بالأذكار والبخور.. الطريقة الشاذلية تختتم فعاليات عيد السياحة بسيوة

كتب: محمد بخات

بالأذكار والبخور.. الطريقة الشاذلية تختتم فعاليات عيد السياحة بسيوة

بالأذكار والبخور.. الطريقة الشاذلية تختتم فعاليات عيد السياحة بسيوة

خرج مشايخ الطريقة الشاذلية المدنية في مسيرة، اليوم الخميس، من منطقة جبل الدكرور مقر انعقاد عيد السياحة إلى المسجد الكبير وسط واحة سيوة، سيرا على الأقدام لمسافة أكثر من 5 كيلومترات في اليوم الرابع للعيد، إيذانًا بختام فعالياته، ويحمل أحدهم في مقدمة المسيرة العلم الأخضر الرامز للطريقة.

ويردد شيوخ الطريقة، وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن الدميري، شيخ طريقة المدنية الشاذلية بسيوة، وأحد حكماء الواحة، التسابيح والأذكار، خلال المسيرة في التي جابت العديد من شوارع سيوة.

وانتهت المسيرة بإقامة الحضرة الختامية أمام المسجد الكبير "جامع الملك" بسيوة واستمرت قرابة ربع ساعة يرددون خلالها الأناشيد ويقف مشايخ الطريقة في شكل دائرة يتوسطها حامل علم الطريقة، وأحد المشايخ بالبخور ينشدون ويهتفون ويرددون الأذكار المحمدية، وبعض الأذكار في حضور شباب الواحة.

ويقيم أهالي سيوة ثلاثة ليالٍ في الخلاء داخل الخيام والكهوف الطينية المبنية بالكرشيف في جبل الدكرور، تاركين منازلهم لإقامة الشعائر والاحتفال بعيد السياحة، ولقاء الأحبة من الأهل والأصدقاء في ختام عيد الحصاد للتمور والزيتون بما يعود عليهم بالنقاء النفسى والابتعاد عن الحياة التقليدية طوال العام.

ويعود إقامة عيد السياحة في سيوة إلى ما يقرب من 100 عام، عندما حدثت بعض الخلافات بين أبناء سيوة من قبائل الشرقيين والغربيين، وكان يمر بالواحة الشيخ ظافر المدني، واستقبله الأهالي، وجلس في جبل الدكرور، وعلم بالخصومة فجاء بأطرافها، وحل النزاع بينهما، وتسامح الجميع، ومن هنا كانت فكرة عيد السياحة بخروج الناس بعيدا عن محل إقامتهم وتقريب وجهات النظر وتصالح المتخاصمين على مدار العام.


مواضيع متعلقة