محلل سياسي: ارتفاع أسعار المحروقات 20% في تركيا ستؤدي للإطاحة بأردوغان

محلل سياسي: ارتفاع أسعار المحروقات 20% في تركيا ستؤدي للإطاحة بأردوغان
- تركيا
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
- الليرة التركية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- إرتفاع أسعار المحروقات
- مصر
- تركيا
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
- الليرة التركية
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
- إرتفاع أسعار المحروقات
- مصر
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، المتخصص في الشؤون التركية، إن الوضع الاقتصادي في تركيا يشهد تدهورا منذ عام 2013، وتراجعا واضحا في جميع الأشياء بما في ذلك قيمة العملة التركية وهروب الاستثمارات من تركيا، لافتا إلى أن هذه التراجعات بسبب تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القرارات الاقتصادية بشكل لا يستند إلى الخبرة.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، في برنامج "8 الصبح"، على شاشة قناة "Dmc"، أن سياسات أردوغان الصدامية مع دول الجوار والمجتمع الدولي تؤدي إلى فقدان دعم الحلفاء، موضحا أنه منذ ساعات قليلة انخفضت قيمة الليرة التركية بشكل كبير بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بأنه في حالة تجاوز أردوغان الخطوط الحمراء في سوريا، سيتم تدمير الاقتصاد التركي تدميرا شاملا.
وأشار المتخصص في الشؤون التركية، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات والسلع يعود إلى أن تركيا دولة غير منتجة للنفط والغاز، وتضطر إلى استيراد أكثر من 95% من احتياجاتها، ما يؤدي إلى ارتفاع واردات الطاقة في الميزانية التركية بما يثقل كاهل مواطنيها، من خلال رفع الدولة لأسعار المحروقات والانتقالات والقطارات والمترو والبريد بنسبة 20%، لأن فاتورة استيراد الطاقة في تركيا تتزايد بشكل كبير خاصة بعد فشلها في حصولها على بئر غاز في شرق المتوسط، لعدم توقيعها أي اتفاقيات.
وأكد المتخصص في الشؤون التركية، أنه في ظل إلغاء الولايات المتحدة امتياز حصول تركيا على النفط من إيران سيؤدي إلى تضاعف الضغوط على تركيا وجعلها تخصص مبالغ طائلة لاستيراد الطاقة، ما يؤدي إلى رفع كل الخدمات الحكومية داخل تركيا، موضحا أن العملية العسكرية المرتقبة في سوريا إذا ما تمت ستؤدي إلى رفع الأسعار وتراجع قيمة الليرة وزيادة الغضب الشعبي ضد أردوغان خاصة أن العملية لا تحظى بتأييد الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة وإيران وروسيا أو أي طرف دولي.
وأوضح أن أردوغان يسير عكس التيار، وللخروج من هذا المأزق لابد من وقف تدخل أردوغان في القرارات الاقتصادية، وعدم احتكاره ووزير المالية للقرارات الكبرى، وأنه يجب عليه ترميم علاقته مع دول الجوار والتوقف عن التدخل في شئونها، وإنهاء القطيعة مع دول مركزية مثل مصر، وإنهاء التوتر مع المملكة العربية السعودية والإمارات صاحبة الاستثمارات الهائلة في تركيا، والتوقف عن التحرش بالأوروبيين ما أدى إلى فرض عقوبات عليه وتجميد مساعدات اقتصادية، والتوقف عن الاصطدام مع الولايات المتحدة، والتوقف عن التدخل العسكري في الخارج.
وأكد أن أردوغان يعلم جيدا خارطة الطريق للخروج من الأزمة الاقتصادية، وتصميمه على موقفه يدفع إلى مزيد من التدهور وخسارة منصبه، ووجود دعوة لانتخابات مبكرة العام المقبل بدلا من العام 2023، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يخسر على أثرها أردوغان وحزبه السلطة، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار المحروقات على مستوى العالم مع استمرار رفعها وزيادة الأسعار في تركيا بسبب هروب رؤوس الأموال وزيادة التضخم وانخفاض قيمة العملة.