نشرة أخبار تركيا.. مطالبات برفع "العمال الكردستاني" من قائمة الإرهاب

نشرة أخبار تركيا.. مطالبات برفع "العمال الكردستاني" من قائمة الإرهاب
قال السياسي والناشط التركي تونا بيكليفيتش، الذي شغل منصب مستشار في حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP)، إنه يعتقد أن حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية.
ودعا بيكليفيتش الحكومة الأمريكية إلى حذف حزب العمال الكردستاني من قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية، في مقالته لصحيفة واشنطن بوست التي نشرت أمس الثلاثاء.
وقال بيكليفيتش إن دعم الحرب التركية ضد التعبير السياسي الكردي من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية الفاعلة، يعزز الجهود المبذولة للحرب ويعيق مساعي السلام.
وكانت الولايات المتحدة أضافت حزب العمال الكردستاني، إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 1997 بناء على أنشطة عنيفة ضد الجيش التركي والمدنيين.
وأكد على أن فهم أسباب الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، إلى جانب الإطار الضيق لمكافحة الإرهاب هو السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية وإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن القادة الأتراك برروا الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الكردي على مدى عقود، مستخدمين تهديد الإرهاب من قبل حزب العمال الكردستاني، مضيفا: "ما لم يتم إخبارنا به مطلقا هو أن حركتهم تأسست في وقت كانت فيه سياسة الدولة هي أن الأكراد لم يكن لديهم هوية خاصة بهم".
وقال بيكليفيتش إن الشعب التركي يدرس اعتبار جميع الأكراد تهديدا بسبب حزب العمال الكردستاني، لكن دون الإشارة إلى أن الحزب حمل السلاح بعد تعرض السياسيين الأكراد للسجن، أو أن قرار متابعة التنظيم السياسي على الإطلاق جاء بعد عقود من مجازر وقمع الدولة.
كانت الحركات السياسية المبكرة الموالية للأكراد في تركيا قد انضمت لليسار التركي، مع حزب العمال التركي (TIP) والعديد من الحركات الاجتماعية التي اكتسبت شعبية في الستينات، بعد حملات حكومية عديدة مثل مذبحة ديرسيم في عام 1938.
وقال بيكليفيتش إن تركيا رفضت الاعتراف بالجانب السياسي وركزت على الحلول العسكرية، في حين دعا حزب العمال الكردستاني باستمرار إلى التسويات السياسية وأعلن وقف إطلاق النار المتعدد لحث الحكومات التركية على النظر في الحوار كخيار.
أشار بيكليفيتش إلى إحراق القرى في التسعينيات، وحبس السياسيين الأكراد والحظر المفروض على الثقافة واللغة الكردية، وقال إن أعظم دعاية وتجنيد لحزب العمال الكردستاني هي ممارسات الدولة، حيث يسجن الآلاف من المواطنين حاليا بسبب "دعاية إرهابية". وقال بيكليفيتش إن سياسات الدولة تزرع الكراهية والانقسام بين شعب تركيا. "إن أهداف الحركة الكردية المتمثلة في التعددية واللامركزية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمع هذا البلد مرة أخرى".