لبنان: قوات الجيش تشرع في فتح الطرق المغلقة من قبل المتظاهرين

لبنان: قوات الجيش تشرع في فتح الطرق المغلقة من قبل المتظاهرين
- لبنان
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- الحكومة اللبنانية
- رئيس الوزراء اللبناني
- سعد الحريري
- لبنان
- بيروت
- مظاهرات لبنان
- الحكومة اللبنانية
- رئيس الوزراء اللبناني
- سعد الحريري
واصل المتظاهرون في لبنان، اليوم، النزول إلى الشوارع وقطع الطرقات للمطالبة برحيل الطبقة السياسية لليوم العاشر على التوالي، في تحدٍّ للسياسيين والأحزاب ومناصريهم، غداة خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذر فيه من "الفوضى" و"الانهيار" في حال فراغ السلطة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وبدأ الجيش والقوى الأمنية في لبنان، صباح اليوم، عملية لفتح عدد من الطرق والمحاور الرئيسية المغلقة في عموم البلاد بمعرفة المتظاهرين والمحتجين، وذلك لتسيير حركة المرور والتنقل، بعد أن تسبب إغلاق الطرق بصورة مكثفة في حالة من الاضطراب والمخاوف من عدم وصول المواد الغذائية والطبية والاستراتيجية لكافة المناطق.
وتكتظ الشوارع والساحات في بيروت ومناطق أخرى من الشمال إلى الجنوب منذ 17 أكتوبر الجاري، بحراك شعبي نادر وعابر للطوائف على خلفية مطالب معيشية وإحباط من فساد السياسيين، بينما تراجعت أعداد المتظاهرين منذ 20 أكتوبر الجاري، حينما افترش مئات الآلاف من اللبنانيين الطرقات في بيروت وطرابلس ومناطق أخرى تنديداً بالأحزاب السياسية والسلطة والفساد.
وقامت قوات الجيش ابتداء من فجر اليوم، وبالاستعانة بعدد من الجرافات، في إزالة العوائق من إطارات وأحجار وحواجز أسمنتية وسواتر ترابية كان المتظاهرون قد وضعوها في منتصف العديد من الطرق والشوارع، مستفيدة من قلة أعداد المتظاهرين أو عدم وجودهم في ذلك التوقيت، وعلى نحو حال دون وقوع أية صدامات بين المتظاهرين والجيش.
وقام عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب في فتح عدد من الكباري والطرق الرئيسية، لا سيما داخل العاصمة بيروت، في أعقاب ساعات الفجر، حيث شرعوا في إزالة العوائق وكذلك التفاوض مع المتظاهرين في الطرقات أو بالعمل على دفعهم لقصر احتجاجاتهم على جوانب الطرق دون قطعها. وكثفت القوى الأمنية من تواجدها في بعض المناطق واضطرت عناصرها إلى العمل على رفع المتظاهرين الذين افترشوا الشوارع بغية منع حركة المرور بها وإعاقة التنقل، ودون أن تلجأ إلى استعمال القوة أو العنف في مواجهتهم، وذلك بعد أن فشلت محاولات التفاوض لإقناعهم بترك الشوارع وفتح الطرق أمام حركة السيارات.
وسارع عدد من المتظاهرين إلى النزول إلى الشوارع فور أن بلغتهم أنباء أن قوات الجيش والأمن بدأت في فتح الطرق وإزالة العوائق، معتبرين أن قطع الطرق ومنع مرور السيارات يساعد في إبقاء حالة الزخم للاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها البلاد ومن ثم الضغط بصورة أقوى على السلطة السياسية لتنفيذ مطالبهم.
واضطرت القوى الأمنية والعسكرية في بعض المناطق، إلى سحب آلياتها والجرافات وعدم استكمال عملية فتح الطرق، بعد أن احتشد المحتجون في عدد من الشوارع، وذلك منعا لوقوع أية اشتباكات أو صدامات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وتتركز مطالب المتظاهرين في الدعوة لاستقالة الحكومة وأن تتشكل حكومة إنقاذ انتقالية من الاختصاصيين (تكنوقراط) وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة مرتكبي جرائم العدوان على المال العام.