إخوان تونس يخططون للهيمنة على قصر قرطاج ومجلس النواب.. و"مورو" نسخة من "المرزوقى"

إخوان تونس يخططون للهيمنة على قصر قرطاج ومجلس النواب.. و"مورو" نسخة من "المرزوقى"
- أكتوبر المقبل
- إخوان تونس
- اتصال هاتفى
- الأمين العام
- الإسلام السياسى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات المقبلة
- الباجى السبسى
- أسباب
- أكتوبر المقبل
- إخوان تونس
- اتصال هاتفى
- الأمين العام
- الإسلام السياسى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات المقبلة
- الباجى السبسى
- أسباب
كان قراراً مفاجئاً بدرجة كبيرة عندما أعلنت حركة «النهضة»، التابعة لتنظيم الإخوان الدولى، ترشيح زعيمها راشد الغنوسى للانتخابات التشريعية المقبلة، وسط توقعات برغبة الحركة فى الحصول على منصب رئاسة البرلمان، وذلك فى وقت لم تحسم الحركة موقفها من تقديم مرشح للرئاسة، إلا أنها على الأقل سيكون هناك مرشح ما يحظى بدعمها كما حدث فى انتخابات 2014.
الأسباب كثيرة ومتعددة لدى «النهضة» لتدفع بـ«الغنوشى»، إلى الانتخابات البرلمانية المقررة فى 6 أكتوبر المقبل، بحسب مراقبين اعتبروا أن الهدف من ترشحه أن يكون حافزاً لتوافد الناخبين على التصويت، وعاملاً مساهماً فى الحد من ظاهرة العزوف عن المشاركة فى الانتخابات، .
سياسيون: الرئيس التونسى الراحل كان حجر عثرة أمام مشروع التمكين الإخوانى.
وكان موعد الانتخابات الرئاسية قد تم تقديمه، عقب وفاة الرئيس الباجى قايد السبسى، وتولى الرئاسة بشكل مؤقت رئيس البرلمان محمد الناصر، لتجرى الانتخابات فى 15 سبتمبر المقبل بدلاً من 17 نوفمبر، التى يبدو أنها فتحت شهية الإخوان فى الوقت الحالى، حيث كان يمثل «السبسى» عقبة أمامهم، بحسب سياسيين تونسيين.
"النهضة" تراهن على انقسامات حركة "نداء تونس" حالياً لتحقيق أهدافها
ووسط تطورات المشهد السياسى التونسى بعد رحيل «السبسى»، ظهرت بقوة شخصية نائب رئيس البرلمان الحالى عبدالفتاح مورو، القيادى بحركة «النهضة»، وقال القيادى بالحركة زبير الشهودى إنه سينعقد اجتماع لمجلس شورى الحركة للنقاش حول الموقف من الترشح للرئاسة، مضيفاً، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، أنه من المرجح تقدم الحركة بمرشح للرئاسة من داخل «النهضة»، وكذلك هناك شخصيات عدة مرشحون لهذا المنصب، لكن من المرجح كذلك أن يكون عبدالفتاح مورو هو مرشحنا.
وقال عضو مجلس شورى الحركة: «ليست هناك أمور محسومة بعد، والأكيد أنه سيكون لنا مرشح للرئاسة حتى لو كان هناك احتمال بدعم مرشح معين من خارج الحركة». لكن «الشهودى» استبعد إمكانية تولى «الغنوشى» رئاسة البرلمان، وفقاً له، قائلاً إن «الظروف لا تسمح».
الموقف من الانتخابات الرئاسية لن يكون غائباً عن حركة النهضة، ويرتبط كذلك بمسألة اختيار «الغنوشى» للبرلمان، بحسب القاضى التونسى المتقاعد أحمد صواب، الذى قال، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «أول أسباب ترشح الغنوشى للبرلمان تجنب البقاء بلا منصب حال عدم التجديد له لرئاسة الحركة، وهو يريد السلطة، والخروج منها لن يكون مقبولاً لديه»، ويزيد «صواب» حول أسباب ترشح «الغنوشى»، قائلاً: «السبب الثانى أن الحركة وضعت استراتيجية للاستفادة من النظام السياسى القائم فى تونس وهو النظام البرلمانى، وبالتالى السلطة الحقيقية هى التشريعية، ومن الحنكة السياسية بالنسبة للحركة التركيز على البرلمان»، ولفت «صواب» إلى أن «رئاسة راشد الغنوشى للبرلمان فرضية معقولة، وهنا المسألة قد تكون لعبة بين الكبار وهى تقديم الغنوشى للبرلمان، والقيادى بالحركة ونائب رئيس البرلمان عبدالفتاح مورو للرئاسة، فتقديم الرئاسة جعلها معركة متوترة»، وحول إمكانية دفع «النهضة» بالقيادى «مورو»، قال القاضى المتقاعد إن «هذا هو حديث الشارع التونسى، ومورو الوحيد الذى لديه قبول نسبى من المجتمع التونسى مقارنة بزعيم الحركة نفسه، وهو شخص لبق ويجيد التواصل»، مشيراً إلى فرضية لجوء الحركة لدعم شخصية معينة مثلما حدث عام 2014 عندما دعمت الحركة المنصف المرزوقى الذى خسر السباق فى جولة الإعادة أمام الرئيس الراحل الباجى قايد السبسى، وأكد «صواب» أن هذا السيناريو محتمل الحدوث، مشيراً إلى إمكانية دعم «النهضة» للمرشح الرئاسى المحتمل قيس سعيد، أستاذ القانون الدستورى، المعروف بأنه «المرزوقى الثانى».
وقالت عضو مجلس نواب الشعب، فاطمة المسدى، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «السبسى كان حريصاً على إرساء قواعد ومبادئ الجمهورية ورفض قانون الإقصاء ليحافظ على الجمهورية»، وأضافت: «تونس تعرف أن الباجى السبسى كان يتحكم فى المشهد التونسى رغم معرفته بأن حركة النهضة تسعى لتحقيق أهدافها بالتمكين من الدولة، وترى فى حكمه عثرة فى طريقها، وهو كان كذلك بالفعل»، وتابعت: «اليوم، حركة النهضة أمام فراغ سياسى حال بلا شك، لكن الشعب منتبه لكل من يحاول المساس بقيم الجمهورية التونسية».
"مرزوق": على القوى الوطنية التوحد فى مواجهة "الإسلام السياسى".. و"المسدى": الفراغ السياسى "كارثة"
«يجب التوحد وتجاوز الانقسامات فى مواجهة الإخوان»، هكذا تحدث الأمين العام لحركة «مشروع تونس» محسن مرزوق، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، عن المطلوب فى المرحلة المقبلة حيال التحركات الإخوانية، وقال القيادى السابق فى حزب «حركة نداء تونس»: «الآن فى كل الحالات نداء تونس منقسم إلى 3 أو 4 مكونات، وفى كل الحالات أعتقد أن إرث الباجى قايد السبسى يدعو للتوحد فى مواجهة الإسلام السياسى، وكل من يفكر بشكل إيجابى يجب توحيد الحركة الوطنية فى مواجهة جماعة الإخوان»، وتابع: «حركة النهضة الإخوانية ضعفت بشكل كبير جداً، لكن المشكلة أن الانقسام حالياً داخل القوى التى تواجهها يخدمها طبعاً، مقارنة بفترات مثل 2014 عندما هزمناها تشريعياً ورئاسياً»، وقال «مرزوق»: «ندعو نداء تونس لتوقيع خارطة طريق لمرحلة ما بعد نتائج الانتخابات المقبلة، بأن نعمل على تشكيل حكومة موسعة تضم كل التيارات الوطنية شريطة ألا تشمل حركة النهضة الإخوانية».