أمريكا تتسلم داعشيين كانا معتقلين لدى أكراد سوريا

كتب: أ ف ب

أمريكا تتسلم داعشيين كانا معتقلين لدى أكراد سوريا

أمريكا تتسلم داعشيين كانا معتقلين لدى أكراد سوريا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر في وقت مبكر الخميس، أنّ إرهابيين بارزين في تنظيم داعش الإرهابي كانا في مجموعة تطلق على نفسها اسم "البيتلز"، أصبحا الآن في عهدة الأمريكيين ونُقلا إلى خارج سوريا بعد أن كانا معتقلين لدى الأكراد.

وشنت تركيا هجوما على القوات الكردية السورية التي خاضت بدعم من الولايات المتحدة معركة القضاء على داعش، وهناك مخاوف من أن تتسبب العملية العسكرية بفرار مقاتلين كانوا قد أُسروا ليعيدوا تشكيل صفوفهم.

وكتب ترامب: "في حال فقد الأكراد أو تركيا السيطرة، استبقت الولايات المتحدة الأمر بنقل اثنين من ناشطي داعش على صلة بعمليات قطع رؤوس في سوريا ومعروفين باسم +البيتلز+ إلى خارج البلاد، إلى مكان آمن تسيطر عليه الولايات المتحدة". وأوضح الرئيس الأمريكي أنّ الرجلين "هما الأسوأ بين الأسوأ" بين الجهاديين.

وكان الإرهابيان عضوين في مجموعة من 4 رجال جميعهم بريطانيون، خطفت وعذّبت أجانب بينهم صحافيون في أوج قوة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.

وأكد مسؤول عسكري أمريكي كبير في وقت سابق أنّه تم نقل إرهابيين "ثمينين" في تنظيم داع إلى سجن أمريكي بعد تسلمهما من قوات سوريا الديمقراطية التي كانت تحتجزهما.

وقال المسؤول الأمريكي لوكالة فرانس برس: "أستطيع أن أؤكّد أنّنا تسلمنا من قوّات سوريا الديمقراطية اثنين من كبار أعضاء داعش". وأضاف أنّ الرجلين "وُضِعا رهن الاحتجاز العسكري خارج سوريا".

وأضاف أنّهما "نقلا إلى خارج سوريا وأصبحا في مكان آمن"، دون أن يكشف هويتيهما. وتابعا أنّهما "محتجزان في سجن عسكري بموجب قانون الحرب".

لا نريد أن يخرجوا

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّهما محتجزان حاليا في العراق، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "سي إن إن" أنّ الإرهابيين هما ألكساندا آمون كوتي والشافعي الشيخ.

وكان عضو ثالث في المجموعة الإرهابية ذاتها قتل في ضربة نفذتها طائرة بلا طيار، بينما ما زال الرابع مسجونا بتهم إرهاب في تركيا.

والخلية التي كان ينتمي إليها الرجلان متهمة بخطف وقطع رأس نحو 20 رهينة بينهم الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل في 2014.

وكان ترامب ذكر أنّ الولايات المتحدة تتخذ إجراءات لمنع فرار مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الخطيرين خلال الهجوم التركي.

وقال الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض: "ننقل بعض أخطر مقاتلي داعش الإرهابي ونضعهم في مواقع مختلفة تخضع لإجراءات أمنية". وأضاف "نقلنا بعض مقاتلي الدولة الإسلامية الخطرين بشكل خاص ونريد التأكد من ألا يحدث لهم شيء".

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية نحو 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي، وبين هؤلاء نحو ألفي أجنبي قدم كثيرون منهم من دول أوروبية رفضت استردادهم.

وأكد ترامب أنّ الأكراد ما زالوا يحتجزون عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم الإرهابي، لكنه أكد في الوقت ذاته أنّ تركيا ستكون مسؤولة عنهم. وقال: "إذا لم ينتبه الأكراد، فتركيا ستنتبه، إنّهم لا يريدون ونحن لا نريد أن يخرج هؤلاء الأشخاص".


مواضيع متعلقة