جدل حول دمج الأحزاب.. والتحالفات بديل لإنعاش الحياة السياسية

جدل حول دمج الأحزاب.. والتحالفات بديل لإنعاش الحياة السياسية
- التحالفات السياسية
- حزب الوفد
- حزب التجمع
- حزب المؤتمر
- حزب الغد
- موسى مصطفى
- السيسي
- دمج الأحزاب
- التحالفات السياسية
- حزب الوفد
- حزب التجمع
- حزب المؤتمر
- حزب الغد
- موسى مصطفى
- السيسي
- دمج الأحزاب
أكد عدد من قيادات الأحزاب أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى وجود حزبين أو ثلاثة فقط تكون لديها رؤى ومقترحات لحل مشاكل المواطنين ودعم القضايا الوطنية، فيما يرى آخرون ضرورة إعادة ترتيب الحياة الحزبية من خلال تحالفات سياسية، وأنه على الدولة إتاحة الفرص المتكافئة لكل الأحزاب للعمل في الشارع، للوصول إلى المواطنين وعرض برامجها، وترك الحكم للناس.
أبوشقة: نحتاج 3 أحزاب فقط قوية تكون قادرة على الانتشار في الشارع
قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب "الوفد"، إن المرحلة المقبلة تحتاج إلى حزبين أو ثلاثة على الأكثر تكون لاعبة بشكل قوي على الساحة السياسية، ولديها انتشار فى الشارع وسط المواطنين لمعرفة مشاكلهم والعمل على حلها وتقديم رؤى ومقترحات لقضايا الوطن.
وأضاف "أبوشقة"، لـ"الوطن"، أن الحزب الحقيقي هو الذي ينزل إلى الشارع ويعمل على أرض الواقع وسط المواطنين، وهذا ما يقوم به "الوفد" حالياً من خلال مبادراته الداعمة للمواطن، لأنه لا يوجد كيان سياسي يجلس في غرف مغلقة و"يدّعي أنه حزب".
وتابع: "لن توجد ديمقراطية بدون أحزاب قوية، ونحتاج 3 أحزاب فقط تكون قوية، حزب ليبرالي، وحزب وسط، وحزب يساري، تكون قادرة على المنافسة الحزبية، والنهوض بالحياة السياسية، والتواصل مع الحكومة لعرض رؤيتها وحل مشاكل الناس".
وأكد أن وجود حزبين أو ثلاثة أحزاب قوية يساهم في توفير مناخ ديمقراطي ويُحدث استقراراً سياسياً على الساحة، داعياً الدولة لدعم الأحزاب من خلال مساعدتها في حل المشاكل التي تواجه الحياة الحزبية.
صميدة: لدينا 106 رُخص وليس أحزاب.. و5 منها فقط موجودة في الشارع السياسي
من جانبه، قال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب "المؤتمر"، إن الشارع هو من يحكم على أداء الأحزاب، سواء كانت نشطة أو لا، ونحتاج في المرحلة الراهنة إلى وجود تجمعات عمل للأحزاب الوطنية لقيادة الحياة السياسية.
وأضاف "صميدة"، لـ"الوطن"، أن حزب "المؤتمر" لا يطالب بتحديد تكوين الأحزاب أو اندماجها، لكنه يطالب القريب منها في الفكر والرؤى بالتحالف والائتلاف فيما بينها والعمل على قضايا مشتركة، وهذه خطوة مهمة في تنشيط الحياة الحزبية.
وأكد رئيس حزب "المؤتمر"، أن مصر بها 106 رُخص وليست أحزاباً، 5 فقط من بينها من لها مردود على الساحة السياسية وله نشاط حقيقي ووجود في الشارع وبرامج وخطط تعمل عليها من خلال أماناتها المختلفة في المحافظات.
وأكمل "صميدة" أنه يجب على الدولة خلال الفترة المقبلة إتاحة الفرص المتكافئة لكل الأحزاب للعمل في الشارع حتى تستطيع عرض برامجها على الناس، وترك الشارع ليحكم على الحزب، سواء كان له دور أم لا، مطالباً بعقد اجتماعات تضم القوى السياسية والأحزاب لإعادة ترتيب الحياة الحزبية بما يضمن وجود نوع من التعددية السياسية الوطنية، ودعا الحكومة للتجاوب مع مطالب الأحزاب وعدم وضع أي قيود عليها، ما دامت غير مخالفة لسياسات الدولة.
رئيس حزب التجمع: الساحة مكتظة بأحزاب ليس لها أي تأثير.. والاندماج لا يحل المشكلة
من جانبه، قال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب "التجمع"، إن الساحة مكتظة بأكثر من 100 حزب مجرد رُخص وليس لها أي تأثير على أرض الواقع ولا يشعر بها المواطن ولا تقدم رؤى ومقترحات تخدم الدولة.
وأضاف "عبدالعال"، لـ"الوطن"، أن حل تنشيط الأحزاب وتقويتها يكمن في تعديل قانون الأحزاب بما يمكنها من الحركة والعمل، وعلى الدولة دعم الأحزاب ماليا مع تحديد قواعد وشروط لتحديد مدى أحقية هذا الدعم للأحزاب حال توافر الشروط.
وتابع أن اندماج الأحزاب لا تحل المشكلة، ويجب أن يكون هناك تواصل بين الدولة والأحزاب وتمكينها من العمل والتواصل مع المواطنين في أماكن التجمع الجماهيري مثل الشركات والمصانع والجامعات، وأن تختبر شعبيا، والشعب له الرأي الأخير في دعم بعضها وتهميش الآخر.
"موسى": العدد الكبير يربك المشهد ولا يوجد حزب يستطيع العمل بمفرده
وعن فكرة التحالفات السياسية كبديل عن دمج الأحزاب، قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب "الغد"، إنه يتعين على الأحزاب خلال المرحلة الراهنة التوجه إلى تشكيل التحالفات السياسية لدعم القضايا الوطنية، والعمل معاً على خدمة المواطنين في الشارع، وهذه خطوة إيجابية لحل مشاكل الحياة الحزبية.
وأضاف "موسى"، لـ"الوطن"، أن عدد الأحزاب الكبير يربك المشهد السياسي، وفي الوقت نفسه، هناك صعوبات في عملية دمج الأحزاب، والحل حالياً يكمن في عمل تحالفات لأنه لا يوجد حزب حالياً على الساحة يستطيع العمل بمفرده.
وتابع أن حزب "الغد" الذي يرأسه يوجد داخل تحالف سياسي يضم أكثر من 50 حزباً تعمل جميعها على أرضية مشتركة ولديها تقارب في الفكر والرؤى وتدعم مشروع الدولة الوطنية، مطالباً الأحزاب بالتكاتف خلف الدولة والعمل في الشارع لمعرفة مشاكل المواطنين والتواصل مع المسؤولين التنفيذيين لحلها وتقديم برامج لدعم التنمية في البلاد.
ربيع: مطلوب عدم وضع قيود على العمل الحزبي وترك الحكم للمواطنين
وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الفترة المقبلة ستشهد إجراء 3 استحقاقات انتخابية، وهي مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمجالس المحلية، وهذه فرصة لإعادة الحياة للأحزاب مرة أخرى من خلال إجراء هذه الانتخابات بنظام القوائم النسبية، لأنها ستفرز الأحزاب وتبين القوي والضعيف.
وأضاف "ربيع"، لـ"الوطن"، أنه على الدولة عدم وضع أي قيود على العمل الحزبي وإتاحة الفرصة لها للعمل في الشارع، وترك الحكم عليهم للناس، وعلى الأحزاب ترك الغرف المغلقة والنزول إلى على الأرض ببرامج تلبي طموحات المواطنين وتحل مشاكلهم، والعمل على فكرة تشكيل التحالفات السياسية لأنها تُعتبر خطوة لإنعاش الحياة الحزبية.