في ذكرى مرور 44 عاما على زيارة السادات.. العلاقات المصرية الأمريكية "تاريخ من التوافق والخلاف"

في ذكرى مرور 44 عاما على زيارة السادات.. العلاقات المصرية الأمريكية "تاريخ من التوافق والخلاف"
- السادات
- عبد الناصر
- العلاقات المصرية الأمريكية
- مصر وأمريكا
- القاهرة وواشنطن
- السادات
- عبد الناصر
- العلاقات المصرية الأمريكية
- مصر وأمريكا
- القاهرة وواشنطن
تربط مصر وأمريكا علاقات تمتد إلى القرن التاسع عشر، بدأت رسمياً بفتح قنصلية للولايات المتحدة عام 1832 في القاهرة، ومنذ هذا التاريخ الطويل تأرجحت هذه العلاقات بين التعاون والصراع عبر المراحل الزمنية المختلفة.
وصلت العلاقات المصرية الأمريكية قمتها الصراعية عام 1967 حين اتخذت مصر قرارا بقطع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة، أما قمتها التعاونية فقد شهدتها في حكم الرئيس الراحل أنور السادات، الذي يعد أول رئيس مصري يزور أمريكا في مثل هذا اليوم 26 أكتوبر 1975.
بدأ اضطراب العلاقات المصرية الأمريكية في 1953، عندما التقى عبدالناصر وزير الخارجية الأمريكى جون فوستر دالاس، وكان يريد الرئيس المصري تعاونًا قائمًا على الاحترام المتبادل، والوزير الأمريكي يضغط لإدخال مصر فى حلف ضد الاتحاد السوفيتى، لكن المناقشات حول الأحلاف العسكرية قد أظهرت الهوة بين أفكار القاهرة وتصورات واشنطن.
1975.. «السادات» يبحث مع «كارتر» إمداد مصر بالأسلحة الأمريكية
ومن هنا بدأت مرحلة العداء الأمريكى خلال عهد عبدالناصر والتى تصاعدت شيئًا فشيئًا، وفي يناير 1956 زار روبرت أندرسون وزير الخزانة الأمريكي مصر ليعرض تمويل السد العالي مقابل الصلح مع إسرائيل، ولم يتم التوصل لحل بين الطرفين.
وفي 1961، أرسل الرئيس الأمريكي جون كيندى خطاباً إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، يعرض عليه رغبة واشنطن في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، ورد عليه عبد الناصر بأن هناك طريقاً واحداً إلى تسوية هذا النزاع وهو طريق رد الحق العربي.
تدهورت العلاقات المصرية الأمريكية إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بعد المساندة الأمريكية لإسرائيل في عدوانها على مصر في 5 يونيو 1967، ولم تطأ قط قدم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أرض الولايات المتحدة الذي ظل طوال فترة حكمه يرفض وصايتها عليه.
في ذلك الفترة الزمنية كانت الزيارات مقتصرة على مستوى وزراء الخارجية فقط، وزار السادات الولايات المتحدة فى فبراير 1966، بصفته رئيس مجلس الأمة، آنذاك، استمرت لمدة 10 أيام، التقى خلالها بالرئيس الأمريكى، ووزير خارجية أمريكا، والمستر ماكورماك، رئيس مجلس النواب الأمريكى.
وفي مارس 1974 استئنفت العلاقات بين واشنطن والقاهرة خلال عهد الرئيس السادات، الذى انتهج سياسة مختلفة عن سلفه عبدالناصر تجاه أمريكا قائمة على الانفتاح، وصعدت لقمتها بعد أن رعت الولايات المتحدة مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل، والتى انتهت بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979.
1976.. مصر تحتل المركز الثاني في تلقي معونات عسكرية أمريكية
وفي أكتوبر 1975 زار السادات الولايات المتحدة لأول مرة لبحث تطورات الأزمة فى الشرق الأوسط، ودعم التعاون بين البلدين، وإمداد مصر بالأسلحة الأمريكية المتقدمة، وألقى خطاباً فى نوفمبر أمام الكونجرس الأمريكى حول هذه الأزمة.
وجاءت الزيارة بثمارها، وبدأت العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة عام 1976، وتطورت حتى أصبحت مصر تحتل المركز الثاني في قائمة الدول التي تتلقي معونات عسكرية أمريكية بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين يتم بمقتضاه تنفيذ خطة تطوير القوات المسلحة المصرية، والذي أصبحت مصر بموجبه من بين الدول التي تستطيع الحصول علي قروض أمريكية لشراء سلاح أمريكي وهي القروض المعروفة باسم قروض المبيعات العسكرية الأجنبية.
وفى إبريل 1977 كانت بداية المباحثات بين السادات والرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى واشنطن حول أزمة الشرق الأوسط، إلى أن جاءت زيارة السادات التاريخية إلى أمريكا عام 1978 من أجل التفاوض لاسترداد الأرض، وتحقيق السلام كمطلب شرعى لكل دولة.
وفي عام 1979، وقع السادات اتفاقية السلام فى كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، برعاية الرئيس الأمريكى جيمى كارتر، والتى عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضى المصرية المحتلة إلى مصر.