فيديو.. حسني مبارك يحكي ذكرياته مع نصر أكتوبر

كتب: محمد أسامة رمضان

فيديو.. حسني مبارك يحكي ذكرياته مع نصر أكتوبر

فيديو.. حسني مبارك يحكي ذكرياته مع نصر أكتوبر

في لقاء وصفه علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأنه لقاء استعادة الذكريات، وجه الرئيس الأسبق التحية للشعب المصري والتهنئة بمناسبة الذكرى الـ 46 لنصر أكتوبر العظيم.

وقال مبارك خلال الفيديو الذي نسره علاء مبارك على حسابه الرسمي على "تويتر": "يجب أن يعلم الشباب مدى التضحات التي قدمها جيل أكتوبر حتى يمحو آثار الهزيمة وحتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها في نفسها وحتى يستعيد الشعب ثقته في قواته المسلحة".

مبارك: السادات صاحب قرار الحرب

وأضاف: "الرئيس أنور السادات هو صاحب قرار الحرب ورجل كان شجاع جدا وجرئ جدا ولابد أن نحييه لأن 6 أكتوبر ذكرى وفاته كما هي ذكرى انتصاره"، مشيرا إلى أن حرب 67 لم تكن حربا، "انضربنا دون خطة وسابق انذار، أتذكر إني كنت في قلعة عمليات في منتصف مايو ورجعت المطار وقالولنا إن فيه حالة طوارئ، ويوم 3 يونيو جالنا مندوب من القيادة العامة وسألناه إيه الموضوع قال عاملين مظاهرة سياسية وبنودي قوات في سيناء".

وتابع: "قائد القوة هناك في سيناء معندوش فكرة مين اللي داخل ومين اللي طالع، وبعدين قالوا سيناء مفيهاش حاجة وإدوا إجازات والناس قالت عايزين ننزل، قلتلهم استنوا شوية لأن إسرائيل أعلنت استدعاء الاحتياط، ودي حاجة لازم نحطها في اعتبارنا".

واستطرد: "يوم 5 يونيو، بقالنا مدة مش بنطير، ققولت نطلع نطير ونمشي ايدينا شوية، وكان عددنا 5 طيارات واخترقنا السحب، وفوجئنا بالكنترول بيقول المطار بينضرب والممر فيه حفر، هجموا وعطلوا (الران واي) قلت أعمل إيه واتصلت بالقيادة العامة وقلت أنزل فين، وبدأت أسأل نفسي الوادي الجديد قصير، وأسوان فيه صواريخ، يبقى كدا مفيش غير الأقصر".

وأوضح: "كنت ماشي بسرعة 1000 ونزلت في الأقصر ومفيش فترة طويلة في الأقصر والطيارات الإسرائيلية ضربت رغم إن المطار مليان بطيارات مصر للطياران، وكنا في حالة صدمة، السلاح بتاعنا راح، رجعنا ركبنا القطر الساعة 6 ووصلنا بني سويف، وعرفنا إن الطيارات المقاتلات انضربت والجيش انضرب وجري ومفيش خطة انسحاب، وكان ضرب مفاجئ والضرب بدأ قبل الطلعة اللي طلعتها ومجاش أي خبر".

وتابع: "مكنش فيه حل غير إننا ننتقم ومفيش حل غير إننا ننتقم والشعب فقد ثقته في الجيش لدرجة إن محدش يقدر يمشي بزي عسكري في الشارع، وقعدنا حوالي شهرين أو 3 شهور مش بنخرج ولا ظباط الجيش، ومن هنا جاءت حرب الاستنزاف واللي تبعها حرب أكتوبر".

وأكد على أن ذكريات حرب أكتوبر كثيرة، "ذكريات حرب أكتوبر كتير بس هذكر منها بعض هذه الذكريات، إن الرئيس السادات أما أخد قرار الحرب عملنا خطة والقوات المسلحة أخدت وقت طويل سواء الدفاع الجوي والقوات الجوية والجيش الثاني والثالث، وكذلك المشير أحمد إسماعيل والفريق سعدالدين الشاذلي، وراجعنا الخطة على (تختة) رمل ساعات وانتهى الأمر بالموافقة على الخطة".

وأكد: "يوم 6 أغسطس جالنا وفد سوري وكنت وقتها مع محمد عرفان بنستريح في مطروح يومين تلاته عشان عارفين الهم اللي جي، الوفد السوري جه عشان تحديد ميعاد الحرب، وكان بيتكون من ناجي جميل ورئيس الأركان وبعض القادة منهم، وكان من جانبنا المشير أحمد إسماعيل والمشير محمد علي فهمي ورئيس القوات البحرية ورئيس العمليات والفريق سعد الشاذلي، واستقر الرئسي بعد مناقشات إنه يكون يوم 6 أكتوبر، وفي سبتمبر حدثت معركة جوية بين سوريا واسرائيل فالسادات حب يروح يطمئن مرة أخيرة إن كلنا جاهزين للحرب، وفي 13 أو 14 سبتمبر طلعنا مع السادات في الطيارة وأحمد إسماعيل ومحمد علي فهمي وأنا ورئيس العمليات واطمأنينا إن كل حاجة ماشية تمام".

وأوضح أن السادات طلبه يوم 6 أغسطس بعد الاتفاق على ميعاد الحرب ليتوجه له في استراحة المعمورة، وسأله: "موقف القوات الجوية إيه، قلتله شغالين والتدريب كويس وإن شاء الله هديك خبر أواخر سبتمبر، قالي لو عاوز نأجل شوية قول، قلتله لا كلنا متفقين ومفيش تأجيل".

وأشار إلى أنه يوم 28 سبتمبر طلبه المشير إسماعيل للاطمئنان على خالة القوات: "قلتله التدريب عالي والخطة اتدربنا عليها ومستعدين لتحمل المسؤولية".

وعن يوم 6 أكتوبر أوضح أن العمليات بدأت وكان يوما هاما في التاريخ المصري، "تاريخ مهم في حياتنا وكنت بايت في البيت وصحيت الساعة 7.30 أو 8 وروحت المكتب كالعادة ووقفت أدردش ومكنش فيه حد يعرف ميعاد الحرب، هما عارفين إن فيه حرب بس أمتى مفيش حد عنده علم، وحوالي 11.30 طلبت رئيس أركان القوات الجوية، وجالي قلتله عاوزك تطلع تروح أنشاص وعايزك تتأكد إن الطيارات المقاتلة هتطلع في ميعادها عشان يأمن المقاتلات القاذفة اللي هتطلع من بلبيس، ولو مش بجد ووقفت أبقى إرجع".

السرية وضرب مراكز العمليات الرئيسية كلمة سر حرب أكتوبر

وأكد على أن رئيس أركان القوات لم يكن يعلم موعد الحرب، "مكنش عارف ميعاد الحرب لكنه كان عارف إن فيه حرب، كنت متكتم للغاية وكنت حريص إني مقلش لحد من رئيس الأركان أو قائد العمليات، مع إننا كنا مشتركين في الخطة، 6 أكتوبر كان فيه عاملين مهمين جدا وعما السرية وضرب مركز العمليات الرئيسية على تبة اسمها مريم في سيناء، ودي أهم ضربة واللي هتأمني العملية الجوية".

وأضاف: "جبت قائد طيار طائرات توبوليف وفهمته إنه بصاروخين اتنين كل صاروخ في جناح فيه ألف كيلو جرام متفجرات، مرتبط برادار الطيارة وقلتله عاوزك تضرب مركز العمليات الإسرائيلي وهتطلع الساعة 1.30 من غرب القاهرة على طنطا وبعدين تدخل على أبو حماد، وهتطلق الصاروخين الساعة 1.50 ظهرا، من بعد 70 كيلو من الهدف، وتم النسف وقطع الاتصالات".

السادات بعد ضرب مركز العمليات الإسرائيلي: كسبنا الحرب يا ولاد

وتابع: "مدير الإشارة بتاع مركز العمليات المصري الرئيسي بيقولي الاتصالات اتقطعت بينا وبين إسرائيل، وسأل هو حصل حاجة قتله هبقى أقولك، الطيارة نفذت العملية بتاعتها كاملة وارتفعت المعنويات وبعد رجوع الطيارة نزلت واتأكدنا وكلمت غرفة العمليات الرئيسية ورد عليا المشير إسماعيل والسادات قاله بتكلم مين قاله حسني فالسادات قاله إدهولي، وقلتله تمينا الضربة لقيته بعصبية بيصرخ (كسبنا الحرب يا ولاد).

مبارك: اقترحت ميعاد عيد القوات الجوية واعتمد من الوزارة

وأوضح: "معركة المنصورة ابتدت انهم قدروا يتسللوا للمنصورة قبل المغرب وحفروا حفرتين ووقف المطار واتصلح ليلا من الفرقة الهندسية واشتغل المطار الصبح لأنهم كانوا عايزين يشلوا المطار دا بأي تمن، لأن مركز المقاتلات موجود في المنصورة، ويوم 14 أكتوبر المراقبة بالنظر كانت بتدي إشارة للي جاي من على البحر طاير على ارتفاع منخفض".

وأشار: "كان عندهم غرفة عمليات صغيرة بتدي غرفة العمليات المركيز إشارات، فاتفقت مع الدفاع الجوي نظبط الترددات عشان نبعد عن الوقت الضايع، وسمعنا إن المراقبة بالنظر بتقول إن فيه طيارات على ارتفاع منخفض وطلعت كل التشكيلات وابتدت المعارك وضربنا الطيارات اللي شايلة القنابل وابتدت المعركة الجوية، وضربنا فيها يمكن 17 أو 18 طيارة، في مقابل خسارة 4 طائرات مصرية بسبب انتهاء الوقود، وإسرائيل مجتش المنصورة من ساعتها على الإطلاق، واعتبرنا يوم 14 أكتوبر عيد القوات الجوية لأنها أكبر معركة كان فيها مقاتلات حيث استمر القتال 50 دقيقة، قلت للوزير نعتبره عيد القوات الجوية ووافق وبقى عيد القوات الجوية إلى الآن".

السادات كان في قمة غضبه من الشاذلي بسبب الثغرة

قال مبارك إن الثغرة حدثت في المنطقة بين الجيشين و"كانت نقطة ضعيفة ومنها تسللوا لكن القوات الجوية ضربت القوات دي وضربت الكباري وتصدينا ليها أكثر من مرة، وضربناهم ضرب جامد، وضربنا القوات اللي عبرت ومطار فايد وكانوا حاطين فيه معدات وبهدلنا الدنيا في المنطقة دي".

وأشار إلى أن السادات طلب من وزير الدفاع حينها المكشير إسماعيل إرسال الفريق الشاذلي رئيس الأركان إلى منطقة الثغرة لتقييم الوضع، "أما حصلت الثغرة السادات كان موجود وقال لأحمد إسماعيل ودي سعد يروح يشوف الجيشين ويخلص موضوع الثغرة، وراح ورجع وقال لازم نسحب قوات من هناك، وقلتله نسحب إيه أنا معنديش خطة انسحاب أنا كدا عايز مقاتلات وقوات مضاعفة وإزاي هضرب في العدو من بورسعيد لحد جنوب السويس، في الهجوم أنا معاك لكن اسنحاب لا يمكن".

وتابع :"سمعت سعد الشاذلي بيكلم إسماعيل وقاله كلمه مش ولا بد، السادات اتضايق جدا واجتمع بالمجلس الأعلى، سأل السادات القوات الجوية موقفها إيه، قلتله نقدر نستمر في القتال لكن باستخدام القوات بتركيز لكن القوات الجوية مقدرش أوجه سرب في كل مكان وضربنا ضربات جامدة جدا".

واستطرد: "السادات بعد الاجتماع قال سنستمر في القتال ولو العدو قاتلني في القاهرة هقتله ولو في مطروح هقاتله لكن مش هنسحب، وكان قاعد محمد علي فهمي وقرصني في رجلي وأنا قرصته وكنا في غاية السعادة، لأن لو كان فيه انسحاب كان هيبقى مصيبة وكنا هننتهي للأبد ومحدش هيبقى عارف مصيرنا هيبقى إيه، وطلعنا طلعات فوق الثغرة تفوق عدد طلعاتنا في الحرب كلها".

مبارك: تكريمي بعد الحرب كان لكل القوات الجوية وليس لي وحدي

قال مبارك إن حفل التكريم الذي كان في مجلس الشعب ذكرنا بما كان عليه الوضع فترة 1967، و"أما دخلنا المجلس دماغنا لفت وافتكرنا الفترة السوداء في 1967".

وعن تكريمه أوضح أن قائد القوات الجوية لم يكن يكرم وحده كشخص لكن للقوات كاملة وكذلك باقي القوات والجيوش، "كانت علاقتي بالقادة وزالقوات كلها كويسة وقوية جدا، وكلنا اشتركنا في حرب في معركة نكون أو لا نكون يا إما هننجح ونبقى دولة أو هننهزم وتنتهي البلد، ودا كان العمل المهم بتاعنا".

وتساءل: "ماذا سيكون موقف مصر لولم تكن حرب أكتوبر"، واختتم حواره قائلا: "تحياتي للشعب المصري ونتمنى له كل خير".


مواضيع متعلقة