ياسر رضا: العلاقات المصرية الأمريكية فى أفضل حالاتها وصعود مصر على الساحة يزعج بعض الأطراف الدولية

ياسر رضا: العلاقات المصرية الأمريكية فى أفضل حالاتها وصعود مصر على الساحة يزعج بعض الأطراف الدولية

ياسر رضا: العلاقات المصرية الأمريكية فى أفضل حالاتها وصعود مصر على الساحة يزعج بعض الأطراف الدولية

من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، وبالتزامن مع إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية للمصريين بالخارج، التقت «الوطن» بالسفير ياسر رضا، سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستيضاح الصورة الكاملة حول عملية الاستفتاء، خاصة أن الولايات المتحدة تضم واحدة من أكبر الجاليات المصرية فى الخارج، وتعد هى المنصة السياسية الأولى التى يصوب العالم نظراته إليها، أثناء أى أحداث سياسية عالمية أو إقليمية.

«الوضع هنا يدعو للفخر، ونحن سعداء بما أنجزته دولتنا من تقدم وازدهار، وتنفيذ تجربة تنموية أذهلت العالم، من حيث التوقيت الاستثنائى الذى تمّت فيه، والمثابرة الكبيرة التى وجدتها القرارات الصعبة، التى صاحبت هذه التجربة من قِبل الشعب المصرى، والنتائج المتميزة التى جاءت بها».. هكذا بدأ السفير ياسر رضا حديثه لـ«الوطن»، مؤكداً أن الإقبال الكثيف على الاستفتاء جاء نتيجة طبيعية لتطور الحس الوطنى، لدى المصريين فى الخارج، بعدما أصبحت دولتهم محط أنظار العالم أجمع.

سفير مصر لدى الولايات المتحدة فى حوار خاص لـ"الوطن" من قلب الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالعاصمة واشنطن

وشدّد السفير المصرى على أن المصريين الموجودين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، اتّحدوا معاً من أجل إعلاء كلمة «المصلحة العامة»، ومساندة القيادة السياسية على استكمال مسيرة التنمية الحالية، التى تعتبر نموذجاً رائداً فى تجارب التنمية حول العالم، بشهادة الكثير من المؤسسات الدولية، فى مقدمتها صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى.

تطرّق اللقاء إلى التعرّف على أسس العلاقات بين مصر والولايات المتحدة من منطلق التغيّرات التى يشهدها العالم حالياً، وفى ظل الزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة، التى طوّرت بشكل واضح مستوى التعاون بين البلدين بعد الإشكاليات الكثيرة التى كانت موجودة فى عهد الإدارة الأمريكية السابقة، حيث أكد السفير ياسر رضا، أن الرئيس السيسى تمكن من وضع رؤية مشتركة مع الجانب الأمريكى، تتضمّن تطوير قنوات التعاون الحالية، واستحداث قنوات تعاون جديدة فى المستقبل، وتعزيز العمل فى المساحات المشتركة بين الجانبين، وزيادة التنسيق بين البلدين فى المواقف الدولية والإقليمية.

إقبال كبير للمشاركة فى الاستفتاء.. وفريق عمل السفارة رفض ساعات الراحة لضمان انتظام عملية الاقتراع وعدم تكدس المشاركين

وتوقع أن تشهد العلاقات المصرية - الأمريكية تحولاً كاملاً فى المستقبل، حيث تمثل قيمة استراتيجية للطرفين على كل المستويات، فأمريكا «دولة عظمى»، ومصر دولة مركزية فى المنطقة، واستعادت جزءاً كبيراً من ريادتها وتفوقها الاقتصادى والاستراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية - الأمريكية لا ترتبط حالياً بإدارة واحدة فى الولايات المتحدة، وإنما تعمل مصر على تنويع علاقتها مع كل الدوائر المؤثرة فى السياسة الأمريكية ومراكز صناعة القرار.

فى البداية، يتزامن إجراء هذا الحوار من قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، مع إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية للمصريين فى الخارج، ومن ضمنهم الجالية المصرية الكبيرة الموجودة فى الولايات المتحدة الأمريكية، فما الصورة حول المناخ العام والأجواء المحيطة بالاستفتاء فى السفارة المصرية والقنصليات التابعة فى الولايات المتحدة؟

- نعمل على مدار الساعة لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوافدة على الاستفتاء من المصريين المقيمين والموجودين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وكما تعلمين أن الجالية المصرية فى الولايات المتحدة كبيرة للغاية، الأمر الذى يتطلب ترتيبات دقيقة ومحكمة لاستيعاب أعداد الوافدين، خاصة فى ظل الإقبال الكبير من مختلف الفئات والأعمار.

وعملية الاستفتاء تمت بسهولة كبيرة، نتيجة حرص فريق عمل السفارة والبعثة الدبلوماسية المصرية فى الولايات المتحدة، على توفير كل التسهيلات لمساعدة الأفراد على الإدلاء بأصواتهم، وأود هنا الإشارة إلى أن فريق العمل بالسفارة رفض الحصول على أى أوقات للراحة، على مدار ساعات الاستفتاء، لضمان انتظام العملية، وتسريع وتيرة الأداء، ولتفادى أى ازدحام أو تكدس من المشاركين.

الجالية المصرية فى أمريكا شكلت ملحمة وطنية.. ولن تنجح محاولات التشويش فى وقف إنجازات سياستنا الخارجية

وشهدت الساعات الماضية توافداً كبيراً على عملية الاستفتاء، بما يؤكد الروح الوطنية العالية التى يتمتع بها أبناء الجالية المصرية فى أمريكا، وإصرارهم على المساهمة فى عملية التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حالياً، على كافة الأصعدة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.

الوضع هنا يدعو إلى الفخر، ونحن كمصريين لدينا سعادة كبيرة بما حققته دولتنا، وما دفعت القيادة السياسية لتحقيقه من إنجازات نالت إعجاب العالم أجمع، وتعهدت باستكمال المسيرة بمساندة أبناء هذا الوطن.

العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تطوراً ملموساً خلال الفترة الأخيرة على كافة المستويات، فما أبرز الملفات التى تعمل عليها الدولتان فى إطار المصالح المشتركة خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى الأخيرة للولايات المتحدة؟

- رأينا مؤخراً الدور الذى تلعبه الزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للولايات المتحدة، حيث طورت بشكل واضح مستوى التعاون بين البلدين بعد الإشكاليات الكثيرة التى واجهتها العلاقات فى عهد الإدارة الأمريكية السابقة، والتى دفعتنا لبناء شبكة أمان مع الولايات المتحدة، من خلال مخاطبة الجميع فى أمريكا سواء ديمقراطيين أو جمهوريين، وذلك بهدف تنويع العلاقات بين مصر وأمريكا وعدم ربط مصالح الدولة بإدارة واحدة فقط والوقوع فى نفس الأزمات التى شاهدناها مع الإدارة السابقة للرئيس ترامب، الأمر الذى يدعم تطور وتعميق العلاقة بين البلدين، ومشاركة الجانب الأمريكى فى الخطط الإصلاحية فى مصر سواء اقتصادياً أو سياسياً أو اجتماعياً وكذلك ثقافياً.

كما شهدت الملفات المشتركة بين الجانبين تطوراً كبيراً، حيث أصبح الملف الاقتصادى هو الأبرز والأكثر حيوية فيما يخص سُبل التعاون، وذلك بدلاً من الملفات السياسية والعسكرية التى كانت تمثل المحور الرئيسى سابقاً، ولا نقصد بالملف الاقتصادى هنا المساعدات الأمريكية لمصر، ولكن أصبحت العلاقة بين الشريكين أكثر شمولاً وفقاً لتوجهات الرئيس السيسى فى هذا الصدد، حيث قررت الدولة الخروج من كونها دولة متلقية للمنح الأمريكية، إلى دولة تهدف إلى زيادة الاستثمارات الأمريكية بها فى ظل اتساع المجال الكبير لزيادة الاستثمارات الأمريكية؛ وهو ما كانت تهدف إليه زيارات الرئيس السيسى منذ 2017 وما بعدها، التى ركزت على إثارة ملف الاستثمارات ووجود الشركات الأمريكية بصورة أكثر كثافة فى السوق المصرية.

وجاءت اللقاءات المباشرة التى جمعت بين الرئيس السيسى ورجال الأعمال الأمريكيين داعماً كبيراً للتوجه الذى انتهجته مصر على صعيد العلاقات المصرية الأمريكية، بهدف تطوير سُبل التعاون وتعظيم حجم التبادل التجارى بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، فى ضوء التقدم المُحرز فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

لا نزال فى مرحلة التشاور ودراسة الإطار السليم لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة

رأينا اهتماماً كبيراً من جانب الرئيس السيسى بالتواصل المستمر مع مجتمع الأعمال الأمريكى.. فماذا عن اللقاءات التى أجراها الرئيس مع مجتمع الأعمال الأمريكى حتى الآن؟

- بداية من عام 2017، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بعقد سلسلة كبيرة من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الأمريكى، حيث اجتمع بهم فى لقاءين خلال شهرى أبريل وسبتمبر 2017، وفى عام 2018 اجتمع بهم فى شهر سبتمبر، كما اجتمع بهم مرة أخرى خلال العام الحالى، وتتابع السفارة المصرية الجهود التى يقوم بها الرئيس من خلال تنظيم لقاءات لشركات أمريكية لمقابلة الرئيس السيسى فى مصر، التى تجاوز عددها 10 لقاءات استثمارية جماعية، وخلال الفترات الماضية طلبت شركات بعينها مقابلة الرئيس السيسى، تزامناً مع رؤية الرئيس حول أهمية تعزيز العلاقات وتنويعها فيما يتعلق بالبعد الاقتصادى.

إلى أى مدى أثرت هذه اللقاءات فى جذب الشركات الاستثمارية الأمريكية للسوق المصرية؟

- خلقت لقاءات الرئيس السيسى مع الشركات الأمريكية حالة غير مسبوقة من رغبة كبريات الشركات لاقتناص الفرص الاستثمارية فى القطاعات الاقتصادية المختلفة بمصر، وهو ما يعكس مدى اهتمام المستثمرين الأمريكيين بالسوق المصرية فى ظل النتائج الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى إثر تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى، كما تُعد زيارة الرئيس السيسى الأخيرة بمثابة تتويج للعلاقات المصرية الأمريكية، بجانب كونها بداية لوضع العلاقات مع أمريكا على مسارها الصحيح وإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين، التى أثبتت ثقلها نتيجة حرص عدد كبير من الشركات الأمريكية على مقابلة الرئيس، حيث تلقينا مؤخراً طلبات بعض الشركات الأمريكية للقاء الرئيس السيسى مرة أخرى، رغبة منها فى ضخ رؤوس أموال بقطاعات عدة بالسوق المصرية خلال الفترة المقبلة، وبالتالى فنحن نرحب بكافة الشركات الأمريكية، ولا نرجح شركة على حساب أخرى بمفهوم سياسى، ولكن هدفنا هو توطين الصناعة والاهتمام بما يقدمه المستثمرون من أسعار وتكنولوجيا جديدة للصناعة المصرية.

أمريكا تتوقع أن تصبح مصر مركزاً إقليميا للطاقة.. واكتشافات الغاز تقوى نفوذ "القاهرة".. وتجربة "الإصلاح" فرضت نفسها على المجتمع الدولى

انطلاقاً من المباحثات التى تمت خلال فترة الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى.. ما التوجهات المستقبلية التى أسفرت عنها هذه الزيارة؟

- أسفرت الجهود التى قامت بها البعثة المصرية التى ترأسها الرئيس السيسى عن دخول عدد من المشروعات مرحلة التنفيذ قريباً، حيث حصلت شركة هانيويل على عقد بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومن المقرر بدء التنفيذ قريباً، وكذلك شركة إكسون موبيل لاستغلال إحدى مناطق البحث والاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعى فى مصر خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن شركة شيفرون التى تسعى للدخول بجدية إلى السوق المصرية، بالإضافة إلى شركات فايزر، وجيلياد، التى ترغب فى الوجود بالقطاع الصحى، والتى ستتيح لها الحكومة المصرية البيئة الملائمة للانتشار بقوة فى مصر ومن ثم الانطلاق إلى الأسواق الأفريقية باعتبارها بوابة أفريقيا.

إيفانكا ترامب تزور مصر قريباً لدراسة تجربة "تمكين المرأة" وندرس التعاقد مع شركة علاقات عامة للترويج لملفات بعينها

وبخصوص اتفاقية التجارة الحرة.. أين وصلتم فى هذا الشأن؟

- لا نزال فى مرحلة التشاور ودراسة الإطار السليم للاتفاقية والتوقيتات المناسبة لبدء التشاور حولها، خاصة أن مصر لديها اتفاقيات تجارة حرة مع دول أخرى.

لضمان تحقيق مستهدفات الجانب المصرى فى ضوء لقاءاته مع الجانب الأمريكى.. ما الخطوات والإجراءات التى تقومون بها عقب زيارة الرئيس المصرى إلى أمريكا؟

- تعكف السفارة على متابعة آخر تطورات الملفات التى تمت مناقشتها خلال الزيارة على مستوى القطاعات المختلفة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية والعسكرية، ويأتى مجال الطاقة على رأس القطاعات الاقتصادية التى تتابعها الوزارة، وذلك فى ظل اهتمام الجانب الأمريكى بهذا القطاع فى الفترة الأخيرة وتصدره قائمة مصدرى النفط والغاز عالمياً، وهو ما دفعهم لمتابعة هذا القطاع عن كثب فى مصر والإشادة بما حققناه فى مجال الطاقة، متوقعين أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة فى الشرق الأوسط.

تنويع مصادر السلاح قرار استراتيجى ولا يؤثر على التعاون العسكرى مع واشنطن.. ولقاءات الرئيس السيسى عزّزت رغبة الشركات الأمريكية فى توسيع استثماراتها بمصر مستقبلاً

يرى رئيس الكونجرس الأمريكى أن هناك تقصيراً من الدولة المصرية فى شرح ما يحدث بداخلها إلى الأوساط الأمريكية المختلفة.. كيف ترى ذلك؟

- مرت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية بمرحلة فى غاية الصعوبة، وهو ما دفعها للتركيز على سُبل بناء الدولة مرة أخرى كأولوية للحكومة بدلاً من البحث عن الترويج لآخر المستجدات، أما الآن فإننا ندعو ونشجع المجتمع الأمريكى إلى زيارة مصر ورؤية ما قمنا به على أرض الواقع، واستيفاء المعلومات والحقائق من الشعب المصرى وليس من مصادر مشكوك فى مصداقيتها، فالواقع المصرى حالياً يمتلك قصص نجاح يمكن التحدث بشأنها مع الدول الأجنبية.

فى أى إطار يتعامل الجانب المصرى مع الكونجرس الأمريكى؟

- يُعد الكونجرس الأمريكى شريكاً أساسياً وفعالاً فى الحكم بالولايات المتحدة مع السلطة التنفيذية، ومن هذا المنطلق يرى أعضاؤه أنهم ليسوا برلمانيين فقط وإنما سياسيون، فضلاً عن دورهم فى وضع قوانين وقرارات تمس السياسة الخارجية، لذا فإن الحوار السياسى معهم ضرورى، وبناء على ذلك نضع خطة لذلك، فى إطار دعم التواصل المباشر مع السلطة التنفيذية فى مصر.

وفى زيارة وزير البترول الأخيرة تم تنسيق 3 مقابلات له داخل الكونجرس، التى مثلت علامة فارقة فى الكونجرس بعد سماع التقدم الفعلى الذى قامت به مصر فى مجال إنتاج الغاز وسعيها إلى التحول لمركز إقليمى للطاقة، وبالتالى هناك ضرورة للاستمرار فى إجراء حوارات مفتوحة مع الكونجرس الأمريكى من خلال قصص نجاح موثقة عن طريق الوزراء المعنيين واستخدام المراكز البحثية والإعلام فى توثيق ما تم تنفيذه على أرض الواقع من إنجازات، خاصة فى القطاعات التى تمس محاور الجدال، كما يرى كل عضو بالكونجرس نفسه رئيساً أو وزيراً مقبلاً بالدولة، وبالتالى فإن نوع الخطاب معه لا بد أن يكون مختلفاً، لذا فإننا نحتاج إلى تنويع طرق تواصلنا مع الكونجرس من خلال الحكومة والبرلمان، وعمل جولات ميدانية لأعضاء الكونجرس على أرض الواقع، ويدعم وجود 16 عضواً داخل الكوكاس المصرى فى الكونجرس تعميق هذه العلاقات.

المجتمع الأمريكى مستعد لاستقبال حملات ترويج للسياحة المصرية فى الولايات المختلفة ومطلوب المزيد من الزيارات الرسمية لشرح الصورة الحقيقية لمصر أمام أعضاء الكونجرس

تنفق دول أموالاً طائلة للترويج لنفسها داخل الولايات المتحدة.. فهل هناك ميزانية مخصصة للترويج للدولة المصرية وإنجازاتها من خلال شركات العلاقات العامة؟

- تُعد شركة العلاقات العامة جزءاً مكملاً لما تقوم به السفارة المصرية فى الولايات المتحدة وليست جزءاً أساسياً، وعلى عكس الدول التى تخصص ميزانيات كبيرة للترويج لها، فإن مصر تمتلك قصة نجاح حقيقية يتم الاستناد إليها للترويج عن نفسها، لذا فنحن لسنا بحاجة للصرف ببذخ على آليات الترويج، فى ظل كم الإنجازات التى تحققت جراء الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به مصر، وقد نفكر فى التعاقد مع شركة علاقات عامة للترويج لملفات بعينها فى ضوء احتياجات الدولة وتطور محاور الاهتمام مع الجانب الأمريكى حالياً.

وهل علاقاتنا المتعددة فى السلاح تلقى رفضاً فى أمريكا؟

- هذه الموضوعات تلقى اهتمام الجانب الأمريكى، وتأتى مهمتنا فى شرح ما تم بكل شفافية، وأن ما نقوم به لا يعنى استبدال شريك بشريك، ولكن هناك تنويعاً لمصادر الدولة وعلاقاتها بما لا يؤثر على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

كيف ترى نظرة صندوق النقد والبنك الدوليين حول الأوضاع فى مصر؟

- كنت أشارك الفترة الماضية مع المسئولين بالاجتماعات التى عُقدت مؤخراً مع قيادات بالصندوق والبنك، بالإضافة إلى مقابلة مع كريستين لاجارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولى، ويرون جميعاً أن مصر الآن على المسار الصحيح، وأنها تُعد قصة نجاح غير مسبوقة فى تحقيق الإصلاح الاقتصادى، بدون إعطاء مسكنات للأوضاع الداخلية، وهناك مستقبل واعد ينتظر الدولة المصرية.

 


مواضيع متعلقة