ابحث مع الشرطة.. مواقع التواصل تحاول الوصول إلى بطل نفق العروبة

كتب: طارق صبري

ابحث مع الشرطة.. مواقع التواصل تحاول الوصول إلى بطل نفق العروبة

ابحث مع الشرطة.. مواقع التواصل تحاول الوصول إلى بطل نفق العروبة

"هو راح فين عايزين نشكره" كلمات استخدمها رجال الشرطة رغبة في الوصول إلى بطل ساعدهم في إنقاذ أحد العالقين بنفق العروبة بسبب الأمطار الغزيرة، ولأول مرة يطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الوصول إليه لتكريمه نظرا لفعله البطولي، كما طالب البعض بتدشين حملة للبحث عنه.

رجل شهد له الحاضرون بالبطولة والنبل، مد يد العون ليشارك رجال الأمن في دورهم وليحمل شيئا من إرهاق العمل عن كاهلهم.

لم يسلم من تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي الجارحة، ولا من تنمر المتنمرين على هيئته وما يرتديه، لم يرحمه مصممو "الكوميكس" ولا راغبو الضحك، ولم يتمهلوا للحظة من أنه ربما وراء ما فعل عمل نبيل.

حينما تجرد من ملابسه إلا ما يستر العورة وأعطاها إلى أحد الواقفين بجواره، وحمل إطار سيارة جعله كـ"عوامة"، مستأذنا ضباط الشرطة الذين كانوا في مدخل نفق العروبة بمصر الجديدة يؤدون عملهم بعد أمطار أول أمس الغزيرة، لمساعدتهم في إنقاذ أحد العالقين فأذنوا له.

تقدم بثبات غير عابئ بارتفاع منسوب المياه في النفق، في الوقت الذي اكتفى فيه غيره بتصوير المشهد بهواتفهم دون المساعدة في نجدة المستغيث، ولم يدر بخُلده لحظه أنه سيكون مادة للتندر.

توجه إلى سائق غمرت سيارته المياه كانت قوات الشرطة تتأهب لإنقاذه، علق أعلى السيارة لعدم استطاعته السباحة، كان صراخ الشاب العالق هو كل ما يؤرقه لذلك هب لنجدته وأخرجه خارج النفق.

مصدر أمني من قوات الإنقاذ كشف لـ "الوطن" كواليس ظهور هذا الرجل الذي أصبح حديث السوشيال ميديا على مدار الساعات الماضية قائلا: "أثناء استعدادنا لإنقاذ الشاب الذي يقف على سيارته المحاصرة بالمياه داخل نفق العروبة فوجئنا برجل يأتي من أعلى النفق ممسكا بيده إطار سيارة داخلي، وتجرد في ثوان معدودة من ملابسه الخارجية".

وأضاف المصدر: "قال أنا هساعدكم، وتحرك فورا نحو المياه ومعه رجال الإنقاذ وتمكنوا من إنقاذ الشاب وإخراجه من المياه، ثم اختفى الرجل سريعا كما ظهر".

وأشار المصدر إلى أنه بحث عن هذا الرجل لتوجيه الشكر له على موقفه البطولي، متمنيا أن يتحلى شباب مصر بمثل أخلاقه، متعجبا من نظرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي للموقف وتقييمهم له، "أكيد الرجل بيشوف حالة التنمر عليه وعلى ملابسه وساءه الأمر"، واصفا الرجل بأن ما فعله يدل على معدنه المصري النبيل الذي دائما ما يظهر وقت الشدائد.


مواضيع متعلقة