تعرف على الصحابي الذي أيّده القرآن في 20 موضعا

تعرف على الصحابي الذي أيّده القرآن في 20 موضعا
- عمر بن الخطاب
- دار الإفتاء
- القرآن الكريم
- آية الحجاب
- مقام إبراهيم
- عمر بن الخطاب
- دار الإفتاء
- القرآن الكريم
- آية الحجاب
- مقام إبراهيم
له مكانة رفيعة في الإسلام، وله منزلة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، إذ أنزل فيه قرانا يتلى، ووافق الوحي كلامه رضي الله عنه في أكثر من موضع، إنه الفاروق عمر بن الخطاب.
تقول دار الإفتاء المصرية في تقرير لها، عبر موقعها الرسمي إن مواقع نزول القرآن في عمر بن الخطاب أوصلها البعض لعشرين موافقة، ومما يروى في هذا الباب أن عمر كان يرى الرأي فينزل به القرآن.
فعن أنس بن مالك، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، "وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى".
وأوضحت الدار أن آية الحجاب نزلت في الفاروق، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن"، فنزلت هذه الآية.
وأضافت الدار: مما نزل فيه القرآن بشأن عمر ما رواه الواحدي في "أسباب النزول" عن قوله تعالى "قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله"، وقال: "قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد عمر بن الخطاب خاصة، وأراد بالذين لا يرجون أيام الله، عبد الله بن أبي، وذلك أنهم نزلوا في غزاة بني المصطلق على بئر يقال لها المريسيع، فأرسل عبد الله غلامه ليستقي الماء، فأبطأ عليه فلما أتاه قال له: ما حبسك؟ قال: غلام عمر قعد على قف البئر فما ترك أحدا يستقي حتى ملأ قرب النبي وقرب أبي بكر وملأ لمولاه، فقال عبد الله: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قيل: سمن كلبك يأكلك، فبلغ قوله عمر رضي الله عنه فاشتمل بسيفه يريد التوجه إليه، فأنزل الله تعالى هذه الاية".
وفي رواية أخرى، بحسب الدار، أن سبب النزول تعلق بيهودي يدعى فنحاص، لما نزلت هذه الاية "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا"، فقال: "احتاج رب محمد"، فلما سمع عمر بذلك اشتمل على سيفه وخرج في طلبه، فجاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن ربك يقول لك "قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله"، واعلم أن عمر قد اشتمل على سيفه وخرج في طلب اليهودي"، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه، فلما جاء قال: «يا عمر ضع سيفك»، قال: "صدقت يا رسول الله أشهد أنك أرسلت بالحق"، قال: «فإن ربك يقول: "قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله» قال: "لا جرم والذي بعثك بالحق لا يرى الغضب في وجهي".
أوضحت الدار أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رغم ما كان فيه من حمية وقوة كان يقف عند أوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يرفع من منزلته وقدره، رضي الله عنه وأرضاه ونفعنا بفقهه وسلوكه.