في رأس غارب مرضى بدون علاج.. ومستشفى مع إيقاف التنفيذ

في رأس غارب مرضى بدون علاج.. ومستشفى مع إيقاف التنفيذ
- مسستشفي
- مستشفى رأس غارب
- مرضى
- محافظ البحر الأحمر
- عجز
- رأس غارب
- البحر الأحمر
- مسستشفي
- مستشفى رأس غارب
- مرضى
- محافظ البحر الأحمر
- عجز
- رأس غارب
- البحر الأحمر
يُعاني المواطنون في مدينة رأس غارب، شمال محافظة البحر الأحمر، من قلة الإمكانيات المادية والبشرية بمسستشفى رأس غارب المركزي، التي تتكون من مبنى مكون من دورين وغير مجهزة طبيا لاستقبال حالات مرضية ذات خطورة، ما يجعلها أشبه بوحدة صحية فقيرة لا تقوى سوى على الإسعافات الأولية.
وبحثا عن ضالتهم لجأ المرضى إلى مستشفيات الغردقة، التي تبعد 150 كيلومترا أو مدينة قنا التي تبعد 370 كيلومترا أو القاهرة التي تبعد 330 كيلومترا، باحثين عن مداوة مرضهم، حتى تجدد الحلم منذ سنوات في إنشاء مستشفى جديدة.
بدأ الحلم عام 2003 ولم يتحقق حتى الآن، في إنشاء مستشفى رأس غارب الجديدة، إذ خصصت محافظة البحر الأحمر عام 2003 أرضا مساحتها 20 ألف متر في أول خطوة على طريق تحقيق الحلم، وفي عام 2008 وضع مجدى القبيصي محافظ البحر الأحمر في ذلك الوقت حجر الأساس للحلم، وبدأت الأعمال الإنشائية تأخذ حيز التنفيذ بعد تولي اللواء أحمد عبدالله مسؤولية المحافظة، عام 2013، وحتى الآن لم يكتمل الحلم.
يشرف جهاز تعمير البحر الأحمر على تنفيذ مستشفى غارب المركزى الجديدة، بتكلفة 2469 مليون جنيه، وكان من المقرر الانتهاء من إنشائها وافتتاحها منذ عامان وبالتحديد في يونيو 2017، لكن تأجل ميعاد الانتهاء أكثر من مرة بسبب عدم اعتماد المبالغ المالية المخصصة لها، بواسطة وزارة الصحة لاستكمال الأعمال الإنشائية والانتهاء من التجهيزات.
يقول الدكتور تامر مرعي، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، إن المستشفى طاقتها 82 سريرا، بالإضافة إلى غرف عناية مركزة، ووحدات غسيل كلوي، ورعاية مبتسرين، فضلًا عن أجهزة الأشعة بجميع أنواعها وتخدم أهالى مدينة رأس غارب، وقرية الزعفرانة، بالإضافة إلى استقبال أى حالات طوارئ من على الطرق المؤدية إلى محافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنها ستكون صرحا طبيا عظيما يليق باسم المدينة، مؤكدا أن المحافظة تهدف إلى تطوير المنظومة الصحية بمختلف مدنها لتوفير خدمة أفضل لأهالي البحر الأحمر.
وقال المهندس حسنى منصور، رئيس جهاز التعمير بالبحر الأحمر، لـ"الوطن"، إن المستشفى مكونة من بدروم ودور أرضي وأربع أدوار علوية، موضحا أنه جرى الانتهاء من عمل الهيكل الخرساني والحوائط والتشطيبات الخارجية للمبنى الرئيسى، ومبانى الخدمات بنسبة تتعدى 80%، وتتبقى أعمال التشطيبات الداخلية والتجهيزات.
وأوضح أن السبب الرئيسي في تأخير إنهاء أعمال التشطيبات والتجهيزات بالمستشفى يرجع إلى عدم اعتماد المبالغ المالية المخصصة، حيث أن التكلفة الإجمالية للمستشفى 246 مليون جنيه، تم اعتماد 100 مليون جنيه منها، ويتبقى مبلغ 146 مليون، ولذلك توقفت الشركة المنفذة عن العمل حتى يتم صرف باقي المبالغ المخصصة للانتهاء من باقي الأعمال الإنشائية وباقي التجهيزات.
وتقدم حمادة غلاب، عضو مجلس النواب عن محافظة البحر الأحمر، بطلب إحاطة إلى لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، يونيو الماصي، للمطالبة باعتماد باقي المبالغ المخصصة للانتهاء من استكمال تجهيزات المستشفى ليخرج إلى النور.
وقال غلاب لـ"الوطن": "كان من المقرر الانتهاء من المستشفى عام 2017"، وأرجع سبب التأخير إلى وزارة الصحة في عدم اعتمادها باقي المبالغ المخصصة واتهمها بالتباطؤ في اعتماد باقي المبالغ المخصصة لاستكمال المستشفى.
وطالب بمراعاة ظروف الأهالي الصعبة وحاجتهم للعلاج في ظل عدم وجود بدائل بمدينة رأس غارب، حيث مستشفى راس غارب المركزي الحالية بدون إمكانيات طبية وبشرية، ما يضطر المرضى للسفر للمحافظات المجاورة، معرضين حياتهم للخطورة.