بعد "العساسيف".. مشروع للتسويق للآثار عبر السوشيال ميديا: جسر الحضارات

بعد "العساسيف".. مشروع للتسويق للآثار عبر السوشيال ميديا: جسر الحضارات
قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، اليوم السبت، إنَّ الحضارة المصرية القديمة ما تزال قابضة على أسرارها التي تتكشف يوما بعد يوم، لكنها ما تزال ملهمة للعالم أجمع من الفنانين وعلماء الآثار، هكذا استطاع الفنان المصري القديم يدهش العالم بتلك الألوان التي لم تتأثر عبر آلاف السنين.
وأضاف "عثمان"، على هامش مؤتمر الإعلان عن اكتشاف "خبيئة العساسيف"، أنَّ لجنة السياحة تسويق السياحة الثقافية؛ تؤكّد فخرها بأنَّ ذلك الكشف الأثري كان على يد الأحفاد -البعثة الأثرية المصرية- ليصبح إضافة جديدة توسع من مساحة التنوع في البرامج السياحية الثقافية التي تتمتع مصر بها بشكل عام و الأقصر بشكل خاص.
وتابع أنَّ لجنة تسويق السياحة الثقافية تستعد حاليا لتنفيذ مشروع جسر الحضارات، وهو مشروع فني ثقافي يهتم بنشر أعمال إبداعية عن الحضارة المصرية القديمة، عبر مجموعة من الفنانين التشكلين العالميين من مختلف البلدان التي تهتم بالحضارة المصرية القديمة، مستكملًا "في مستوى آخر يهدف المشروع إلى الترويج لتلك الحضارة والدعوة لزيارة آثارها من خلال نشر تلك الأعمال عبر منصات التواصل الاجتماعي".
تنسيق وزاري لاختيار الفنانين وترشيحهم للمشروع الحضاري
وأكّد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أنَّ الاكتشافات الجديدة ستكون ملهمة للفنانين الذين سيشاركون في ذلك المشروع، مبينًا أنَّ اللجنة لديها إيمان كامل بأهمية مساندة جهود الدولة في التسويق للسياحة الثقافية التي تمثل محور فريد من عناصر الجذب للسائح المرتقب، وأنها سوف تتعاون مع كل الجهات المعنية في الدولة مثل وزارات السياحة والآثار والثقافة في اختيار الفنانين وترشيحهم للمشاركة في العمل.
استقرار البلاد سر زيادة حركة السياحة.. وفضله يعود لحكمة القيادة السياسية
وأشار إلى أنَّ المشروع يهدف إلى توجيه رسالة سلام من بلد الحضارة للعالم وبناء تعاون على جسر السياحة والثقافة الذي يجمع العالم، لافتا إلى أنَّ حالة الاستقرار التي تشهدها مصر بفضل حكمة القيادة السياسية كان السبب في تضافر الجهود بين الحكومة وزيادة معدلات حركة السياحة.
وأشاد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بدور وزير الآثار في الاكتشافات الأثرية التي جرت خلال العام الجاري، بما أثر بدوره في ارتفاع إيرادات القطاع السياحي التي حققتها وزارة السياحة خلال العام المالي الجاري.
كان وزير الآثار، أعلن صباح اليوم السبت، نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن "خبيئة العساسيف" والتي تعد من أولى الاكتشافات الأثرية التي تجرى على يد مصريين، مبينًا أنَّها تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتًا خشبيًا آدميًا "ملون" لرجال وسيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش الكاملة.
وأوضح وزير الآثار، في مؤتمر صحفي اليوم، أنَّه جرى الكشف عن التوابيت بالوضع الذي تركها عليه المصري القديم، مبنيًا أنَّها "توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعة في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتًا، والمستوى الثاني 12 تابوتا".