"شرفنطح".. رائد الكوميديا الذي انتهت حياته بين الفقر والمرض

"شرفنطح".. رائد الكوميديا الذي انتهت حياته بين الفقر والمرض
"شرفنطح" هو واحد من أهم رواد الفن الكوميدي في مصر، عشق التمثيل منذ طفولته فترك دراسته والتحق بفرق الهواة، اسمه الحقيقي هو محمد كمال المصري وهو من اختار اسم "شرفنطح" له بعد أن لعب دورا يحمل نفس الاسم في إحدى المسرحيات، وفي ذكرى وفاته الـ53 تستعرض "الوطن" في السطور التالية أبرز المعلومات عن الفنان محمد كمال المصري:
- بداية حياته الفنية كانت بفرقة الشيخ سلامة حجازي، وكان دوما يحب أن يقلده سواء في الغناء أو التمثيل ثم انتقل إلى فرقة سيد درويش.
- قابل الفنان نجيب الريحاني بعد عمله بفترة في المسرح وطلب أن يعمل معه إلا أن الريحاني رفض فقرر "شرفنطح" منافسته.
- كون فرقة مسرحية لمنافسة فرقة الريحاني واستأجر مسرحا بالقرب من المسرح الذي يعرض عليه الريحاني أعماله، ومن هنا استغل شخصية "شرفنطح"، لينافس بها شخصية "كشكش بيه" التي اشتهر بها الريحاني، وبالفعل نجحت شخصية "شرفنطح" وحققت نجاحا لدى الجماهير.
- بعد أن ذهب لمشاهدته الريحاني، نشأت علاقة صداقة بينهما لينضم بعد ذلك "شرفنطح" إلى فرقة "الريحاني المسرحية"، ومنها إلى السينما.
- قدم "شرفنطح" أدوارا مهمة ومميزة للغاية مع العديد من نجوم الكوميديا في السينما واشتهر بأداء شخصية الرجل الماكر والبخيل، وقدم على مدار مشواره الفني العديد من الأفلام السينمائية التي وصلت إلى 40 فيلما.
- من أشهر أدواره في السينما دوره بفيلم "حسن ومرقص وكوهين"، الذي كتبه بديع خيري ونجيب الريحاني وعرض الفيلم في عام 1954، وكان يقوم بأداء شخصية مرقص، وتعاون "شرفنطح" مع الريحاني في 3 أفلام سينمائية منذ عام 1937 حتى عام 1947 وهم "سلامة في خير، سي عمر، أبو حلموس".
- تغيرت الكوميديا في مصر مع سطوع نجم إسماعيل ياسين، ومع ذلك استطاع "شرفنطح" أن يثبت قدمه ويتعاون مع الفنانين الجدد بهذا الوقت فتعاون مع إسماعيل ياسين في فيلم "عفريتة إسماعيل يس" عام 1954 وقدم شخصية شملول أفندي، وشارك مع محمد فوزي وصباح فيلم "الأنسة ماما" عام 1950، وتعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم "فاطمة" عام 1947 بأداء دور الأستاذ فصيح، والكثير من الأعمال السينمائية التي أبرزت تفوقه في أداء الكوميديا بشكل مميز.
- اعتزل الفن في عام 1958 بعد شعوره بالوحدة في سنواته الأخيرة وعانى من المرض والفقر والشعور بالوحدة.
- كتب رسالة لجمهوره ونشرتها مجلة "المصور"، يوضح فيها وحدته وبأنه مصاب بمرض الربو وأعراض الشيخوخة وبأنه لم يعد لديه مال وأن حالته الصحية جعلته يتوقف عن العمل وأكد أن أسرته في الحياة هي زوجته فقط.
- رحل عن الحياة عن عمر 80 سنة في 25 أكتوبر عام 1966، بعد أن قدم مشوارا كبيرا في مجالي المسرح والسينما وأسس قواعد مدرسة كوميدية مختلفة صار عليها الكثير من الفنانين من بعده.