الغابات في لبنان.. 6 أقاليم خضراء تقلصت نسبتها 13%

12:04 م | الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

سلسلة من الحرائق اجتاحت مناطق واسعة في لبنان، لا سيما في نطاق محافظة جبل لبنان، حيث أتت النيران على مساحات كبيرة من الغابات والمزروعات والأشجار، كما أدت إلى إخلاء المنازل من سكانها.

فيما تواصل أجهزة الدفاع المدني بالتعاون مع الطائرات المروحية التابعة للجيش، جهودها للسيطرة على الحرائق وإخمادها.

وتمتلك لبنان العديد من الغابات التي أجري أول مسح لها خلال ستينات القرن العشرين، ووضعت أول خريطة غابية بحسب الأنواع الشجرية وفقاً لمعايير منظمة الأغذية والزراعة (فاو) آنذاك، بحسب ما نشر في مجلة "البيئة والتنمية".

وجرى تقييم وإحصاء لمساحة الغابات عام 2005 استناداً إلى المسح الأول وإلى صور حديثة للأقمار الاصطناعية، متبينا وقتها أن مساحة الغابات اللبنانية بقيت على حالها، أي ما يوازي 135 ألف هكتار.

وأوضحت دراسة "غابات لبنان عبر العصور" للباحث ميشال خزامي، التي ترجع لعام 2010 أن الذي تغير هو كبر المساحات حسب الأنواع، حيث أن الغابة نظام بيئي ديناميكي دائم التغيّر لأسباب داخلية وخارجية، خصوصاً إذا كانت غير خاضعة لأنظمة إدارية وتربوية وتجديدية كما هو الحال في لبنان.

وحددت الدراسة ستة أقاليم غابية في لبنان موزعة كما يأتي: إقليم السفوح المتوسطية، المطلة على البحر المتوسط، إقليم الهضاب الجنوبية، إقليم السفوح الغربية لسهل البقاع ـ الجزء الشمالي، إقليم السفوح الغربية لسهل البقاع ـ الجزء الجنوبي، إقليم السفوح الشرقية لسهل البقاع، إقليم سفوح جبل حرمون (الشيخ).

وفي عام 2015، قال أكرم شهيب، وزير الزراعة اللبناني السابق، إن نسبة الأخضر في لبنان تدنت إلى 13%، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لزيادة نسبتها إلى 22%، بحسب موقع وزارة الزراعة اللبنانية.

وعن أشهر الغابات في لبنان، تأتي غابة الأرز بشرى الشهيرة، والتي ترتفع عن البحر بنحو 1900متر.

وتضم الغابة 2100 شجرة متمردة، ويعود تاريخ ميلاد بعضها إلى ثلاثة آلاف سنة مضت، حيث يفتخر أهالي بشري بتلك الأزمنة التي كان يعرف فيها لبنان بجبل البخور بسبب الرائحة العطرة لأشجار الأرز، وفقا لصحيفة "المدن" اللبنانية.

ومن بين الغابات الشهيرة في لبنان "غابة أرز جاج" والتي أنشئ بها محمية أرز جاج الطبيعية في العام 2014 وهي تقع في بلدة جاج في أعالي قضاء جبيل.

وتبلغ مساحة الغابات 20 هكتارًا ويصل ارتفاعها فوق سطح البحر إلى 1650 مترًا، كما تضم جزءًا من مشاعات بلدة جاج التي تحتوي على غابة أرز محيطة بكنيسة قديمة، وفقا لوزارة البيئة اللبنانية.

وتُعتبر أشجارها من أقدم أشجار الأرز في لبنان، وهو الأرز الذي بنى منه الملك سليمان هيكله في أورشليم.