس والإخوان المسلمين وطالبان والقاعدة، في حين يبقى غير معروف على الإطلاق". 

ويكشف مقال، نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا، عن عدم كفاءة "المسند" كرئيس لجهاز المخابرات في قطر أو عن إهماله المتعمد بشأن ارتباط قطريين متورطين في أعمال إرهابية في العالم بالأمير.

ينص المقال: "في تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز عن مكالمة هاتفية مع السفير القطري في الصومال، قال رجل أعمال مقرب من أمير قطر إن المسلحين نفذوا التفجير في بوساسو لتعزيز مصالح قطر من خلال طرد منافستها، دولة الإمارات العربية المتحدة".

"وقال رجل الأعمال خليفة كايد المهندي في المكالمة في 18 مايو، أي بعد حوالي أسبوع من التفجير: "التفجيرات والقتل، نعرف من يقف وراءها".

"وقال في إشارة إلى العاصمة المالية لدولة الامارات العربية المتحدة "العنف يهدف إلى جعل سكان دبي يفرون من هناك". "اسمح لهم بطرد الإماراتيين، حتى لا يجددوا العقود معهم وسأحضر العقد هنا إلى الدوحة، عاصمة قطر".

كما يشير الإمام الإسلامي الأسترالي أنه في أبريل من هذا العام، نشرت السفارة القطرية في جورجيا صور المسند في أحد اجتماعاته، ثم تمت إزالة الصور من موقع الإنترنت باللغة الإنجليزية، لكنها لا تزال متاحة على موقع السفارة باللغة العربية.

وفقا لمقال نشره مؤخرا، الدكتور أورين ليتوين، خبير في الجماعات الإسلامية والسياسة، فإن "المسند هو جاسوس قطري، وأحد واجباته الرئيسية هو التلاعب بالسياسة الأمريكية".

أشار الدكتور ليتوين: "ادعى الجاسوس القطري أنه سيطر على عملية رشوة واسعة تستهدف شخصيات عامة. لقد تفاخر المسند قائلا: "لن يحصل أي مراسل أو سياسي غربي على دولار بدون ضوء أخضر".

ووفقا لتقييمه: "أصبحت عملية التأثير القطرية في الغرب مفهومة على نطاق واسع، لكن الفكرة القائلة إن قطر تتدخل بنشاط في سياستنا مثيرة للقلق كدولة، نحن نعتمد على مسؤولينا المنتخبين لدعم المصالح الأمريكية أولا وقبل كل شيء. إذا كان هناك أي خطر بالفساد على أعلى المستويات الحكومية، فيجب على مسؤولي إنفاذ القانون الكشف عنه وحماية سلامة السياسة الأمريكية. وإذا تم العثور على أدلة موثوقة، يجب محاكمة الجناة".

كما تشير المقالة أن في يوليو 2019، تم رفع دعوى فيدرالية أمريكية ضد شقيق أمير قطر، خالد آل ثاني، بسبب محاولته تجنيد موظف الأمن الأمريكي لقتل شخصين واحتجاز أسير أمريكي آخر.

رفعت المحامية الأمريكية التي تمثل ضحايا الشيخ القطري، ريبيكا كاستانيدا، مذكرات استدعاء ضد سفير دولة قطر في واشنطن العاصمة، ورئيس المخابرات القطرية محمد المسند وعبد الله العذبة. تجنب الثلاثة مذكرات الاستدعاء. كما صدر أمر قضائي ضد محمد المسند بشأن تورطه ومعرفته بشأن حادث محاولة شقيق أمير قطر استئجار شخص للقيام بعملية قتل.

ناقش المسند الادعاءات الموجهة ضد خالد آل ثاني مع زملائه القطريين وأشار أن جميعها كانت صحيحة. ومع ذلك، ما زال يتجنب استدعاء الولايات المتحدة.

صنفت المحامية الأمريكية ريبيكا كاستينيدا على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها "المحامي الأشجع لأميركا" بعد إصدار أمر استدعاء ضد المسؤولين القطريين بشأن تورطهم ومعرفتهم وتغطيتهم على هذه القضية. 

والسؤال المهم هنا هو، هل لا يزال هؤلاء الأفراد مسموح لهم بالحصول على تأشيرة لدخول الدول الغربية للسفر والسياحة؟ ربما تكون طريقة المسند في تجنب أي عقبات مستقبلية هي تغييرات بسيطة في تهجئة اسمه ما يسمح له بالمرور دون أن يلاحظه أحد. وفقا لتقرير مفصل آخر، يتم كتابة اسمه أيضا باللغة الإنجليزية بأكثر من طريقة. 


مواضيع متعلقة