"إيفل رأس غارب" أقدم فنارات العالم.. حافظ على البترول أثناء الحروب

"إيفل رأس غارب" أقدم فنارات العالم.. حافظ على البترول أثناء الحروب
يعد فنار رأس غارب من أقدم فنارات العالم ويقع على شاطئ مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، والذي شيده المهندس الفرنسي غوستاف إيفل، وهو المهندس نفسه الذي شيَّد برج إيفل بباريس وتمثال الحرية بنيويورك فى عام 1871 في عهد الخديوى إسماعيل، ويبلغ ارتفاع الفنار نحو 50 مترًا من سطح الأرض - أي ما يقارب مبنى بارتفاع 16 طابقًا، وخامة تصنيعه بالكامل من الحديد الأحمر.
ورغم دوره المهم أمام حركة الملاحة العالمي في إرشاد السفن داخل خليج السويس والبحر الأحمر، حيث إنه يقع في منطقة مكشوفة على الشاطئ لإرشاد السفن المتوجهة والقادمة من قناة السويس إلا أنه كان له دور غاية في الأهمية إبان الحرب مع إسرائيل في 6 أكتوبر 1973، حيث حافظ فنار رأس غارب على سلامة وحماية المنشآت البترولية القريبة منه، في الحرب، حيث لم تتمكن الطائرات الإسرائيلية من ضربها، نظرا لقربها الشديد من الفنار، الذي تحظر الاتفاقيات والمعاهدات الدولية تدميره أو ضربه.
وفي 28 نوفمبر من عام 2017، وافق مجلس إدارة وزارة الآثار على تسجيل فنار رأس غارب، في مدينة غارب، بمحافظة البحر الأحمر، ضمن قائمة الآثار الإسلامية والقبطية بالبحر الأحمر.
وتم تشييد برج الفنار على 3 محاور مقامة على "سوست"، وذلك لمقاومة أي اهتزازات أرضية محتملة بالمنطقة ويحيط بالفنار بناء دائرى مبنى من الأحجار الصابونية والكلسية، وهى الأحجار المتواجدة فى تلك البيئة الجبلية، وقد شغل فى هذا البناء الدائرى مجموعة من الغرف المجهزة لساكنى الفنار من الفنيين القائمين على تشغيل الفنار، ومنها غرف للماكينات والمعدات وغرفة الطعام وغرف الحراسة.