"90 يوما في تاريخ قصر قرطاج".. وداع الباجي وتسلم الناصر وتنصيب قيس

10:41 م | الأربعاء 23 أكتوبر 2019

تسلم الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، مقاليد السلطة بقصر قرطاج، من الرئيس المؤقت محمد الناصر، ليباشر مهامه رسميا، وسط مجموعة من التحديات التي تنتظره، وفي جو تسود البلاد فيه انقسامات حادّة وتجاذبات سياسية عميقة.

وأصبح سعيد الرئيس السابع للجمهورية التونسية، خلال مراسم تنصيب عقدت في قصر قرطاج وشملت إطلاق 21 طلقة، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية صباح أمس في مقر البرلمان بمنطقة باردو وسط العاصمة تونس، متبوعا بخطاب يتوجه به إلى التونسيين، تحدث فيه عن ملامح برنامجه، وذلك بعد 10 أيام على فوزه في الانتخابات الرئاسية أمام مرشح حزب "قلب تونس" رجل الأعمال نبيل القروي.

وبعد موكب استعراض التشكيلة الشرفية من القوات المسلحة بقصر قرطاج، تحوّل قيس سعيد داخل القصر أين كانت عائلته المصغرة في استقباله والمكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة.

وفي جنازة وطنية رسمية انطلقت من القصر الرئاسي بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس في يوليو الماضي، كانت مراسم تشييع رسمية للرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، حضرها عدد من قادة العالم.

كما تسلم الرئيس المؤقت محمد الناصر مهامه في رئاسة الجمهورية بمكتب الرئيس في قصر قرطاج وذلك تطبيقا لأحكام الفصل 84 من الدستور التونسي بعد وفاة الرئيس السبسي، ليتوجه اليوم إلى منزله إثر تسليمه مقاليد السلطة للرئيس المنتخب قيس سعيد بالقصر الرئاسي بقرطاج.

وقصر قرطاج الرئاسي هو مقر العمل الرسمي والإقامة لرئيس الجمهورية، يطل القصر على شاطئ مدينة قرطاج الأثرية، في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

وكان القصر في عهد الحماية الفرنسية مقرا لإقامة الكاتب العام للحكومة التونسية وهو الموظف السامي الفرنسي المكلّف بمراقبة حكومة باي تونس آنذاك.

وبعد الاستقلال وبقرار من الرئيس الحبيب بورقيبة أصبح قصرا رئاسيا خلفا لقصر السعادة بالمرسى وكلّف الزعيم بورقيبة المعماري الفرنسي من أصل تونسي أوليفييه كليمون كاكوب بإجراء العديد من التغييرات والتوسعة.

وتجسم الهندسة المعمارية ومواد البناء وزخرفة القصر ومحتوياته ما شهدته تونس من محطات تاريخية وحضارات تعاقبت على أرضها وأسهمت في اثراء وتنوع رصيدها الثقافي والتراثي والمعماري.