44 فيلما تتنافس على "التانيت الذهبي" في "قرطاج السينمائي" و5 أفلام مصرية تشارك

كتب: نورهان نصرالله

44 فيلما تتنافس على "التانيت الذهبي" في "قرطاج السينمائي" و5 أفلام مصرية تشارك

44 فيلما تتنافس على "التانيت الذهبي" في "قرطاج السينمائي" و5 أفلام مصرية تشارك

مجموعة كبيرة من الأفلام والفعاليات السينمائية الثرية ترسم ملامح الدورة الـ30 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، التى يحاول فريقها التغلب على حزن فقدان رئيس المهرجان نجيب عياد قبل فترة قصيرة من موعد الدورة الجديدة التى تنطلق فعالياتها فى الفترة من 26 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر المقبل، ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان 44 فيلماً فى فئاتها الأربع، بواقع 12 فيلماً فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فى مسابقة الأفلام القصيرة، وهو نفس عدد الأفلام فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، بينما تتنافس 8 أفلام فى مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.

يمثل فيلم «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر المشاركة المصرية فى المسابقة، وذلك بعد عرضه الأول فى الدورة السابقة من مهرجان تورنتو السينمائى، ويتنافس الفيلم على «التانيت الذهبى» مع 11 فيلماً آخر من بينها «ستموت فى العشرين» للمخرج السودانى أمجد أبوالعلا، الذى حصل على جائزة «أسد المستقبل» بالدورة الـ76 من مهرجان فينسيا السينمائى، ومن أبرز الأفلام التى تشارك فى مسابقة الأفلام الطويلة «Atlantics» للمخرجة السنغالية الفرنسية ماتى ديوب، التى حصلت على الجائزة الكبرى بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى.

الوضع السورى حاضر فى فيلم روائى و3 أعمال وثائقية.. والسينما السودانية تراهن على "ستموت فى العشرين" و"الحديث عن الأشجار"

تشارك السعودية فى المسابقة بفيلم يحمل توقيع المخرجة شهد أمين بعنوان «سيدة البحر»، وهو تجربتها الروائية الطويلة الأولى، وتعتبر مشاركات المخرجات فى المسابقة بتجاربهن الأولى منها فيلما «آدم» للمخرجة المغربية مريم توزانى، و«بابيشا» للمخرجة الجزائرية منية مدور، المرشحان لجائزة أوسكار أفضل فيلم عالمى بالنسخة الـ92 من حفل توزيع الجوائز الشهير، بالإضافة إلى المخرجة التونسية هند بوجمعة بفيلمها الأول «نورا تحلم»، الذى حصلت عن دورها فيه الفنانة هند صبرى على جائزة أفضل ممثلة بالدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائى.

ومن أصل 12 فيلماً فى المسابقة الرسمية تشارك تونس بـ3 أفلام فى المهرجان منها «بيك نعيش» للمخرج مهدى البرصاوى، الذى فاز بطله سامى بوعجيلة بجائزة أحسن ممثل فى قسم آفاق بالدورة 76 لمهرجان فينسيا السينمائى، بالإضافة إلى «قيرة» للمخرج الفاضل الجزيرى.

ويعود المخرج جود سعيد للمهرجان بفيلم «نجمة الصباح»، الذى يتطرق إلى الوضع فى سوريا فى عام 2013، ويفتح ملف المخطوفات اللاتى تعرضن للتعذيب خلال سنوات الحرب، مسلطاً الضوء على معاناتهن، ومن العراق فيلم «شارع حيفا» للمخرج مهند هيال، وذلك بعد حصوله على جائزة أفضل فيلم من مهرجان بوسان السينمائى، ويعرض الفيلم الجزائرى «أبوليلى» للمخرج أمين سيدى بومدين.

وفى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تقتصر المشاركة المصرية على فيلم واحد بعنوان «حبيب» للمخرج شادى فؤاد، فى مشاركته بالمهرجان للعام الثانى على التوالى، وتدور أحداث الفيلم حول «حبيب»، حلاق فى أواخر الستينات يعمل بصالون الحلاقة الخاص به، تدور الأحداث داخل شقته، عن يوم يكسر فيه الروتين الطبيعى له حيث يقوم بمغامرة لإسعاد زوجته.

وتشارك تونس فى المسابقة بـ4 أفلام، هى «هروب» إخراج يواب دشراوى، «Charter» إخراج صبرى بوزيد، «سراب» إخراج فاتن الجويرى، و«True Story» إخراج أمين لخنش، ومن سوريا يشارك فيلم «سمكة حرة» للمخرج مجد الزغير.

تحظى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة بمجموعة من أبرز الأفلام التى عرضت خلال العام، ومن السودان يشارك فيلما «الحديث عن الأشجار» إخراج صهيب قسم البارى، الذى فاز بجائزة بانوراما الجمهور فى الدورة السابقة من مهرجان برلين السينمائى، بالإضافة إلى جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم وثائقى، بالإضافة إلى فيلم «أوفسايد الخرطوم» للمخرجة مروى زين، وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات يصممن على احتراف كرة القدم وتحدى الحظر الذى تفرضه الحكومة العسكرية الإسلامية فى السودان.

وكان الواقع السورى حاضراً فى السينما الوثائقية بفيلم «الكهف» للمخرج فراس فياض، الذى حصل على جائزة «الجمهور» لأفضل فيلم وثائقى فى الدورة السابقة من مهرجان تورنتو السينمائى، وأدرجت شبكة «ناشيونال جيوجرافيك» للأفلام الوثائقية فيلم المخرج السورى ضمن لائحتها للترشيح لجوائز الأوسكار، ولم تكن تلك المرة الأولى التى يرشح فيها الفيلم للجائزة، ووصل «فياض» من قبل إلى القائمة النهائية لجائزة أوسكار فى فئة أفضل فيلم وثائقى، بفيلم «آخر الرجال فى حلب».

وهو ليس الفيلم الوحيد الذى يتعرض للوضع فى سوريا، حيث يقدم فيلم «من أجل سما» إخراج وعد الخطيب، نظرة على حياة شابة تكافح من أجل الحب والحرب والأمومة على مدار 5 سنوات فى سوريا، إذ يوثق الفيلم 5 سنوات فى حياة المخرجة كصحفية طموحة فى مدينة حلب المحاصرة، تزوجت بآخر أطباء المدينة ووضعت ابنتها «سما»، وهى محور الفيلم عام 2015، والتى منحتها الأمل رغم أنّهما تعيشان فى غرفة نوافذها محميّة بأكياس الرمل لتفادى أى انفجار قد يقتلهما، وقد حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان «ساوث باى ساوث وست»، فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما عرض فى قسم العروض الخاصة بالدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائى، وحصل على جائزة العين الذهبية كأفضل فيلم وثائقى.

وفى قسم الأفلام الوثائقية القصيرة، يوجد الفيلم السورى «لم أرَ شيئاً.. رأيت كل شىء» إخراج ياسر قصاب، وتدور أحداث الفيلم بعد الإعلان عن نهاية الحرب فى سوريا وبدء مرحلة الإعمار، وجد «ياسر» وعائلته أنفسهم مضطرين لنقل القبور من الحدائق العامة فى حلب.

توجد مصر فى قسم الاختيار الرسمى خارج المسابقة بفيلمين؛ الوثائقى «فى ستوديو مصر» للمخرجة منى أسعد، والروائى «لما بنتولد» للمخرج تامر عزت، أما قسم «قرطاج السينما الواعدة» فيضم 8 أفلام من بينها المصرى «عم فلان» إخراج بول إدوارد، الذى حصل على جائزة أفضل فيلم روائى قصير بمسابقة محمد بيومى للفيلم المصرى القصير، بالدورة السابقة من مهرجان الإسكندرية السينمائى.

يترأس لجنة التحكيم الكبرى لـ«أيام قرطاج السينمائية» المخرج السنغالى الفرنسى آلان جوميز، ولجنة التحكيم الكبرى لـ«أيام قرطاج السينمائية» تضم فى عضويتها كلاً من المخرج التونسى محمود بن محمود، اليابانى فوكادا كودجى، مريم بن مبارك، الممثل الجزائرى حسان كشاش، الممثلة والكاتبة اللبنانية ياسمين خلاط، ودانجار مبجا، المديرة التنفيذية لمؤسسة مخرجات الأفلام من زيمبابوى، بينما يترأس لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة مدير صندوق مينا للإعلام جيروم جارى، وتضم فى عضويتها كلاً من محمد المديونى، الناقدة السينمائية دجيا مامبو، المخرج المصرى محمد صيام، والمخرج جون مارى تينو، ويترأس لجنة تحكيم العمل الأول (جائزة الطاهر الشريعة)، المنتج الفلسطينى ومدير مهرجان مالمو للسينما العربية محمد قبلاوى، ويشاركه التحكيم كل من الممثلة والمنتجة التونسية أنيسة داود، وجويل كاركازى.


مواضيع متعلقة