حياهم الرئيس السيسي.. حكايات معارك أبطال كتيبة 16 مشاة

حياهم الرئيس السيسي.. حكايات معارك أبطال كتيبة 16 مشاة
- الكتيبة 16 مشاة
- معركة الدبابات الكبرى
- معركة المزرعة الصينية
- عبد رب النبي حافظ
- طنطاوي
- السيسي
- الفرقة 16 مشاة
- الكتيبة 16 مشاة
- معركة الدبابات الكبرى
- معركة المزرعة الصينية
- عبد رب النبي حافظ
- طنطاوي
- السيسي
- الفرقة 16 مشاة
معارك واشتباكات عنيفة شهدتها حرب الكرامة، وبطولات يظل التاريخ يذكرها وتتناقلها الأجيال، ومنها الكتيبة 16 مشاة، التي تحدث عنها الفريق عبد رب النبي حافظ رئيس أركان حرب الأسبق، اليوم، خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين، تحت عنوان "إرادة وتحدي"، وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لقائدها وقت الحرب المشير محمد حسين طنطاوي.
معركة المزرعة الصينية والاستيلاء على رؤوس الكباري
في نصف ساعة فقط بدلا من ساعة يوم السادس من أكتوبر عبرت الكتيبة المانع المائي لقناة السويس، متجهة إلى الشرق لتستولي على رؤوس الكباري الأولى وصد وتدمير الهجمات المضادة التي وجهت إليها، فدمرت 5 دبابات، وعزلت نقطة قوية بالدفرسوار بحصارها، ثم احتلت رأس الكوبري النهائي وفي الوقت نفسه صدت الهجمات المضادة للعدو، بحسب الدكتور محمد الباز في كتابه "المشير والفريق: الملفات السياسية لطنطاوي وعنان: معارك الأشباح بين الجيش والإخوان"، الصادر عن كنوز للنشر والتوزيع.
معركة المزرعة الصينية إحدى أهم المعارك المؤثرة من الناحية التكتيكية والنفسية في حرب أكتوبر، والتي يجرى تدريسها حتى الآن في المعاهد والكليات العسكرية، كتب عنها محللون عالميون، أسفرت عن فكر جديد لقائد الكتبية 16 من الفرقة 16 مشاة، المقدم أركان حرب محمد حسين طنطاوي، وأبرزت مواقف بطولية لأفراد الكتيبة 18 مشاة بقيادة المقدم أحمد إسماعيل عطية بدورها الكبير في تحقيق النصر.
المزرعة الصينية أو الجلاء التي يرجع تاريخها إلى عام 1967، كانت أهم المعارك التي خاضتها الكتيبة 16 مشاة، حيث جرى استصلاحها بزراعتها وإنشاء منازل وشق ترع، وعندما استنفد العدو محاولاته ضد الكتيبة 16، فكر في التركيز على قطاع محدد محاولا الاختراق والنفوذ إلى غرب القناة، لذلك اختارت إسرائيل أن يكون هجومها الرئيسي في اتجاه الجانب الأيمن للجيش الثاني الميداني الذي تولى رئاسته آنذاك طنطاوي، وبالتحديد كان العدوان موجها لقطاع الفرقة 16 مشاة في اتجاه محور الطاسة والدفرسوار، أي كانت المزرعة الصينية هدفه.
وبحسب الباز في كتابه، فإن الهجوم كان شاملا بقوات جوية وصاروخية ومدفعية نحو تمركز الكتية 18 لزحزحتها نحو الشمال، وفي 15 أكتوبر بدأ الهجوم عليها وبعد اشتباكات عنيفة امتد الهجوم على الكتيبة المجاورة وهي 16 مشاة، بين هجمات لواء مظلي ولواء مدرع، وبأوامر من طنطاوي جرى حبس النيران لجميع الأسلحة ثم فتحها فجأة، وبعد ساعتين ونصف من الاشتباك ليلا جاء الضباب مع أول ضوء ليجبر القوات الإسرائيلية على التراجع بخسائره من قتلى وجرحى، تاركة خلفها دبابات ومردعات مدمرة، ظل دخانها ينبعث طوال يومين تاليين.
معركة وصفها خبراء مصريين وأجانب بأنها أكبر معركة في التاريخ من حيث حجم المدرعات المشتركة بها، كان لها أكبر الأثر في النصر وتحملت الكتيبة 16 مشاة والكتيبة 18 مشاة عبء أكبر معركة في حرب أكتوبر.
معركة الدبابات الكبرى والاسيتلاء على نقطتي الدفرسوار
معركة الاستيلاء على نقطتي الدفرسوار ومعركة كتيب الخيل حيث النصب التذكاري لشهادء الفرقة ومعركة الجلاء أو بحسب تسميتها الإعلامية "المزرعة الصينية"، ومعركة الدبابات الكبري يومي 16 و17 أكتوبر، هي بعض المعارك التي شهدتها الفرقة 16 مشاة التي قاتلت حتى الموت ضمن عشرات المعارك التي خاضتها منذ الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر، بحسب كلمة حافظ خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين، تحت عنوان "إرادة وتحدي"، اليوم.
"خسر في معركة الدبابات الكبرى يوم 17 أكتوبر في مواجهة الفرقة المصرية أكثر من 70 دبابة وأكثر من 300 قتيل و1000 جريح".. كلمات قالها الفريق عبد رب النبي حافظ رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي كان قائدا للفرقة 16 مشاة من الكتيبة 16 مشاة، ونقلها عن كتاب عن حرب أكتوبر كتبه الجنرال الإسرائيلي إيريل شارون، قائد مجموعة العمليات 143 التي حاولت الانتقام من الفرقة 16 مشاة التابعة للكتيبة 16 مشاة، واصفا ما لاقاه العدو الإسرائيلي من قوة وبأس، جلعت شارون يستخدم مدرعاته لسحب خسائره رغم قوة عتاده التي وصلت إلى 2 لواءات مردعة، كعلت حافظ يراسل قائد الجيش قائلا: "لا وجه للمقارنه بين حجم قواتي وحجم العدو سناقتل حتى الموت".
أداء من الفرقة المصرية جعل العدو الإسرائيلي يغير تكتيكاته التي ظل معتنقا لها منذ عام 1948، مضطرًا إلى استخدام المظلات في هجوم أرضي بعد فشل هجماته المردعة المتعددة على القوات المصرية للكتيبة 16 مشاة من اللواء مشاة، وكان قتل قائد أحد الكتائب الإسرائيلية إنجاز آخر جعلهم يحققون النصر واضطر العدو للانسحاب.
"مش هيفوتني إن إحنا معانا قائد الكتيبة 16.. سيادة المشير حسين طنطاوي.. الرجل العظيم اللي قاد مصر في أصعب الفترات".. كلمات جاءت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، موجها التحية للمشير محمد حسين طنطاوي، مشيدًا بدوره في حرب أكتوبر وقيادته للكتيبة 16 مشاة، وما لها من فضل كبير في النصر.